انتهاكات الاحتلال في القدس خلال أبريل

وثقت مؤسسة القدس الدولية في تقرير لها انتهاكات إسرائيلية واسعة في مدينة القدس خلال أبريل/نيسان الماضي، كان أبرزها التمادي في اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى وبأعداد لافتة، فضلا عن سلسلة إجراءات وقوانين وقرارات عنصرية.

فعلى صعيد المقدسات، سجل التقرير اقتحام أكثر من 3800 مستوطن وطالب يهودي المسجد الأقصى تحت حماية قوات الاحتلال، وبلغت تلك الاقتحامات أوجها في منتصف الشهر بالتزامن مع "عيد الفصح" وذكرى "قيام إسرائيل".

وتطرق للاعتداء على المقابر الإسلامية، موضحا أن سلطات الاحتلال اعتدت على مقبرة باب الرحمة ونبشت محيط بعض القبور في الجزء المعروف "بمقبرة السلاونة"، وحطمت بعض الشواهد في سياق مشاريع التهويد المستمرة.

وأضاف أن سلطات الاحتلال تواصل حفرياتها التهويدية بمقبرة اليوسفية الملاصقة لسور القدس من جهة باب الأسباط، وقد هدمت سور المقبرة وأزالت درجها الأثري، وهي تواصل إغلاق الطريق المؤدي إلى باب الأسباط.

وأوضح التقرير أن هدف هذه الإجراءات هو وقف تمدد مقبرتي باب الرحمة واليوسفية ووقف الدفن فيهما، لاستعمال أراضيهما في مشاريع التهويد.

وعلى صعيد الإنسان المقدسي، أشار التقرير إلى اعتقال أكثر من 160 فلسطينيا من القدس بينهم ست فتيات و56 قاصرا وطفلان، فيما أعيد اعتقال الناشطة وفاء أبو جمعة واتهامها بالتحريض على مواقع التواصل الاجتماعي.

وخلا الشهر الماضي، هدم الاحتلال -لأغراض استيطانية- سبع منشآت سكنية وزراعية وتجارية بحجة البناء دون ترخيص، وأُجبر المقدسي إياد رمضان على هدم موقف للسيارات خاص به في حي وادي حلوة ببلدة سلوان.

كما أخطرت سلطات الاحتلال أصحاب 15 مبنى في قرية قلنديا شمال مدينة القدس بالهدم، بالإضافة إلى عشرات المنازل في بلدتي سلوان والعيسوية وسط القدس.

وأبعدت سلطات الاحتلال أكثر من 15 فلسطينيا عن القدس والمسجد الأقصى المبارك لفترات تتراوح بين أسبوعين وستة أشهر، بينهم موظفون من دائرة الأوقاف الإسلامية.

وقرر وزير داخلية الاحتلال "أرييه درعي" سحب هوية نواب القدس الثلاثة ووزيرها الأسبق خالد أبو عرفة بحجة "عدم الولاء لإسرائيل"، وكذلك سحب الإقامة من والدة الشهيد بهاء عليان.

اقتصاديا، أفاد تقرير مؤسسة القدس استنادا إلى معطيات مؤسسة التأمين الإسرائيلية أن 76% من سكان الجزء الشرقي من القدس يصنفون فقراء، مقارنة بنسبة من يعيشون تحت خط الفقر في إسرائيل وهم 21.7%.

وعلى صعيد الاستيطان وتهويد القدس، استولت جمعية إلعاد الاستيطانية على ثلاثة منازل تعود لعائلة الرويضي في شارع العين ببلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك، يعيش فيها 13 فردا.

وتحدث التقرير عن خطة لبناء 1600 وحدة استيطانية، في مستوطنتي "نفي يعقوب" و"جبعات بنيامين"، ضمن خطة لربط المستوطنات المحيطة بالقدس بكتل استيطانية بهدف القضاء على الترابط الجغرافي للضفة الغربية.

وأضاف أن آليات الاحتلال جرفت في قرية صور باهر جنوب القدس عشرات من أشجار الزيتون المعمرة على مساحة 56 دونما، تمهيدا لإقامة بنايات لصالح المتقاعدين من جيش الاحتلال وشرطته. في حين قامت بلدية الاحتلال بتسجيل أراضي شرقي القدس بسجل "الطابو" ليكون غطاء في المستقبل للاستيلاء على أملاك السكان المقدسيين الغائبين، وإدخال مبالغ مالية كبيرة إلى خزينة البلدية.

ميدانيا شرعت شرطة الاحتلال في تركيب كاميرات مراقبة في حي بئر أيوب ببلدة سلوان، وفي شارعي صلاح الدين والأصفهاني. فيما يتواصل التخطيط لإقامة متحف لتخليد الكاتب الأميركي "مارك توين" في قلب شارع الواد بالمدينة في المبنى المعروف "بيت شارون".

وأغلقت سلطات الاحتلال مؤسسة أيليا للإعلام الشبابي، فيما منعت مخابراتها حفلا لتكريم أهالي الشهداء والأسرى في قاعة السلام بقرية العيسوية.

المصدر : الجزيرة