عام ونصف من المقاومة

-



* إعداد: سعيد احميدي

زار أرييل شارون ساحة الحرم الشريف التي تضم المسجد الأقصى وقبة الصخرة يوم الخميس الموافق للثامن والعشرين من سبتمبر/ يوليو من عام 2000، وكان يحرسه ثلاثة آلاف جندي إسرائيلي مما أثار غضب الفلسطينيين. وتأتي زيارة شارون زعيم حزب الليكود المعارض آنذاك رغم تحذيرات فلسطينية وعربية وحتى إسرائيلية وغربية رسمية بأن القيام بمثل هذه الزيارة يسهم في خلق جو من التوتر وعدم الاستقرار. وفتح الجنود الإسرائيليون النيران على المتظاهرين الفلسطينيين الذين اعتبروا الزيارة إهانة للأماكن الإسلامية المقدسة مما أدى لإصابة عدد منهم.

أحداث الانتفاضة في عام 2000

الأسبوع الأول

أكتوبر/ تشرين الأول

حتى نهاية العام

أحداث الانتفاضة في عام 2001

يناير/ كانون الثاني

فبراير/ شباط

مارس/ آذار

أبريل/ نيسانمايو/ أيار

يونيو/ حزيران

يوليو/ تموزأغسطس/ آب

سبتمبر/ أيلول

أكتوبر/ تشرين الأولنوفمبر/ تشرين الثانيديسمبر/ كانون الأول

أحداث الانتفاضة في عام 2002

يناير/ كانون الثاني

فبراير/ شباط

مارس/ آذار

جمعة الكرامة
تجمع في اليوم التالي آلاف الفلسطينيين المحتجين على هذه الزيارة في منطقة الحرم القدسي الشريف بعد صلاة الجمعة في رد منهم على هذا الاستفزاز المتعمد. واستخدمت قوات الأمن الإسرائيلية الذخيرة الحية والهري في مواجهة المتظاهرين الفلسطينيين مما أسفر عن استشهاد خمسة فلسطينيين على الأقل وجرح العشرات. الأمر الذي أدى إلى خلق جو مشحون بالتوتر. لتندلع بعد ذلك أكثر المواجهات الفلسطينية الإسرائيلية دموية منذ توقيع عملية السلام في أوسلو عام 1993وبشكل متتابع ومتسلسل، وانتشرت أعمال الاحتجاج والتظاهرات السلمية والمواجهات في الشوارع بين المدنيين الفلسطينيين وقوات الاحتلال ومجموعات المستوطنين المسلحين الذين يهاجمون المدنيين العزل في مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة وحتى التجمعات الفلسطينية داخل إسرائيل.

إسرائيل تستخدم وسائل غير مشروعة
استخدمت إسرائيل في محاولة للقضاء على الانتفاضة العديد من الوسائل التي لا يمكن استخدامها إلا في مواجهة جيش وقوات منظمة وليس مجموعة من المدنيين العزل، ومن ضمن تلك الإجراءات غير المشروعة بحسب المعاهدات الدولية:

  • استعمال الرصاص الحي ضد المدنيين ومعظمهم من الأطفال.
  • استخدام المدفعيات الثقيلة والمدرعات، ومدافع طائرات الأباتشي وصواريخ المقاتلات إف-16 ضد حشود كبيرة من المحتجين وبيوت المدنيين بالإضافة إلى عدد من مكاتب الأمن والرئاسة الفلسطينية.
  • إطلاق النار على الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف الفلسطينية.
  • استخدام العقاب الجماعي مثل الحصار العسكري وفرض نظام منع التجول على معظم التجمعات الفلسطينية.
  • تدمير المنازل وتجريف الأراضي.

أحداث الانتفاضة في عام 2000

الانتفاضة في أسبوعها الأول
undefinedخلفت سبعة أيام من الاشتباكات الدموية استخدمت فيها قوات الاحتلال الدبابات والمروحيات لقمع المتظاهرين الفلسطينيين أكثر من 60 شهيدا وأكثر من ثلاثة آلاف جريح بينهم عدد غير قليل أصيب بجروح خطيرة استهدفت الأجزاء العليا من الجسم خاصة الرأس والصدر. وانتقلت ثورة الغضب الفلسطيني على رد الفعل الإسرائيلي العنيف في ضرب المحتجين على زيارة شارون للحرم القدسي في اليومين الأولين إلى جميع المدن والقرى في الضفة الغربية وقطاع غزة. ووجهت مستشفيات القدس نداء عاجلا للمنظمات الدولية بتوفير الدعم الطبي لإسعاف الكم الهائل من الجرحى في صفوف الفلسطينيين. وتضامن فلسطينيو 48 مع فلسطيني الضفة والقطاع وأعلنوا إضرابا عاما وخرجوا إلى الشوارع في مظاهرات احتجاج أسفرت عن وقوع اشتباكات في عدد من المدن والقرى العربية داخل الخط الأخضر، أدت إلى استشهاد سبعة فلسطينيين وإصابة العشرات بجروح بعضها كانت خطيرة. وقتل من عرب الخط الأخضر 13 شخصا برصاص الشرطة الإسرائيلية. وهنا أهم أحداث ذلك الأسبوع.

  • جاءت مشاهد قتل الطفل الشهيد محمد الدرة البالغ من العمر 12 عاما في غزة لتروع العالم، بعد أن تمكن مصور تلفزيوني من التقاط صورة مؤلمة للطفل وهو يحاول الاحتماء بأبيه جمال الذي ظل يصرخ مناشدا الجنود الإسرائيليين بالتوقف عن إطلاق النار صوبهما. لكن وابلا من الرصاص أطلق عليهما أودى بحياة الدرة وأصاب والده بجروح خطيرة كما استشهد سائق سيارة إسعاف حاول الوصول إليهما لإسعافهما.
  • من بين الشهداء الطفلة سارة عبد العظيم البالغة من العمر 18 شهرا وقد قتلت برصاصة في رأسها أطلقها أحد المستوطنين بالقرب من نابلس. وقالت السلطة الفلسطينية إن 30% من الجرحى هم من الأطفال دون سن 17 عاما وأن غالبية الإصابات جاءت في الجزء العلوي من الجسد.
  • في اليوم الخامس من المصادمات التي اجتاحت معظم المدن الفلسطينية استشهد 13 فلسطينيا وأصيب أكثر من 50 فلسطينيا في هجوم بالصواريخ شنته المروحيات الإسرائيلية على بنايات سكنية في رام الله ونابلس وغزة.
  • صدرت في اليوم السابع عن غالبية أعضاء مجلس الأمن الدولي إدانة لإسرائيل لاستخدامها المفرط للقوة ضد المدنيين الفلسطينيين، ودعوة الجانبين إلى بذل كل ما بالإمكان من جهود لإنجاح محادثات باريس.
  • أمهل باراك عرفات فترة إنذار نهائية لمدة يومين لوقف المواجهات، في وقت يعلن فيه حزب الله اللبناني أنه تمكن من أسر ثلاثة جنود إسرائيليين في منطقة مزارع شبعا جنوبي لبنان. وفي اليوم نفسه استشهد لاجئان فلسطينيان وأصيب 13 آخرون عندما أطلق عدد من الجنود الإسرائيليين رصاص بنادقهم على متظاهرين كانوا يلقون الحجارة عليهم عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
  • عقد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود بارك اجتماعات منفصلة في باريس مع كل من الرئيس الفرنسي جاك شيراك ووزيرة الخارجية الأميركية مادلين أولبرايت، ثم التقيا وجها لوجه بحضور أولبرايت، والإعلان عن استئناف الاجتماعات في اليوم التالي بمنتجع شرم الشيخ المصري. ورفض باراك حضور اجتماعات شرم الشيخ رغم حضور كل من عرفات وأولبرايت والرئيس المصري حسني مبارك لبحث سبل وقف المواجهات.

حتى نهاية أكتوبر/ تشرين الأول 2000

  • undefinedعمت العالمين العربي والإسلامي مظاهرات غاضبة احتجاجا على ما يحدث في الأراضي الفلسطينية من عدوان عسكري إسرائيلي على الشعب الفلسطيني تهتف ضد السياسة الأميركية المنحازة لإسرائيل. وخرجت في القاهرة مظاهرات عنيفة أسفرت عن إصابة عدد من رجال الشرطة والمتظاهرين بجروح، كما جرت في دمشق وعمان وصنعاء احتجاجات مماثلة أسفرت في الأردن عن مقتل شخص واحد، وفي المغرب تخرج مسيرة المليون، كما وامتدت هذه المظاهرات إلى بعض العواصم الأوروبية لتدين العنف المفرط ضد الفلسطينيين.
  • وجهت منظمات دولية مدافعة عن حقوق الإنسان من بينها هيومان رايتس ووتش ومنظمة العفو الدولية انتقادات لإسرائيل بسبب إفراط قواتها في استخدام القوة لقمع المتظاهرين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة.
  • تبنى مجلس الأمن الدولي في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2000 قرارا بالإجماع أدان إفراط إسرائيل في استخدام القوة ضد الفلسطينيين، فيما امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت. وصدر بيان عن لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في 19/10 أدانت فيه إسرائيل لارتكابها انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان وصوتت لصالح تشكيل لجنة دولية للتحقيق في المواجهات، لكن إسرائيل رفضت التعاون معها. وفي 21/10 تدين الجمعية العامة للأمم المتحدة إفراط إسرائيل في استخدام العنف ضد المدنيين الفلسطينيين.
  • في 17 أكتوبر/تشرين الأول نجحت الوساطة الأميركية في عقد مؤتمر شرم الشيخ بحضور الرئيس الأميركي بيل كلينتون والمصري، وتوصل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك بحضور العاهل الأردني ومشاركة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي لاتفاق لوقف 20 يوما من المواجهات أودت بحياة 110 شهداء فلسطينيين. ونص البيان على اتخاذ إجراءات فورية وملموسة لوقف المواجهات وأن تسحب إسرائيل قواتها بعيدا عن أماكن المواجهات وأن يعاد فتح المناطق الفلسطينية المغلقة بما في ذلك مطار غزة، وتشكيل لجنة لتقصي الحقائق في أسباب اندلاع المواجهات، واستئناف الاتصالات السياسية في غضون أسبوعين.
  • سارع القادة العرب في 21-22 أكتوبر/ تشرين الأول إلى عقد قمة طارئة في القاهرة في محاولة للموازنة بين غضب الشارع العربي العارم وإنقاذ عملية السلام. وخرجوا ببيان أدان إسرائيل وطالبها بوقف عدوانها على الفلسطينيين -الذين بلغ عدد شهدائهم 127 شهيدا- لكنهم لم يتفقوا على اتخاذ إجراءات صارمة تطالب بها الجماهير المحتجة في الشوارع في العالم العربي وهو بيان وصفه باراك بأنه نصر لشعور المسؤولية عند القادة العرب. ومن بين القرارات التي خرجت بها القمة:
    1- دعوة الأمم المتحدة إلى إنشاء محكمة دولية لمحاكمة الإسرائيليين المسؤولين عن قتل الفلسطينيين.
    2- تأسيس قوة دولية لحماية الفلسطينيين.
    3- إرسال لجنة دولية لتقصي الحقائق في أسباب المواجهات.
    4- إنشاء صندوقين تبلغ قيمتهما نحو مليار دولار للمساعدة في تأسيس الدولة الفلسطينية ومساعدة الفلسطينيين.
  • على ضوء نتائج القمة العربية قررت تونس والمغرب في 22 و23 أكتوبر/ تشرين الأول قطع علاقاتهما مع إسرائيل وإغلاق مكتب المصالح الإسرائيلية في كل من البلدين، ومكتب المصالح الممثلة لهما في إسرائيل، بسبب التصاعد الدموي الخطير الذي نتج عن العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وزيادة عدد القتلى والمصابين من المدنيين الفلسطينيين العزل. وكانت تونس والرباط قد أقامتا علاقات دبلوماسية على مستوى مكاتب الاتصال في عام 1996. وكانت عمان قد أعلنت إغلاق مكتب مماثل لإسرائيل في مسقط في 12 أكتوبر/تشرين الأول، إلى جانب إغلاق المكتب التجاري العماني في تل أبيب. ويوجد في قطر مكتب للتمثيل التجاري الإسرائيلي. أما الدول التي لها علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل فهي مصر التي بدأت علاقاتها بعد توقيع معاهدة كامب ديفيد في عام 1979، والأردن منذ عام 1994 وموريتانيا منذ العام الماضي.

حتى نهاية عام 2000

  • بالرغم من اتفاق شرم الشيخ تتواصل الانتفاضة الشعبية، وفي حين شهدت الأراضي الفلسطينية مواجهات يومية تقريبا صعدت إسرائيل عمليات القمع ضد الفلسطينيين وقصفت قذائف مدفعيتها المدن والبلدات الفلسطينية. وطبقت قوات الاحتلال سياسة ملاحقة نشطاء الانتفاضة واعترفت رسميا باغتيال عدد من قادة الانتفاضة في الفصائل الفلسطينية. واستخدمت صواريخ طائرات الهليكوبتر في عمليات الاغتيال.
  • تزايدت المخاوف لدى المجتمع الدولي من أن يؤدي استمرار المواجهات في الأراضي الفلسطينية إلى فقدان السلطة السيطرة على الأراضي الخاضعة لسيطرتها مع تزايد عدد الشهداء في صفوف الفلسطينيين ليصل إلى 400 فلسطيني بينهم 150 طفلا دون الثامنة عشرة من العمر، بالإضافة لآلاف المصابين. وفي ما يلي أهم أحداث هذه الفترة:
  • بدأت حملة واسعة تدعو لمقاطعة المنتجات الأميركية لقت استجابة بين المواطنين في العديد من الدول العربية. كما صدرت فتاوى من عدد من علماء الدين الإسلامي تدعو لمقاطعة كل البضائع الأجنبية التي يعود شراؤها بالنفع على إسرائيل.
  • ألقت أجواء الانتفاضة بظلالها على الاحتفالات الجارية في مدينة بيت لحم بمناسبة عيد الميلاد المجيد، واقتصرت الاحتفالات على طقوس دينية محدودة.
  • أدان زعماء ورؤساء حكومات 56 دولة عضوا في منظمة المؤتمر الإسلامي في ختام قمتهم التي عقدت في العاصمة القطرية الدوحة في نوفمبر/ تشرين الثاني، إسرائيل كما أعربوا عن تأييدهم للشعب الفلسطيني.
  • في خطوة هي الأولى من نوعها انتقد البيان الختامي للقمة الولايات المتحدة بالاسم، وطالب الحكومة الأميركية باتخاذ موقف أكثر عدالة وأمانة لوقف العدوان الإسرائيلي الدموي على الشعب الفلسطيني.
  • في السياق ذاته أعلنت الحكومة القطرية إغلاق مكتب التمثيل التجاري الإسرائيلي في الدوحة، بعد تعرضها لضغوط عشية استضافتها مؤتمر قمة دول منظمة المؤتمر الإسلامي.
  • كان تقديم باراك استقالته والدعوة لانتخابات مبكرة لاختيار رئيس حكومة جديد الحدث الأبرز، واعتبرت هذه الخطوة سعيا للحصول على تفويض شعبي جديد، خاصة وأنه يحكم من خلال تحالف ضعيف يملك 30 مقعدا في الكنيست من أصل 120 مقعدا، بعد أن كان بحوزته 68 صوتا بعد فوزه في الانتخابات العامة في مايو/أيار 1999.
  • بدأت في 10 ديسمبر/كانون الأول بعثة تقصي الحقائق الدولية برئاسة جورج ميتشل عضو مجلس الشيوخ الأميركي السابق عملها للنظر في أسباب استمرار الاشتباكات بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
  • مقتل طبيب ألماني مقيم في بيت جالا بالضفة الغربية أثناء محاولته إسعاف سكان منزل مجاور تعرض لقصف صاروخي إسرائيلي، حيث أصابته قذيفة إسرائيلية في القصف الشديد الذي تعرضت له المدينة.
  • وأفرجت السلطة الفلسطينية في أواخر شهر ديسمبر/كانون الأول عن الدكتور عبد العزيز الرنتيسي أحد قادة حركة حماس، وكان الرنتيسي قد اعتقل في غزة في يوليو/تموز الماضي بتهمة التحريض على العصيان وانتقاده لموقف عرفات أثناء مفاوضات كامب ديفيد.
  • دعا أمين سر حركة فتح مروان البرغوثي إلى تأسيس حكومة وحدة وطنية تضم الفصائل التي ساندت وقادت الانتفاضة، وطالب الحكومة الفلسطينية الحالية بالتنحي.
  • أعطى باراك أوامره بتخصيص نحو 25 مليون دولار لتمويل مشروع سياج محصن على الخط الفاصل بين الأراضي الإسرائيلية والضفة الغربية، ويقول الإسرائيليون إن السياج الذي يبلغ طوله 70 كيلومترا لا يمثل حدودا سياسية وإنما يمثل حاجزا أمنيا لمنع تسلل منفذي التفجيرات إلى داخل الخط الأخضر, ولقصر حركة نقل البضائع على المعابر الخاضعة للمراقبة.
  • انتهى العام باستشهاد ثابت ثابت القيادي البارز في حركة فتح وأمين سرها في طولكرم بعد تعرضه لإطلاق الرصاص أثناء خروجه من منزله متوجها إلى مكان عمله في وزارة الصحة بالمدينة، ويأتي اغتياله بعد ثلاث ساعات من مقتل أحد أكبر زعماء المستوطنين اليهود في الضفة الغربية وهو بنيامين بن الحاخام المتطرف مائير كاهانا، مع زوجته وإصابة أبنائه في كمين نصب لهم. حيث تعرضت السيارة التي كانت تقلهم إلى مستوطنة تفوح، لإطلاق نار أعلنت منظمة "كتائب شهداء الأقصى" مسؤوليتها عن العملية.

أحداث الانتفاضة في عام 2001

يناير/كانون الأول
شهدت الساعات الأولى من العام الجديد مصادمات مسلحة بين الفلسطينيين والجنود الإسرائيليين، وتصاعدت حدة التوتر في الأراضي الفلسطينية وأخذت عمليات المقاومة الفلسطينية طورا جديدا بعد أربعة أشهر من الانتفاضة، بتنفيذ عمليات فدائية داخل العمق الإسرائيلي، وهو أمر ليس بجديد على الإسرائيليين وعرفوه جيدا منذ عام 1994. وفي ما يلي أهم أحداث هذا الشهر:

  • تواصلت الجهود الدبلوماسية لإنجاز اتفاق للسلام، مع اقتراب انتهاء الفترة المتبقية من حكم الرئيس كلينتون وتسلم جورج بوش الابن منصب الرئاسة.
  • توجه الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات إلى واشنطن لبحث مقترحات السلام الأميركية بين الفلسطينيين والإسرائيليين مع الرئيس الأميركي بيل كلينتون، وعرفت المقترحات الأميركية بمقترحات بيل كلينتون ومن أهم ما تضمنته التالي:
    1- منح الفلسطينيين نوعا من السيادة على المسجد الأقصى، مقابل احتفاظ إسرائيل بالسيطرة على حائط البراق.
    2- يتنازل الفلسطينيون عن المطالبة بحق العودة للاجئين الفلسطينيين. وهي لا تختلف عن تلك التي قدمت في قمة كامب ديفيد بشأن المسألة الحساسة الخاصة بالحرم القدسي الشريف وتعني احتفاظ إسرائيل عمليا بنسبة 9% من أراضى الضفة الغربية وغزة في اتفاق سلام نهائي.
    3- ضم 5% من الأراضي الفلسطينية إلى إسرائيل، تضم تجمعات مستوطنات يهودية على أن يحصل الفلسطينيون مقابل ذلك على أراض بديلة.
    4- استئجار إسرائيلي طويل الأمد لـ3% من الأراضي الفلسطينية.
    5- ضم مستوطنات يهودية في أرض نسبتها 1% بالقدس.
  • انسحب الوفد الإسرائيلي المشارك في منتجع طابا المصري من المفاوضات مع الفلسطينيين احتجاجا على مقتل اثنين من الإسرائيليين عثر على جثتيهما في مدينة طولكرم الفلسطينية. وكانت المحادثات بين المفاوضين الإسرائيليين والفلسطينيين قد دخلت يومها الثالث وبمشاركة كبار المسؤولين.
  • عقدت المحادثات فيما تنشغل إسرائيل في سباق رئاسة الحكومة، ويبدأ زعيم حزب الليكود اليميني المعارض أرييل شارون حملته الانتخابية بإطلاق تعهدات بتحقيق سلام مشروط مع الفلسطينيين، لكن بعد قمع الانتفاضة الفلسطينية الحالية.
  • تعلن جماعة تدعى شهداء الأقصى تابعة لحركة فتح اغتيال رئيس محطة تلفزيون فلسطين هشام مكي لضلوعه في عمليات فساد، والسلطة الفلسطينية تصادر بعد يومين جميع أملاكه رغم نفيها في البداية ذلك وتتهم قتلته بأنهم خونة.

شباط/فبراير
undefinedلعل الحدث الأبرز هو انتخاب شارون رئيسا للحكومة الإسرائيلية وبفارق كبير عن رئيس الوزراء السابق إيهود باراك، ويدعو لحكومة وحدة وطنية يقبل حزب العمل المشاركة فيها. وتأخذ السياسة الأميركية في عهد الرئيس بوش منحى آخر مختلفا عن سلفه كلينتون، إذ لا يرغب بوش في التدخل المباشر في عملية السلام في الشرق الأوسط، ويسعى بوش لتركيز الدور الأميركي في منطقة الشرق الأوسط على التعامل مع الأزمة العراقية. وتواجه الولايات المتحدة سخطا متزايدا من حلفائها في الشرق الأوسط ولاسيما دول الخليج بسبب ما يرى على أنه فشل واشنطن في كبح جماح إسرائيل من استخدام الأسلحة الثقيلة ضد المدنيين الفلسطينيين. وفي العرض التالي أهم أحداث الشهر:

  • تنتقد الخارجية الأميركية إسرائيل في تقريرها السنوي لحقوق الإنسان بسبب ما سمته باستخدام القوة المفرطة في التعامل مع الانتفاضة الفلسطينية، وقال التقرير إن استخدام الجيش الإسرائيلي للقوة يتنافى مع قواعد الاشتباك التي يعمل بمقتضاها.
  • في حادثة هي الأعنف منذ اندلاع الانتفاضة يقتل ثمانية عسكريين إسرائيليين ويجرح نحو 20 آخرين قرب تل أبيب بعد أن دهمتهم حافلة يقودها فلسطيني، ويحكم على منفذ العملية أبو علبة أحكاما بالسجن مدى الحياة، وتفرض سلطات الاحتلال حصارا تاما على الضفة الغربية وقطاع غزة.
  • تعرض مكتب أمين سر منظمة التحرير محمود عباس في رام الله بالضفة الغربية لوابل من الرصاص أطلقته قوات الاحتلال ، وقال أبو مازن إن الهجوم متعمد وإن ثلاث طلقات اخترقت نوافذ المكتب بعد مغادرته له بوقت قصير.
  • تحكم محكمة عسكرية في الخليل بإعدام ضابط في قوات الأمن الفلسطيني لاتهامه بالتجسس لإسرائيل في سابقة هي الأولى من نوعها، والتي تأتي في إطار محاربة العمالة بعد تصاعد تأثيرها خاصة في عمليات اغتيال ناشطي المقاومة.

مارس/آذار

  • أصدرت لجنة تحقيق ميتشل تقريرها، وتتهم فيه إسرائيل بالإفراط في استخدام القوة ضد الانتفاضة الفلسطينية وطالبتها برفع الحصار عن الأراضي الفلسطينية. واعتبر التقرير منحازا لصالح إسرائيل، ولم يتحدث عن توفير الأمن للشعب الفلسطيني، ورغم ذلك فقد تحفظت إسرائيل على مضمونه وخاصة ما يتعلق بنشر مراقبين دوليين في حين قبلت السلطة بما ورد في التقرير على مضض.
  • أحيا الفلسطينيون ذكرى يوم الأرض وتعم الأراضي الفلسطينية مظاهرات احتجاج وصدامات أسفرت عن استشهاد ستة فلسطينيين وإصابة أكثر من 150 آخرين بجروح. لتصل حصيلة شهداء الانتفاضة بعد خمسة أشهر على اندلاعها إلى نحو 450 فلسطينيا.
  • فلسطيني فجر نفسه في مدينة نتانيا الساحلية أسفر عن مقتل أربعة إسرائيليين وإصابة أكثر من 50 آخرين، في عملية فدائية تبنتها حركة حماس.
  • شنت قوات الاحتلال غارات جوية على أهداف فلسطينية في مدينة غزة ورام الله استشهد فيها فلسطينيان وجرح أكثر من 60 أخرين، واستهدف القصف مقار للقيادة الفلسطينية، ووصفت العملية الإسرائيلية بأنها تصعيد خطير للعنف في المنطقة. وتعد هذه أول غارات جوية تقوم بها القوات الإسرائيلية ضد أهداف فلسطينية منذ أكتوبر/كانون الأول من عام 2000 إثر مقتل اثنين من جنودها في رام الله. وتأتي هذه الهجمات ردا على موجة عمليات فلسطينية وقعت في القدس وقرب قلقيلية بالضفة الغربية أدت إلى مقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة أكثر من 30 آخرين في اليومين الماضيين.
  • يختتم القادة العرب قمتهم في عمان التي أكدوا فيها تأييدهم للفلسطينيين وتقديم دعم مادي للسلطة الفلسطينية، وأكد البيان تمسك القادة العرب بضرورة توفير الحماية للفلسطينيين في وجه الممارسات الإسرائيلية. وحذر من عواقب تنصل إسرائيل من مرجعيات عملية السلام.


أبريل/نيسان
أهم ما ميز أحداث هذا الشهر هو تصعيد إسرائيل حملتها العسكرية على السلطة الفلسطينية، وإعادة احتلال مناطق خاضعة للحكم الذاتي، وقصف المقار الأمنية للسلطة وهدم منازل مدنيين، وتكثيف عمليات اغتيال ناشطي المقاومة الفلسطينية. وفي ما يلي أهم الأحداث:


  • undefined
    اختطفت قوات الاحتلال خمسة من أعضاء القوة 17 المسؤولة عن حراسة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات إضافة إلى ناشط فلسطيني سادس. ومن بين المختطفين قائد البحرية الفلسطينية في الضفة الغربية العقيد عصام البليدي.
  • أبدت إسرائيل قلقا بالغا من قذائف الهاون الفلسطينية التي تسقط على المستوطنات الإسرائيلية في قطاع غزة واعتبرتها بمثابة "إعلان حرب". ودعا الزعيم الروحي لحزب شاس الديني المتشدد الحاخام عوفاديا يوسف إلى "إبادة العرب بالصواريخ.. وإبادة هؤلاء الأشرار والملعونين".
  • استشهاد أربعة فلسطينيين بينهم ثلاثة ضباط أمن في انفجار عبوة ناسفة أكد مصدر أمني فلسطيني أن قوات الاحتلال فجرتها عن بعد في رفح.
  • استئناف المحادثات الأمنية بين مسؤولي الأجهزة الأمنية لدى الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي برعاية أميركية، وقوات الاحتلال فتحت النار على موكب لمسؤولي أجهزة الأمن الفلسطيني عند معبر بيت حانون (إيريز) في قطاع غزة وهو عائد من اجتماع للجنة الأمنية المشتركة اعتبرها الفلسطينيون محاولة اغتيال، ولاقى إدانة من واشنطن.
  • فرضت إسرائيل حصارا على الفلسطينيين، ومنعت حوالي 130 ألف فلسطيني من العمل داخل إسرائيل. وقال مسؤولون فلسطينيون إن سياسة العزل على مدار الأشهر الستة الماضية كلفت الاقتصاد الفلسطيني خسارة بلغت أكثر من مليارى دولار أثرت في التجارة والرواتب ورفعت البطالة إلى أكثر من 50%.
  • في واشنطن بعث نحو 300 من أعضاء الكونغرس الأميركي رسالة للرئيس جورج بوش يطلبون منه فيها إغلاق مكتب منظمة التحرير، ووقف المساعدات للسلطة الفلسطينية. وهي رسالة اعتبرها ممثل المنظمة في واشنطن حسن عبد الرحمن غير ملزمة للرئيس الأميركي، لكن محتواها قد يتحول إلى مشروع قرار يصبح قانونا فيما بعد مما يعني إعلانا للحرب على المنظمة والسلطة.
  • تتقدم مصر والأردن بمبادرة لاستئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية ووضع نهاية للمواجهات، لا تلقى قبولا دوليا وإسرائيليا.

مايو/أيار
undefinedسجل هذا الشهر وفاة الزعيم الفلسطيني فيصل الحسيني عن عمر ناهز الـ 61 عاما أثناء زيارة للكويت وكان الحسيني الوزير المسؤول عن ملف القدس في السلطة الفلسطينية ومسؤول بيت الشرق في القدس. وشهد تصعيدا في مستوى العنف الإسرائيلي فقد استشهدت طفلة رضيعة في الشهر الرابع من عمرها بعد أن قصفت دبابات الاحتلال الإسرائيلي خان يونس جنوبي قطاع غزة وقد أصيبت والدتها بجروح. وقد قتلت الطفلة إيمان حجو إثر إصابتها بشظايا قذائف صاروخية.
كما استشهد خمسة رجال شرطة فلسطينيين في الضفة الغربية غدرا برصاص جنود إسرائيليين قرب رام الله. وفي ما يلي أهم الأحداث:

  • استشهد ستة فلسطينيين وجرح آخرون في انفجارين غامضين استهدفا مباني سكنية في غزة ورام الله، في حين اعتبر ثلاثة آخرون في عداد المفقودين. وسقط 15 جريحا على الأقل في غزة في أعنف قصف إسرائيلي على مواقع السلطة الفلسطينية بالقطاع منذ أكتوبر/تشرين الثاني إثر مقتل جنديين إسرائيليين.
  • أحيا الفلسطينيون ذكرى يوم النكبة وهو اليوم الذي أعلن فيه قيام إسرائيل عام 48 وما تبع ذلك من تشريد لمئات الآلاف من الفلسطينيين، واندلعت مواجهات بين مئات المتظاهرين وجنود الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة أسفرت عن استشهاد أربعة فلسطينيين وإصابة أكثر من 300 آخرين.
  • ينفذ الفلسطينيون عددا من العمليات الفدائية داخل إسرائيل أبرزها تلك التي وقعت في مدينة نتانيا الساحلية التي تبنت حركة حماس مسؤوليتها عنها وأسفرت عن مقتل ستة إسرائيليين وسقوط أكثر من 100 جريح.
  • يصرح وزير الخارجية القطري بأن بلاده لا تمانع من عقد لقاء على مستوى عال بين الفلسطينيين والإسرائيليين في الدوحة لتهدئة الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
  • يعلن عرفات أنه لا يستطيع السيطرة على شعب. واتهم مجلس الأمن الدولي بعدم بذل جهد كاف لحماية الفلسطينيين من الحرب الظالمة التي تشنها إسرائيل. كما أن المبعوث الأميركي الجديد للسلام في الشرق الأوسط وليام بيرنز يبدأ أولى جولاته.
  • قرر وزراء خارجية الدول الإسلامية في ختام اجتماعهم الطارئ في قطر تجميد الاتصالات مع إسرائيل في محاولة للضغط عليها لإنهاء ثمانية أشهر من المواجهات بين قوات الاحتلال والفلسطينيين، ودعا البيان الختامي إلى وقف تطبيع العلاقات مع إسرائيل وإغلاق مكاتبها في الدول الأعضاء بالمنظمة.
  • يخرج وزير خارجية موريتانيا داه ولد عبدي عن الإجماع العربي ويزور إسرائيل خلافا لقرار اتخذه مجلس الجامعة العربية يقضي بوقف الاتصالات العربية مع إسرائيل.

يونيو/حزيران
أبرز أحداث هذه الشهر هو قرار الولايات المتحدة الحضور بقوة في الأوضاع في الأرض المحتلة في محاولة لاحتواء الموقف من التطور. وفي ما يلي أبرز الأحداث:

  • أسفرت عملية فدائية وقعت في ملهى بتل أبيب عن مقتل 18 إسرائيليا وجرح أكثر من 100 آخرين.
  • أطلق مسلح فلسطيني النار على سيارة عقيد في المخابرات الإسرائيلية فأرداه قتيلا وقتل المهاجم الفلسطيني على يد مرافق الضابط الإسرائيلي.
  • مسلحون فلسطينيون يقتلون بالرصاص فلسطينيا يشتبه في تعامله مع إسرائيل بالقرب من قلقيلية في شمالي الضفة الغربية. ومنذ اندلاع الانتفاضة أوقفت القوات الفلسطينية أكثر من 150 متعاملا يشتبه في أنهم قدموا لإسرائيل معلومات ساعدت على اغتيال ناشطين فلسطينيين وأعدمت اثنين منهم للمرة الأولى منذ قيامها عام 1994، كما حكمت على ثلاثة آخرين بالإعدام.
  • تكثف واشنطن تحركاتها الدبلوماسية في محاولة لتطويق الأزمة في الشرق الأوسط. ويضع مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية جورج تينيت الذي قام بجولة إلى إسرائيل والمناطق الفلسطينية خطة لوقف المواجهات في المنطقة عرفت بخطة تينيت.
  • وزير الخارجية الأميركي كولن باول يصل الشرق الأوسط في ثاني زيارة في أقل من أربعة أشهر لتهدئة الموقف في الشرق الأوسط وتثبيت وقف المواجهات الهش بين إسرائيل والفلسطينيين الذي توسط فيه جورج تينيت تمهيدا لإطلاق مفاوضات سياسية.
  • تراجعت الولايات المتحدة عن تصريحات أدلى بها باول دعم فيها نشر مراقبين دوليين في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
  • التقى عرفات بوزير الخارجية الإسرائيلي بيريز في لشبونة في اجتماع هو الأول على هذا المستوى الرفيع بين مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين منذ تشكيل حكومة شارون في إسرائيل في مارس/آذار الماضي.
  • اعترف شارون بعد محادثاته مع الرئيس الأميركي جورج بوش في البيت الأبيض بوجود خلاف بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن سبل تعزيز خطة ميتشل في موضوع تجميد الاستيطان وبدء فترة التهدئة. ويقول مسؤولون أميركيون إن مطالبة شارون بالوقف التام للمواجهات غير واقعية.

يوليو/تموز

undefinedاتخذت الحكومة الإسرائيلية إجراءات أمنية جديدة ضد الفلسطينيين، وحشدت قواتها المزيد من التعزيزات العسكرية في الضفة الغربية في أكبر تحرك لجيش الاحتلال منذ بدء الانتفاضة الفلسطينية قبل عشرة أشهر. وسجل هذا الشهر مزيدا من عمليات الاغتيال في صفوف المقاومة الفلسطينية، وتوغلت قوات الاحتلال في أراض خاضعة للسلطة الفلسطينية، كما اتخذت خطوات استفزازية تمثلت في هدم المنازل في رفح والقدس الشرقية فضلا عن توسيع المستوطنات. وفي يلي أهم أحداث الشهر:

دعا قادة الدول الصناعية الثماني الكبرى في قمتهم المنعقدة في جنوا الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى قبول نشر مراقبين دوليين على الأراضي الفلسطينية للحد من المواجهات المستمرة منذ عشرة أشهر. واعتبروا أن خطة ميتشل هي السبيل الوحيدة لكسر الجمود ووقف التصعيد وضمان العملية السياسية.

  • استشهد ثمانية فلسطينيين في قصف إسرائيلي لمقر حركة حماس في نابلس بالضفة الغربية من بينهم القياديان في الحركة جمال سليم وجمال منصور.
  • تستخدم إسرائيل طائرات F16 المقاتلة في شن غارات على المدن الفلسطينية وقصف أهداف محددة.
  • اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي الحرم القدسي الشريف، مما أدى لاندلاع مواجهات عنيفة في القدس أسفرت عن إصابة 35 فلسطينيا.
  • سلطات الاحتلال تغتال ستة فلسطينيين من أعضاء حركة فتح تلاحقهم إسرائيل في انفجار وقع بأحد المنازل بالقرب من نابلس شمالي الضفة الغربية.


undefinedأغسطس/آب
بدأت إسرائيل في هذا الشهر تنفيذ اغتيالات لقيادات فلسطينية كبيرة، كما واصلت استخدام المقاتلات F16. وفي ما يلي أهم الأحداث:

  • أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس مسؤوليتها عن العملية الفدائية التي وقعت في مطعم للبيتزا بالقدس الغربية وأسفرت عن مقتل 18 إسرائيليا وإصابة حوالي 90 بجروح.
  • قتل ثلاثة جنود إسرائيليين وأصيب سبعة آخرون في هجوم نوعي نفذه ثلاثة مقاتلين فلسطينيين على موقع لجيش الاحتلال قرب مستوطنة غوش قطيف جنوبي قطاع غزة. واستشهد اثنان من منفذي الهجوم الذي أعلنت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مسؤوليتها عنه.
  • فتح فلسطيني النار على جنود إسرائيليين في مجمع لوزارة الدفاع الإسرائيلية في تل أبيب، وقالت مصادر إسرائيلية إن عشرة جنود على الأقل ومدنيا إسرائيليا أصيبوا في الهجوم. واستشهد منفذ العملية علي الجولاني متأثرا بجروحه التي أصيب بها في الهجوم.
  • قصفت إسرائيل بطائرات F16 أهدافا فلسطينية في رام الله، كما دفعت بشرطتها إلى احتلال بيت الشرق والعبث بمحتوياته, وهو المقر شبه الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية في القدس الشرقية, الذي كان اليمين الإسرائيلي يريد دائما إغلاقه.
  • احتلت القوات الإسرائيلية أيضا مقر محافظة القدس الموجود في بلدة أبو ديس، وهو مقر يشمل مواقع ومقار للأجهزة الأمنية الفلسطينية, وفرضت حظرا تاما على التجول في البلدة الواقعة شرقي القدس المحتلة.
  • استشهد أبو علي مصطفى أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بعد أن قصفت صواريخ إسرائيلية مكتبا للجبهة كان موجدا فيه برام الله في الضفة الغربية.
  • نجا الأمين العام المساعد للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قيس عبد الكريم السمرائي (أبو ليلى) من محاولة اغتيال إسرائيلية تعرض لها بعد منتصف الليل أثناء قصف منزله بالصواريخ في رام الله والتي أصابت المنزل مباشرة.

سبتمبر/أيلول
استطاعت الانتفاضة أن تطور نفسها بعد عام من انطلاقها لتأخذ نسبة الخسائر بالأرواح في صفوف الفلسطينيين والإسرائيليين طابعا متساويا في الأشهر الأخيرة. وتصعد قوات الاحتلال من اعتداءاتها العسكرية حيث تفرض حصارا مشددا ولعدة أيام على مدن فلسطينية وتقوم بعزلها واقتحامها أكثر من مرة.

  • أصيب 16 إسرائيليا على الأقل بجروح جراح ثلاثة منهم خطيرة عندما فجر استشهادي فلسطيني نفسه في أحد شوارع القدس الغربية في ساعات الذروة لدى توجه الموظفين لأعمالهم. ويأتي الانفجار بعد يوم واحد على سلسلة انفجارات وقعت في القدس أسفرت عن إصابة خمسة إسرائيليين.
  • اغتالت إسرائيل ضابطا كبيرا برتبة عقيد بجهاز المخابرات الفلسطيني وأصيب مرافق له في انفجار سيارة ملغومة بغزة. ومروحيات عسكرية إسرائيلية تطلق صواريخ على مكتب لحركة فتح في رام الله بالضفة الغربية.
  • استشهد 11 فلسطينيا وأصيب 50 آخرون في حصيلة يوم واحد من التصعيد العسكري الإسرائيلي عندما توغلت قوات الاحتلال التي تفرض حصارا على مدينة جنين بالضفة الغربية وسط مقاومة فلسطينية مسلحة.
  • مقتل سبعة إسرائيليين وإصابة مائة آخرين بجروح في يوم واحد تتعرض فيه إسرائيل لتفجيرات وهجمات فلسطينية مسلحة داخل الخط الأخضر في نهاريا وبيت ليد وهجوم في غور الأردن بالضفة الغربية.
  • اعتقلت قوات الاحتلال وزير شؤون القدس في السلطة زياد أبو زياد ثم أطلقت سراحه بعد ساعات من استجوابه، ويعتقد أن اعتقال أبو زياد قد يكون جزءا من حملة إسرائيلية لاعتقال قادة السلطة. كما احتجزت خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري لثلاث ساعات.
  • تتركز جهود دبلوماسية مكثفة لعقد لقاء بين الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ووزير الخارجية الإسرائيلي شمعون بيريز ضمن الجهود الرامية إلى بدء محادثات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وإنهاء عام من المقاومة.


undefinedأكتوبر/ تشرين الأول
تصاعدت المواجهات بين الفلسطينيين والإسرائيليين ووصل عدد الشهداء الفلسطينيين في هذا الشهر إلى 97 شهيدا. وكان من بين أبرز أحداثه:

  • الرئيس الأميركي جورج بوش يعلن تأييده لإقامة دولة فلسطينية في إطار حل نهائي لصراع الشرق الأوسط، بيد أنه اشترط قبل ذلك ما أسماه عودة الهدوء للأراضي المحتلة.
  • مسلحون فلسطينيون يغتالون وزير السياحة الإسرائيلي رحبعام زئيفي في أحد فنادق القدس، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تعلن مسؤوليتها عن العملية وتقول إنها تأتي ردا على اغتيال أمينها العام الشهيد أبو علي مصطفى.
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تشن هجوما جويا وبريا وبحريا شاملا على مدينة غزة وباقي مناطق القطاع بعد ساعات على غارة على مستوطنة في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد المهاجمين ومقتل جنديين إسرائيليين, وتعيد احتلال عدد من المدن الفلسطينية في الضفة الغربية.
  • الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات يلتقي وزير الخارجية الإسرائيلي شمعون بيريز في 26 سبتمبر/ أيلول ويتوصلان لاتفاق بإعلان هدنة وعلى عقد سلسلة لقاءات بين الجانبين من أجل تقوية وقف إطلاق النار وتهدئة الأوضاع.
  • الشرطة الفلسطينية تفرق بالقوة مظاهرة طلابية في الجامعة الإسلامية بغزة ما أدى إلى مقتل فلسطينيين اثنين وجرح عشرات آخرين.

نوفمبر/ تشرين أول
إسرائيل تصعد من عملياتها التوغل والاجتياح في الأراضي الفلسطينية وتقصف المقار الأمنية, وسقوط 54 شهيدا فلسطينيا. ويمكن إجمال أهم الأحداث بما يلي:

  • بدأت القوات الإسرائيلية بسحب قواتها من عدد من المدن كانت قد أعادت احتلالها الشهر الماضي ردا على اغتيال زئيفي.
  • قررت الإدارة الأميركية إيفاد موفد خاص للشرق الأوسط لمساعدة الفلسطينيين والإسرائيليين في التوصل إلى اتفاق بوقف المواجهات وتطبيق خطة تينيت.
  • تعرض رئيس الأركان الإسرائيلي شاؤول موفاز لمحاولة اغتيال بعد أن انفجرت عبوتان لدى مرور موكبه في الضفة الغربية.
  • اغتالت إسرائيل قائد كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس في الضفة الغربية محمود أبو هنود.


undefinedديسمبر/ كانون الأول

  • ردت حركة حماس بعنف على اغتيال قائدها أبوهنود ونفذ مقاتلوها عدة عمليات فدائية ضد الاحتلال الإسرائيلي أسفرت عن مقتل 31 إسرائيليا وأكثر من 250 جريحا، كان أعنفها تلك التي وقعت في الثاني من ديسمبر في حيفا والقدس الغربية.
  • إسرائيل تصعد من اعتداءاتها على الفلسطينيين ردا على هذه العمليات: فتقصف مروحياتها مقر عرفات ومكاتبه ومهبط الطائرات الخاص به في غزة، وتعلن السلطة الفلسطينية منظمة داعمة للإرهاب، وتجتاح عددا من المناطق الخاضعة للسلطة. أما واشنطن فتصعد من ضغوطها على عرفات وتتهمه بعرقلة عملية السلام. وتبلغ حصيلة الشهداء الفلسطينيين في هذا الشهر 76 شهيدا.
  • فرضت حكومة شارون إقامة جبرية على عرفات في مقره بمدينة رام الله ومنعته من حضور احتفالات رأس السنة المسيحية.
  • أغلقت السلطة الفلسطينية 33 مؤسسة لحماس والجهاد الإسلامي وبالرغم من ذلك تستدعي واشنطن مبعوثها زيني.
  • رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد قريع ووزير الخارجية الإسرائيلي شمعون بيريز يصيغان مذكرة تفاهم لاستئناف عملية السلام.

أحداث الانتفاضة في عام 2002


undefinedيناير/ كانون الثاني

  • عاد زيني إلى المنطقة في بداية مهمة جديدة لتثبيت وقف إطلاق النار بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وبعد أربعة أيام من المحادثات مع المسؤولين من الطرفين خيم عليها حالة عدم الثقة إثر احتجاز إسرائيل سفينة أسلحة في البحر الأحمر زعمت أنها كانت متجهة للسلطة الفلسطينية، وكتب على جولة زيني الثانية الفشل بعد أن عجزت عن إحراز تقدم ينهي حالة التوتر بين الطرفين.
  • جدد شارون التأكيد على مطلبه القاضي بضرورة مرور سبعة أيام من الهدوء قبل أي خطوة لإجراء مفاوضات مع الفلسطينيين.
  • اغتالت قوات الاحتلال الشهيد رائد الكرمي أحد أبرز قادة كتائب الأقصى التابعة لحركة فتح.
  • نفذت فتاة فلسطينية عملية فدائية في القدس الغربية أسفرت عن مقتل إسرائيليين وجرح 140 آخرين، لتنضم إلى قوافل الشهداء وتسجل علامة فارقة في مسيرة المقاومة الفلسطينية.
  • اعتقلت السلطة الفلسطينية الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات وإسرائيل تضعه على رأس قائمة المطلوبين المطلوب اعتقالهم بتهمة اغتيال زئيفي.

فبراير/شباط

  • نفذ المقاتلون الفلسطينيون عمليات نوعية ضد أهداف إسرائيلية، وكتائب القسام تطلق صواريخ قسام-2 يصل مداها إلى داخل الخط الأخضر.
  • واصلت إسرائيل عمليات الاجتياح والقصف والتدمير في الضفة الغربية وقطاع غزة، ومروحياتها تقصف مقر الرئيس الفلسطيني عرفات في رام الله انتقاما لمقتل ستة جنود إسرائيليين في هجوم مسلح على حاجز تفتيش قرب رام الله.
  • وعلى الصعيد السياسي شارون يلتقي سرا ثلاثة من كبار المسؤولين الفلسطينيين هم أحمد قريع ومحمود عباس ومحمد رشيد. وإسرائيل تقرر سحب دباباتها المحيطة بمقر عرفات في رام الله.

مارس/ ‏آذار‏‏ ‏

شنت إسرائيل حرب المخيمات واقتحمت عددا من المخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة بدعوى اعتقال مطلوبين من رجال المقاومة وترتكب خلالها مجازر بحق الفلسطينيين بين قتل وتدمير.

______________
صحفي في الجزيرة نت

المصدر : غير معروف