إجراء للاحتلال يمس بالأقصى الشريف

وقالت تلك المصادر-وفق ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية- إن الشرطة الإسرائيلية المتمركزة في المسجد الأقصى المبارك سمحت لإحدى الفتيات اليهوديات بدخول المسجد بفستان الاحتفال "بات متزافا".

وأوضحت أن "جماعات الهيكل" المزعوم أدخلت الأحد الماضي فتاة إلى الأقصى وهي ترتدي فستان الاحتفال بعيد "التكليف"، وهو نفس شكل الفستان الذي ترتديه اليهوديات أيضا يوم الزفاف، وتم الاحتفال بهذه الفتاة داخل الأقصى دون أن يتم اعتراضها أو منعها، أو طردها لارتدائها ملابس "طقوسية".

ولفتت المصادر إلى محاولة سابقة في يوليو/تموز 2015 إلا أنها مُنعت من قبل شرطة الاحتلال، وبعدها بيوم نظمت "جماعة نساء من أجل الهيكل" وقفة اعتصام عند مدخل جسر باب المغاربة المؤدي إلى الأقصى، طالبت فيه بالسماح للمتطرفات باقتحام المسجد الشريف وهن يرتدين الفستان الأبيض.

من جهتها، أكد دائرة الأوقاف الإسلامية تزايد محاولات المستوطنين أداء طقوس دينية داخل المسجد المبارك.

ووفق الدائرة فإن 151 مستوطنا وطالبا يهوديا وعنصر مخابرات اقتحموا الأقصى اليوم قادمين من باب المغاربة أحد أبواب الجدار الغربي للمسجد المبارك.

ويفترض أن تخضع إدارة المسجد الشريف للأردن بواسطة دائرة الأوقاف الإسلامية، إلا أن الاحتلال ينتزع تدريجيا تلك الصلاحيات ويحولها للشرطة حيث تسارعت وتيرة الاعتداء على الأقصى بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوم 6 ديسمبر/كانون الأول الماضي اعترافه بالقدس عاصمة إسرائيل.

في غضون ذلك، دعت منظمات الهيكل المزعوم لتكثيف اقتحامات المسجد الأقصى الأحد المقبل، وذلك بالتغريد على وسم "ألفان في يوم القدس".

وأطلقت تلك المنظمات الوسم تزامنا مع "ذكرى توحيد القدس" حيث تحتفل إسرائيل بالذكرى الـ 51 لاحتلال ما تبقى من المدينة المقدسة، وعشيّة ذكرى النكبة.

كما وزعت منظمات الهيكل منشورات وبطاقات تحث على زيادة أعداد المقتحمين للأقصى المبارك من المستوطنين بشكل تدريجي.

وكان مركز القدس للدراسات الفلسطينية والإسرائيلية أكد أمس تصاعد نسبة اقتحامات الأقصى هذا العام، حيث يشهد كل شهر من 2018 زيادة بنسبة تصل إلى 30% عن الشهر نفسه من العام الماضي.

إلى ذلك أفادت صحيفة "إسرائيل اليوم" أن الحكومة ستمول الحفريات الأثرية في القدس بنحو 17 مليون دولار أميركي، موضحة أن وزيرة الثقافة والرياضة ستطرح مشروع القرار على الحكومة الأحد القادم، بينما ستنفذ تلك الحفريات جمعية العاد الاستيطانية.

وتهدف الحفريات إلى ما يزعم الاحتلال أنه كشف للآثار والبحث ولتطوير للمواقع الأثرية في القدس القديمة، وبالتالي تعزيز مكانة القدس كمركز دولي للدين والتراث والثقافة والسياحة، وفق الصحيفة الإسرائيلية.