قوات الاحتلال تهدم بناية سكنية بالقدس

هدمت آليات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم بناية سكنية وشردت ساكنيها في بلدة العيسوية شمال شرق القدس بحجة عدم حصول صاحبها على ترخيص لبنائها. ويتكون المبنى المستهدف من ثلاثة طوابق ويعود للمواطن المقدسي جمال عليان.

وأفاد صاحب المنزل باقتحام قوات كبيرة من عناصر الجيش وشرطة الاحتلال المنزل صباحا، وطردهم منه وشروعهم في إفراغه من بعض محتوياته، قبل أن تبدأ الآليات بالهدم الذي استغرق حوالي ثلاث ساعات.

وكان عليان شيّد البناية التي تحتوي على شقتين سكنيتين وثلاثة محال تجارية على مساحة 200 متر مربع في حي درويش وسط البلدة، ويسكن وزوجته وأبناؤه الثلاثة أحد الطوابق، بينما الطابق الثاني قيد التشطيب تمهيدا لزواج أحد أبنائه.

وقال في حديثه للجزيرة نت إنه ذهب إلى المحكمة صباحا في محاولة للحصول على أمر توقيف للهدم، وحصل عليه بعد مماطلة، لكن المدعية العامة لم تسمح بتسليمه أمر وقف الهدم خاصة وأن الهدم الفعلي قد بدأ.

وبحسب صاحب البيت الذي لم يعد لديه مكان يؤويه وعائلته، فقد وصل عناصر البلدية قبل أسبوع إلى الحي وصوّروا المبنى، لكنهم لم يسلموه أي إنذار أو أمر هدم.

وأكد عليان الذي يسكن وعائلته في المبنى منذ خمس سنوات، أنه حصل على مخالفة بناء بقيمة 250 ألف شيكل (نحو 70 ألف دولار) في السنة الأولى لسكنه في المبنى، وباشر في إجراءات الحصول على ترخيص من بلدية الاحتلال، ودفع عشرات آلاف الشواكل للبلدية وللمحامي المسؤول عن الملف وأصبحت الآن بلا فائدة.

واندلعت مواجهات في محيط المبنى المهدّم خلال انسحاب آليات بلدية الاحتلال والتي رافقتها قوات من الجيش والشرطة، واستخدمت هذه القوات قنابل الصوت والرصاص المطاطي، مما أدى إلى إصابة مصور قناة الجزيرة وائل السلايمة في القدس برصاصة مطاطية.