حشد لمسيرة داعمة للقدس في الرباط

مئات الآلاف في مسيرة غضب بالرباط من أجل القدس
المغرب شهد منذ إعلان ترامب فعاليات رافضه له ومؤكدة على هوية القدس العربية والإسلامية (الجزيرة)
الجزيرة نت-الرباط

دعت جمعيات ومنظمات مغربية إلى مسيرة حاشدة غدا دعما للقدس ورفضا لنقل السفارة الأميركية إليها ، وذلك في العاصمة الرباط، وأعلنت أحزابٌ سياسية مشاركتها في المسيرة.

ودعا منظمو المسيرة -الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، ومجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين التي تضم في عضويتها عشرات الهيئات بالمغرب– المغاربة بكل أطيافهم وانتماءاتهم السياسية والفكرية إلى المشاركة بقوة في المسيرة الشعبية التي ستنطلق من ساحة باب الأحد الشهيرة وسط العاصمة ابتداء من الساعة العاشرة صباحا.

وأكدت أوساط مغربية عزمها المشاركة في المسيرة التي ستنطلق تحت شعار "من أجل القدس عاصمة أبدية لفلسطين.. ودعما لمسيرة العودة الكبرى".

تكريس الاغتصاب
وقال منسق مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين عبد القادر العلمي إن المسيرة تعبر عن موقف المغاربة الرافض لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الهادف إلى تكريس اغتصاب القدس عبر نقل سفارة بلاده إليها، مشيرا إلى أن المغاربة معنيون بالقدس لأنها تضم مقدساتهم
.

ووصف رئيس الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني محمد بنجلون الأندلسي نقل السفارة الأميركية إلى القدس "بالنكبة الثانية"، معتبرا أن مسيرة الأحد بالرباط هي "وقفة تاريخية لرفض الهيمنة على إرادة الشعوب العربية والإسلامية".

أما الهيئتان المنظمتان فاعتبرتا أن هذه المسيرة الشعبية ستكون "تعبيرا من الشعب المغربي عن الرفض المطلق والتصدي لكل قرارات أميركا الصهيو-استعمارية بحق القدس".

ومن الجهات التي أعلنت مشاركتها في مسيرة الغد حزب العدالة والتنمية وحزب الاستقلال وفيديرالية اليسار الديمقراطية التي تضم ثلاثة أحزاب سياسية، إلى جانب الائتلاف المغربي من أجل فلسطين ومناهضة التطبيع الذي يضم مجموعة من الهيئات السياسية والحقوقية والمدنية، إضافة إلى الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان الذي يضم 21 هيئة حقوقية، فضلا عن الاتحاد الوطني للشغل، وحركة التوحيد والإصلاح ومنظمة التجديد الطلابي.

حزب العدالة والتنمية قرر تعليق جميع أنشطته المركزية والمجالية المقررة في يوم المسيرة نفسه، بما في ذلك تأجيل مؤتمراته الإقليمية والمحلية إلى موعد لاحق، داعيا الشعب المغربي في بلاغ لأمانته العامة إلى "المشاركة المكثفة في هذه المسيرة والانخراط القوي من أجل إنجاح هذه المحطة المهمة، دعما للشعب الفلسطيني والتزاما بالموقف الثابت للشعب المغربي تجاه قضية فلسطين".

مسؤولية تاريخية
من جهته، قال الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع عزيز هناوي إن نقل السفارة الأميركية إلى القدس ليس جريمة فقط، "بل جريمة فوق جريمة"، مشددا على أن المغاربة لا يعترفون بأي احتلال على أرض فلسطين. 

ووجّه في حديثه للجزيرة نت رسالة إلى أهل القدس، قال فيها إن "المغاربة لا يتضامنون معكم فقط، بل هم معنيون مباشرة بالصراع في مواجهة عدو مشترك، لأن باب المغاربة يمثل معلما حضاريا وتاريخيا وقانونيا للمغاربة في القدس".

أما الناشط بلال كركيش منسق "القدس أمانتي" بالمغرب ورئيس جمعية الرائد، فأوضح أن الهيئة التي يشرف عليها انخرطت بشكل كلي في مناهضة قرار نقل السفارة الأميركية إلى القدس، مردفا بالقول "منذ شهر ونحن في فعاليات حملة "الصفقة لن تمرر".

يُشار إلى أن المغرب شهد خلال الأسابيع الماضية عددا من الفعاليات الداعمة للقضية الفلسطينية والرافضة لقرار نقل السفارة الأميركية إلى القدس.

المصدر : الجزيرة