العاهل الأردني: القدس يجب تسويتها بالوضع النهائي

Jordan's King Abdullah speaks at a press conference with French President Emmanuel Macron (not pictured) following their meeting at the Elysee Palace in Paris, France, December 19, 2017. REUTERS/Yoan Valet/Pool
ملك الأردن أكد أهمية تحريك عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين استنادا إلى حل الدولتين (رويترز)

أكد الملك الأردني عبد الله الثاني أن مسألة القدس يجب تسويتها ضمن قضايا الوضع النهائي على أساس حل الدولتين، في وقت تحدث فيه ملك المغرب محمد السادس عن حاجة القدس إلى "حل واقعي".

وشدد العاهل الأردني في سلسلة لقاءات عقدها في الكونغرس الأميركي على أن التوصل إلى حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية من شأنه أن يؤدي إلى تحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

جاء ذلك خلال لقاءات شملت قيادات مجلسي الشيوخ والنواب، ورئيسي وأعضاء لجنة الشؤون الخارجية واللجنة الفرعية لمخصصات وزارة الخارجية في مجلس النواب.

وأكد أهمية تحريك عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين استنادا إلى حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية، وبما يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل.

من جهته قال ملك المغرب محمد السادس إن القدس المحتلة بحاجة إلى حشد جهود دبلوماسية لاستصدار قرارات دولية ملزمة تحمي المدينة وتحافظ على طابعها الروحي والحضاري والقانوني.

وأضاف في كلمة تلاها وزير خارجيته أمس الثلاثاء أن هناك حاجة إلى إنجاز تسوية سياسية واقعية ومنصفة بشأن المدينة المقدسة التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967.

ملك المغرب: القدس لا تخص ديانة دون أخرى أو شعبا دون آخر (رويترز)
ملك المغرب: القدس لا تخص ديانة دون أخرى أو شعبا دون آخر (رويترز)

وألقى الوزير الكلمة خلال افتتاح المؤتمر الدولي الخامس حول القدس في الرباط الذي تنظمه لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني حقوقه غير القابلة للتصرف ومنظمة التعاون الإسلامي. وتستمر فعاليات المؤتمر حتى يوم غد الخميس.

ورأى ملك المغرب أن القدس بحاجة إلى تسوية سياسية واقعية ومنصفة، تفضي إلى تحديد وضعها النهائي من خلال مفاوضات مباشرة بين طرفي الصراع، وتستند إلى المرجعيات الدولية القائمة.

يشار إلى أن المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي متوقفة منذ عام 2014 جراء مواصلة إسرائيل البناء الاستيطاني ورفضها القبول بحدود ما قبل حرب يونيو/حزيران 1967 أساسا لحل الدولتين.

وأضاف الملك المغربي أن القدس ليست قضية تخص ديانة دون سواها، أو شعبا دون آخر، أو دولة بعينها، بل هي قضية شعبين ودولتين، وحلها يتطلب إرادة سياسية حقيقية، وجهدا جماعيا منسقا ورعاية دولية أساسها التجربة والنفوذ والقدرة على التأثير، والحياد.

وتتهم السلطة الفلسطينية الولايات المتحدة الأميركية بالانحياز لإسرائيل على خلفية موقف واشنطن من وضع مدينة القدس المحتلة.

المصدر : وكالات