أندرو كومو .. حاكم نيويورك الداعم لإسرائيل والشواذ

New York State Governor Andrew Cuomo speaks at campaign rally for US Democratic presidential candidate Hillary Clinton at the Jacob K. Javits Convention Center in New York, New York, USA, 02 March 2016. New York will hold their Presidential primary on 19 April. EPA/PETER FOLEY

سياسي ومحام أميركي وحاكم ولاية نيويورك، عرف بمساندته لإسرائيل، ووقع أمرا تنفيذيا يعاقب مقاطعيها، وارتبط اسمه بدعمه سن قوانين مثيرة للجدل في الولاية وأميركا كقانون زواج الشواذ ومراقبة استعمال الأسلحة، والترخيص باستعمال مخدر "الماريخوانا" لأغراض طبية.

المولد والنشأة
ولد أندرو ماركو كومو يوم السادس من ديسمبر/كانون الأول 1956 بحي" بروكلينز" بمدينة نيويورك في ولاية نيويورك، ينحدر من أصل إيطالي، وهو ابن ماريو كومو الذي تولى منصب حاكم نيويورك لثلاث ولايات (1983-1994)، وهو مطلق من الناشطة الحقوقية والكاتبة الأميركية كيري كينيدي، وله ثلاثة أبناء.

الدراسة والتكوين
تابع دراسته الابتدائية في مدرسة "سان جيرارد ماجيلان سكول" إلى غاية 1971، ونال الشهادة الثانوية في "أركبيشوب مولي هاي سكول" عام 1975، ثم شهادة التخرج من جامعة "فوردهام" بنيويورك عام 1979، وأيضا شهادة من كلية القانون "Albany Law School" عام 1982.

الوظائف والمسؤوليات
بدأ مشواره المهني بتوليه منصب مساعد المدعي العام بولاية نيويورك ما بين 1984 و1985، ثم عمل في شركة استشارات قانونية، قبل أن ينشئ شركة خاصة، ثم عين لاحقا رئيسا للجنة الأشخاص من دون مآوى بنيويورك، وهو المنصب الذي استمر فيه ما بين 1990 و1993.

التوجه الفكري
ينتمي أندرو كومو إلى الحزب الديمقراطي الأميركي حيث يعتبر سباقا في سن قانون مراقبة استعمال الأسلحة، الذي وصف بأنه "الأكثر صرامة" على مستوى أميركا في هذا المجال.

ودافع أندرو كومو على زواج الشواذ حيث صادقت ولاية نيويورك على قانون بشأن ذلك يوم 24 يوليو/تموز 2011، وأصدر في فبراير/شباط 2016 قوانين لمنع "علاج التحويل الجنسي" في الولاية، الذي يهدف إلى تغيير ميول أو هوية الفرد الجنسية، وذلك بعد الجدل الواسع الذي أثاره العلاج والاعتراضات على تقديم الشواذ بشكل مرضي.

ويقوم علاج التحويل الجنسي على تغيير الشواذ جنسيا وتحويل توجهاتهم الجنسية أو التأثير عليها، وقد استنكرت مجموعات طبية رائدة عدة استخدام هذا العلاج.

التجربة السياسية
انطلقت تجربة كومو السياسية بمشاركته عام 1982 في إدارة حملة والده لانتخابات حاكم ولاية نيويورك، ثم لاحقا مستشارا سياسيا في فريق عمله لما تولى ذلك المنصب.

وشغل في عهد إدارة الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون منصب مساعد لوزير الإسكان والتنمية الحضرية الأميركية ما بين 1993 و1997، ثم وزيرا للقطاع نفسه ما بين أعوام 1997 و2001. وانتخب في منصب المدعي العام لولاية نيويورك ما بين عامي 2007 و2010.

وانتخب في الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني 2010 في منصب الحاكم السادس والخمسين لولاية نيويورك خلفا لديفد باترسون، وأعيد انتخابه في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني 2014 لولاية أخرى.

وضع قانونا لمكافحة الاعتداءات الجنسية في الجامعات، وأعد مخططا للقضاء على داء فقدان المناعة المكتسبة "الإيدز" في غضون عام 2020، وصادق في يوليو/تموز 2014 على استعمال مخدر الماريخوانا لأغراض طبية.

تعهد بإعادة بناء ثقة السكان في جهاز الشرطة، في وقت كشفت فيه صحيفة نيويورك تايمز أن عدد جرائم القتل في نيويورك انخفض إلى 328 حالة عام 2014، وهذا أقل عدد لها منذ بدأت إدارة شرطة المدينة تسجيل أرقام عام 1963.

عرف عنه تأييده لرفع الضرائب على أصحاب المداخيل المرتفعة، والرفع من سعر ساعة العمل في الولاية إلى 15 دولارا، إضافة إلى تشجيعه البنوك على منح قروض لتمكين الأسر المتوسطة من امتلاك سكن.

انتقد دعوات دونالد ترامب المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية 2016 لحظر دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة، واصفا إياها بكونه "ملصقا إعلانيا من أجل التجنيد لتنظيم الدولة، لأنه يؤجج نيران الكراهية، بجملة واحدة فقط تسبب في نفور مليار مسلم".

على مستوى السياسة الخارجية عرف أندرو كومو بمساندته لإسرائيل، حيث وقع في يونيو/حزيران 2016 أمرا تنفيذيا يفرض عقوبات على حركة مقاطعة البضائع والاستثمارات الإسرائيلية، مشيرا إلى أن من يقاطع إسرائيل سيتعرض لعقوبات ويمنع من أي استثمارات بولاية نيويورك، ووصف حملة حركة المقاطعة بأنها تمثل عدوانا وهجوما جديدا على إسرائيل يتعين التصدي له.

وفي المقابل طالب كومو أجهزة الولاية بتصفية جميع الأموال العامة من أي شركة أو فرد لهما علاقات مع حركة "بي دي أس"، وهي حركة غير ربحية أطلقها المجتمع المدني الفلسطيني عام 2005، تدعو إلى حملة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل حتى تنصاع إلى القانون الدولي وحقوق الشعب الفلسطيني.

أعلن يوم 24 أبريل/نيسان 2016 يوما رسميا في نيويورك لإحياء ذكرى الإبادة الجماعية الأرمينية، وكذا الناجين الذين استقروا في ولاية نيويورك.

المؤلفات
أصدر كتابا بعنوان "كل الأشياء ممكنة، نكسات ونجاحات في السياسة والحياة".

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية