هكذا يفشل الفلسطينيون مخططات الاحتلال شرقي الأقصى

يقدم المحاضر في كلية الدعوة والعلوم الإسلامية بمدينة أم الفحم الشيخ رائد فتحي لمحة عن الفعاليات الفلسطينية لإفشال مخططات الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة الشرقية للمسجد الأقصى، وأهمها باب الرحمة.

ويقول إن الفلسطينيين وغيرهم من المسلمين الموجودين في المسجد الأقصى أطلقوا عددا من الحملات الهادفة إلى إعادة ترتيب المنطقة وإعمارها، للحيلولة دون تنفيذ الاحتلال مخططاته التهويدية فيها.

ويتعرض باب الرحمة -وهو أحد أبواب المسجد الأقصى المشتركة مع سور القدس شرقا- لمخططات احتلالية عديدة للسيطرة عليه بدءا من منع وعرقلة ترميم وتحسين المنطقة المحيطة به، وإغلاق القاعات الأثرية الكبيرة الملاصقة للباب.

كما يتعمد المستوطنون الذين يقتحمون المسجد الأقصى التوجه إليه والقيام بصلواتهم أمامه، وتلقي شروحات تاريخية عن هيكلهم المزعوم بحماية شرطة الاحتلال.

ويزعم المستوطنون أن باب الرحمة كان يستخدم مدخلا رئيسيا للهيكل، ويقفون بمواجهته كأنهم سيدخلون من خلاله إلى ما يسمونها "قدس الأقداس"، وتصب هذه المخططات في نية الاحتلال تقسيم المسجد مكانيا وضم باب الرحمة والمساحة المهجورة حوله إلى سيطرته.

يذكر أن بناء باب الرحمة يعود إلى العهد الأموي وقد أغلق في العهد الفاطمي، كما يحتوي على قاعات كبيرة تعلوها قبة اختلى فيها الإمام الغزالي وألف فيها كتابه "إحياء علوم الدين"، وقد شغلت تلك القاعات مكانا للعديد من المؤسسات المقدسية الفاعلة التي حظرها الاحتلال، وقد أقدمت سلطاته على إغلاق تلك القاعات نهائيا.

المصدر : الجزيرة