الأهداف الإستراتيجية في إسرائيل
من أبرز المنشآت الإستراتيجية الإسرائيلية المرشحة للاستهداف الإيراني في حال شن هجوم عسكري على طهران:
ووفقا للمعلومات التي قدمها عام 1986 المهندس الإسرائيلي موردخاي فاعانونو -الذي كان يعمل في ديمونة- ينتج المفاعل سنويا أربعين كيلوغراما من البلوتونيوم للأغراض العسكرية، أي أن المفاعل يعمل بطاقة تصل إلى 150 ميغاواط على الأقل أي ضعف الطاقة التي كان يعتقد بأن المفاعل يعمل بها في السبعينيات من القرن الماضي.
وطبقا لما كشفه فاعانونو، يتألف المفاعل من تسعة مبان، ويعمل فيه نحو ألفين وسبعمائة شخص، ويتوزع على الشكل التالي:
المبنى الأول: وهو مقر المفاعل الرئيسي المعرف بقبته الفضية.
المبنى الثاني: مبنى مؤلف من طابقين، لا توجد فيه نوافذ. المنشأة الواقعة فوق الأرض تضم أنظمة التهوية وبعض المكاتب والمستودعات وكافتيريا خاصة بالعمال.
هناك قسم تحت الأرض يمتد لعمق يصل إلى ست طبقات، وله مدخل خاص لا يحق إلا لبعض العاملين الدخول منه، ويضم منشأة فصل البلوتونيوم، وقسم تصنيع البلوتونيوم، وقسم تصنيع مكونات القنبلة المؤلفة من ديتورايد الليثيوم والبيرليوم.
توجد منشأة فصل البلوتونيوم داخل قاعة كبرى تعرف باسم النفق، وتقع في المستوى الرابع، أما المستوى الخامس فيضم القسم الخاص بتصنيع البلوتونيوم، مع الإشارة إلى أن الجزء المعروف باسم النفق لا يعمل سوى لمدة 34 أسبوعا في العام الواحد، ويغلق بعد ذلك من أجل أعمال الصيانة.
ويتم تصنيع مكونات قنبلة البلوتونيوم في المستوى الخامس، قبل أن يتم نقلها بسيارات مجهولة الهوية إلى منشأة تجميع الرأس الحربي في حيفا.
المبنى الثالث: ويضم المنشأة التي يتم فيها إنتاج مادة الليثيوم-6 ديتورايد، ومعالجة اليورانيوم الطبيعي، وتصنيع قضبان المفاعل.
المبنى الرابع: وهو القسم الخاص بمعالجة النفايات المشعة القادمة من قسم استخراج البلوتونيوم، وعادة ما يتم فيها تحويل النفايات إلى مواد قابلة للاستخدام، بالإضافة إلى فصل اليورانيوم لإعادة استخدامه مجددا.
المبنى الخامس: وهو القسم المخصص لتغليف قضبان اليورانيوم بمادة الألمونيوم.
المبنى السادس: وهو المنشأة التي توفر الطاقة والخدمات الأخرى للمفاعل.
المبنى السابع: (لا يوجد مبنى يحمل الرقم 7) ويضم مختبرا لإجراء التجارب الخاصة بعملية التطوير، ويتألف من 480 وحدة تدير أجهزة الطرد المركزي الخاصة بتخصيب اليورانيوم.
المبنى الثامن: منشأة تخصيب النظائر المشعة بالليزر وتخصيب اليورانيوم.
المبنى التاسع: وينتج معدن اليورانيوم المنضب المستخدم في صناعة الذخائر التي قيل إن بعضها استخدم في العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة.
يقع المركز في منطقة نيس زيونا على بعد عشرين كيلومترا جنوب تل أبيب، ويضم 350 موظفا بينهم 150 عالما وباحثا على الأقل في مجال البيولوجيا والكيمياء الحيوية والكيمياء العضوية والفيزيائية وعلوم البيئة. ويعتبر هذا المركز المكان الرئيسي لأبحاث الأسلحة الجرثومية والكيميائية.
وتجمع العديد من التقارير بما فيها الغربية على أن هذا المركز هو المسؤول عن تطوير وصناعة الأسلحة الكيميائية والجرثومية الإسرائيلية في عشرات المباني والمختبرات التي يضمها المركز المحاط بسياج أمني حصين.