سالم أحمد سالم

Chairperson of the Prize Committee Salim Ahmed Salim, former Secretary-General of the Organisation of African Unity and former Prime Minister of Tanzania, speaks at a press conference where the winner of the 2014 Ibrahim Prize for Achievement in African Leadership was announced, in Nairobi, Kenya Monday, March 2, 2015. Namibian President Hifikepunye Pohamba has won the 2014 Ibrahim Prize for African leadership, the first African leader deemed worthy of the honor since 2011. (AP Photo/Ben Curtis)

سياسي ودبلوماسي تنزاني، تولى مناصب قيادية في الأمم المتحدة وساهم في إنهاء الاستعمار ومكافحة الفصل العنصري بأفريقيا. تولى الأمانة العامة لمنظمة الوحدة الأفريقية وتحولت في عهده إلى "الاتحاد الأفريقي".

المولد والنشأة
ولد سالم أحمد سالم يوم 23 يناير/كانون الثاني 1942 في سلطنة زنجبار (تنزانيا لاحقا). وهو أب لثلاثة أبناء.

الدراسة والتكوين
تلقى تعليمه في كلية لومومبا بزنجبار، وتابع دراساته الجامعية في كلية سانت ستيفن بجامعة دلهي خلال 1965-1968.

حصل على ماجستير من جامعة كولومبيا للعلاقات الدولية في نيويورك. ولديه ست شهادات دكتوراه فخرية من عدد من الجامعات في تخصصات القانون والفلسفة والشؤون الدولية والعلوم الإنسانية نالها خلال 1980-1998.

الوظائف والمسؤوليات
بدأ سالم حياته المهنية بالعمل في مجال الصحافة، وعمل رئيسا لتحرير صحيفة زنجبار اليومية. وكان عضوا بارزا في منظمة زنجبار للصحفيين خلال 1963-1964. ثم دخل عالم الدبلوماسية فتقلد فيها العديد من المناصب الوطنية والأفريقية والدولية.

التجربة الدبلوماسية
بدأ مشواره الدبلوماسي الطويل سفيرا لتنزانيا لدى مصر خلال 1964-1965، ثم تولى منصب المفوض السامي لدى الهند في 1965-1968.

عمل مديرا لشؤون أفريقيا والشرق الأوسط في وزارة الشؤون الخارجية التنزانية خلال 1968، ثم عُين سفيرا لدى جمهورية الصين الشعبية سنة 1969-1970.

أصبح ممثلا دائما لبلاده بالأمم المتحدة في نيويورك خلال 1970-1980، وهي الفترة التي كان فيها أيضا سفير تنزانيا بكوبا ومفوضها السامي لدى بربادوس وجامايكا وترينيداد وتوباغو.

وقد تم انتخابه رئيسا لمجلس الأمن بالأمم المتحدة سنة 1976، كما رأس الجلسة الرابعة والثلاثين للجمعية العامة للأمم المتحدة سنة 1979، كما ترأس دورات استثنائية طارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة خلال النصف الأول من سنة 1980. وفي سبتمبر/أيلول 1980 أدار الدورة الاستثنائية الحادية عشرة للجمعية العامة للأمم المتحدة.

تولى رئاسة لجنة الأمم المتحدة الخاصة بمكافحة الاستعمار خلال 1972-1980، وأثناء ترؤسه لها كان له دور وصف بـ"الحاسم" في تصفية الاستعمار بكل من أنغولا وموزمبيق وغينيا بيساو والرأس الأخضر وساوتومي وبرنسيب وزيمبابوي.

تقلد مناصب أخرى كرئيس مؤتمر العقوبات ضد جنوب أفريقيا زمن سياسة الفصل العنصري، ومنصب رئيس مؤتمر باريس الدولي لمكافحة التمييز.

وبعد تركه الأمم المتحدة سنة 1980، عاد إلى تنزانيا فتولى مناصب رسمية أخرى، حيث رأس الدبلوماسية التنزانية من منصبه وزيرا للشؤون الخارجية خلال 1980-1984، ثم صار رئيسا للوزراء في 1984-1985، فوزيرا للدفاع في 1986-1989.

أهلته خبرته في الدبلوماسية الدولية ليُختار أمينا عاما لمنظمة الوحدة الأفريقية خلال 1989-2001، وكان الوحيد -من بين أمنائها العامين- الذي خدم فيها ثلاث ولايات متتالية، ثم عُين مبعوثا خاصا للاتحاد الأفريقي لحل أزمة دارفور غربي السودان خلال 2004-2008.

وقد ترأس سالم أو شارك في العديد من القمم والمؤتمرات الدولية وورش العمل والندوات تحت رعاية كل من الأمم المتحدة، ومنظمة الوحدة الأفريقية، وحركة عدم الانحياز وغيرها من المنظمات في جميع أنحاء العالم.

وما زال يشارك في العديد من الأنشطة السياسية الأمنية والإنسانية، ولديه مهمات ومسؤوليات على المستويات الوطنية والقارية والدولية. ومن ذلك أنه عضو في هيئة الحكماء التابعة للاتحاد الأفريقي (2013)، وعضو في مجلس إدارة "مؤسسة محمد إبراهيم" التي تأسست 2006 وتدعم التمكين للحكم الرشيد في الدول الأفريقية، وهو رئيس لجنة جائزتها السنوية للحكم الرشيد (2015).

يرى سالم -الذي رفض الترشح لرئاسة تنزانيا عام 1995- أن الوسيلة المثلى لرفع التحديات التي تواجهها أفريقيا يجب أن تقوم على مقاربة المرونة والتصميم والوحدة والانسجام بين الأفارقة بدعم وتضامن من المجتمع الدولي.

الجوائز والأوسمة
حصل سالم على الكثير من الجوائز والأوسمة وطنيا وعربيا وأفريقياً، منها: وسام جمهورية تنزانيا المتحدة (1985)، ووسام ميل كولين الرواندي (1993)، ووسام أفريقيا الليبي (1999)، ووسام النيلين السوداني (2001).

وقد كرم في تنزانيا خلال أكتوبر/تشرين الثاني 2014 بمنحه جائزة "أبناء أفريقيا" التي تعطى لشخصيات قدمت خدمات كبيرة للقارة، اعتزازا وتثمينا بدوره "المتنور والقيادي" في أفريقيا.

المصدر : الجزيرة