تحت الحصار

الشعب الفلسطيني تحت الحصار الإسرائيلي ح34

نافذة على واقع الشعب الفلسطيني الصامد تحت الحصار الإسرائيلي، أبعاد المخطط الإسرائيلي لتصفية السلطة الوطنية الفلسطينية.

مقدم الحلقة:

حافظ الميرازي

ضيوف الحلقة:

د. إياد سراج: مدير برنامج الصحة النفسية بغزة
د. مايكل حمارنة: مدير برنامج الصحة النفسية بالمركز العربي والكلداني الأميركي في دترويت بولاية ميتشغان

تاريخ الحلقة:

04/05/2002
undefined
undefined
undefined

حافظ الميرازي: مرحباً بكم مشاهدينا الأعزاء في هذه الحلقة من برنامج (تحت الحصار)، برنامج يومي يأتيكم من قناة (الجزيرة)، ويأتيكم من واشنطن يوم الجمعة. (تحت الحصار) بالطبع مازال مستمراً، ليس فقط لأن الحصار على كنيسة المهد مازال مستمراً، ولأن الحصار على الفلسطينيين مازال مستمراً حتى وإن كان الحصار قد انتهى على مقر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، فلازال الاحتلال قائماً ولازال الفلسطينيون يعيشون تحت الحصار، وإن كبرت المساحة التي يمكنهم أن يتحركوا فيها تحت هذا الحصار، ومعه أيضاً تستمر المعاناة النفسية لنا جميعاً، ناهيكم بالطبع عن المعاناة الفعلية لشعبنا الفلسطيني، هذا الموضوع هو ما سنحاول أن نركز عليه في هذه الحلقة من (تحت الحصار) من واشنطن، التأثيرات النفسية للأزمة على المجتمع الفلسطيني أولاً، ثم على مختلف الجاليات، وإذا كنا نقدم هذه الحلقة من العاصمة الأميركية واشنطن فما هو التأثير، تأثير الصور التي تنقلها وسائل الإعلام خصوصاً (الجزيرة) والفضائيات العربية على المجتمع العربي المهاجر، على الأطفال، على الصغار، وكيف يتفاعلون معها؟ وفي هذا الموضوع معي من واشنطن زائرنا الدكتور إياد سراج (مدير برنامج الصحة النفسية بغزة)، ومعنا من دترويت حيث يوجد أكبر كثافة وتركز للمهاجرين العرب في أميركا الدكتور مايكل حمارنة (مدير برنامج الصحة النفسية بالمركز العربي الكلداني الأميركي في دترويت بولاية ميتشغان). وفي الواقع لعلي أبدأ مع الدكتور إياد سراج أولاً قبل أن نبدأ في تلقي المكالمات سواء لضيوفنا أو للبرنامج بشكل عام، والتي أريد أن تتركز حول هذا الجانب، أسلوب تعاملنا وعائلتنا و.. وأسلوب تعامل المجتمعات نفسياً مع هذه الأزمة ومع الصور الواردة، ومع الإحساس أحياناً بالعجز واليأس وعدم القدرة على المساعدة. كيف يمكن أن نحول هذا إلى شيء إيجابي بدلاً من أن تزداد المأساة مآسي أخرى حتى عن بعد ويكون تأثير الاحتلال ليس فقط المباشر على من يعانون تحته، ولكن أيضاً غير المباشر على كل الجالية العربية والجاليات العربية في أنحاء العالم المختلفة.

تليفون البرنامج لمن هم يتصلون من داخل أميركا الشمالية: 18005282090، للذين يتصلون من خارج أميركا الشمالية ومن العالم العربي الرقم هو: 012028425056، ورقم الفاكس للجميع هو: 012023711015.

دكتور إياد سراج كانت له مقال اهتم به كثيراً الإعلام الأميركي وورد في مجلة "تايم" الأميركية الشهيرة في الأسبوع الأول من شهر أبريل/ نيسان المنصرم، ووضع المقال بعنوان، أو على الأقل وضعته المجلة بعنوان "لماذا نفجر أنفسنا؟" وكانت هذه محاولة لتقديم تفسير للوعي الغربي الأميركي الذي يمكن أن نقول واقع تحت تزييف إعلامي كبير جداً و.. وآلة إعلامية ضخمة دعائية ضد العرب وضد القضية الفلسطينية ليفسر ذلك، وربما أبدأ بهذا الجانب، وما هي طبيعة هذه الضغوط؟ وكيف يمكن أن نفسر تلك الظواهر نفسياً لمجتمع غير متعاطف مع هذه القضية دكتور إياد؟

د. إياد سراج: والله القضية هذه طبعاً شائكة وصعبة ويجد أي واحد غربي خصوصاً وأحياناً العرب كمان صعوبة كبيرة في فهم هذه الظاهرة، والمقال كان عبارة عن تلخيص لدراسة ومحاولة لوضع بعض الأسس للفهم، بالأساس هي حالة تعبير عن الرغبة في التمرد على الواقع الفلسطيني الصعب، تعبير عن اليأس من العمل الطبيعي العادي، حتى العمل المسلح العادي واللي بطَّل يجيب نتيجة، تعبير عن الرغبة في الانعتاق والحرية وحتى لو كانت عن طريق الموت، لأن الموت بكرامة بالآخر خير من الحياة في ذل، وهو إحساس عميق بالرغبة في أخذ الثأر والانتقام لما يشعر به كل عربي وكل مسلم بنوع من المذلة على مدى الخمسين عاماً في الماضي نتيجة الهزيمة العربية الإسلامية أمام إسرائيل، وأصبح لا يستطيع في ظل هذه الأمور كلها المواطن الفلسطيني العادي دخل في مسألة المقاومة إلى حيث أصبح جسده هو وسيلته وهو قنبلته. هذا كان باختصار اللي انكتب في هذا المقال.

حافظ الميرازي: ماذا عن تأثير ما يحدث ورؤيته على الشاشة أو في المجتمع على المجتمع الفلسطيني كما عايشته على الأقل في غزة؟

د. إياد سراج: والله الوضع الفلسطيني في غزة وهو في فلسطين عموماً يعني وضع صعب جداً، ويعني دعني أذكر لك مثلاً أن 35% من الأطفال في غزة اليوم لحد سن 15 سنة يعانوا من مشكلة التبول الليلي اللا إرادي.

حافظ الميرازي: نعم.

د. إياد سراج: وهذا العدد الهائل من الأطفال بيعطي فكرة عن مدى الخوف والرعب المشكلة الآنية اللي حاصلة خلال السنتين الماضيتين نتيجة القصف الإسرائيلي ونتيجة القصف بالطائرات وبالدبابات والحصار و.. وأيضاً نتيجة الصور اللي بتيجي على التليفزيونات الفلسطينية والعربية عموماً واللي هي صور في كثير من الأحيان يعني مخيفة ومرعبة وتثير أسئلة كثيرة في نفس الطفل، وبدون شك إنه الطفل أيضاً يتلقى إشارات الخوف والرعب من عيون ومن سلوك آباء.. الأب والأم والمحيطين به في المنطقة، بالإضافة إلى إنه بيسمع كمان هو صوت الطائرات، صوت القنابل.. إلى آخره، ويتأثر تأثراً ملحوظاً، هناك عدد كبير من الأطفال يجدوا صعوبة في التركيز في المدارس اليوم، في الفصول الدراسية يعني، إحنا في الانتفاضة الأولى فقدنا جيل أصبح ضعيف التعليم إن لم يكن جاهلاً، أمياً، وفي هذه الانتفاضة أيضاً فيه مشكلة في التعليمية، فيه مشكلة الآن أصبحت مشكلة العنف في داخل تعبير الأطفال عن نفسهم وعن مشكلتهم، والتوتر اللي في داخلهم أصبح عن طريق العنف تجاه الأطفال الآخرين. هذه بس نماذج تعبر عما يعاني المجتمع الفلسطيني اليوم في.. وهو في حالة غزة مثلاً بالذات وإن ظهرت إلى الضفة أيضاً هو عبارة عن مجتمع في سجن.. سجن ليس له سقف، يعني الإنسان أحياناً بيحتمي بالسجن بعيداً عن ما.. ما تأثيرات العالم من حوله، ولكن هذا السجن أيضاً لا هنا، ليس هناك طريقة للإفلات منه، وأنت أيضاً معرض للضرب من السماء بالقذائف وبالطائرات، وهذا بيطلع بيعمل حالة من الهلع والخوف المستمر.

حافظ الميرازي: لو انتقلت إلى التأثير عن بعد عبر آلاف الأميال وآلاف الكيلومترات دترويت ميتشغان حين تشاهد الجالية العربية الأميركية هناك هذه الصور وهذه المعاناة كيف تتفاعل دكتور مايكل حمارنة؟

د. مايكل حمارنة: هي بتتفاعل بطريقة بنفس الطريقة اللي شرحها الدكتور إياد، إحنا كنا بنتأثر لأنه عنا إحنا قضية، عنا معاناة إنسانية بغض النظر عن جنسية الإنسان إذا كان فلسطيني أو أردني أو عراقي أو أي إنسان ثاني. الصور اللي بنشوفها على التليفزيون، الأحداث اللي بنواجهها وبنشوفها بتأثر على الحالة النفسية بأشياء، وبتعدد بأشياء كثيرة، الاضطراب في النوم، عدم الاستماع لأي شيء تاني إلا الأخبار، يعني بتشوف الأطفال بيقعدون يعني قدام التليفزيون ولفترات طويلة جداً وما بدهم يعملوا أشيء تاني، الأشي الوحيد اللي بدهم يعملوه بس إنهم يحضروا الأحداث ويشوفوا شو الأشياء والصور البشعة اللي بتيجي من الأراضي المحتلة بفلسطين، فكل هاي الأشياء بتأثر عليهم نفسياً، بتعمل كل الاضطرابات اللي حكاها واتفضل فيها الدكتور إياد، من كل هاي النواحي إحنا هلا من.. بالمركز العربي والكلداني بنلاحظ ارتفاع بكل الحالات اللي عندنا، من اكتئاب وقلق نفسي وكل الأشياء والعوارض اللي حكى فيها الدكتور إياد.

حافظ الميرازي: هل فيه أي سلوك عدواني مثلاً تجاه الآخرين في المدارس مثلاً مع زملائهم من الأميركيين العاديين أو اكتئاب لتلقي إهانات وغيرها وحبسها عن الأسرة في هذه الظروف؟

د. مايكل حمارنة: هذا كتير الإيشي اتضرروا منه الجالية العربية هنا في ميتشغان وكل المحلات بكل أميركا وبالغرب بسبب الأشياء اللي بتصير بعد الحوادث 11 سبتمبر وطبعاً الأشياء اللي بتصير الآن بفلسطين، وبتصير بالبلد هون بالنسبة للإعلام، كل الأشياء اللي أنت بتحكي فيها صار فيه ارتفاع بكل نسب هادول الأعراض النفسية والمشاكل والاشتجار والهوش بالمدارس، إلا أنه صار عندهم كمان هجوم من ناحية الأطفال أو الموجودين الـ Pairs يعني بالمدرسة نفسها.

حافظ الميرازي: نعم أقرانهم، نعم.

د. مايكل حمارنة: أقرانهم، فهذا إشيء كتير أثر عليهم وسبب إضطرابات وسبب مشاكل ومنهم العنف في المدرسة والبيت.

حافظ الميرازي: نعم، ربما سنعرف الكثير عن هذا من خبرات شخصية من خلال اتصالات مشاهدينا، معنا أولاً مكالمة من الأخت نجوى من نيويورك، مرحباً بكِ أخت نجوى.

نجوى محمد: ألو.

حافظ الميرازي: تفضلي.

نجوى محمد: سلام عليكم.

حافظ الميرازي: عليكم السلام.

نجوى محمد: أنا بدي أطلب كعربية هون في نيويورك من قناة (الجزيرة) إنها هي بتبث لنا 24 ساعة أخبار وبرامج باللغة العربية، ياريت تساعدونا وتبثوا لنا ولو حتى ساعة باليوم برنامج أو أخبار باللغة الإنجليزية، إحنا بدورنا بنفهم الأميركيين، لأن إحنا عندنا أصدقاء أميركيين كتير وما بنعرف نفهمهم لأنه ما يبفهموا و.. يفهموا عربي، ياريت تساعدونا بها، وبدي أحيي الشعب الفلسطيني وأقول لهم أنتوا بالمقاومة وبالتضحية راح تنتصروا، ما بأي شيء تاني، وشكراً.

حافظ الميرازي: أخت نجوى.. أخت نجوى معي؟ تسمعيني؟ أخت نجوى.. مازلت؟ الأستاذ.. الأخ محمد سعيد البوريني من كاليفورنيا مرحباً.

محمد سعيد البوريني: فيه عندي مداخلة من ثلاث نقاط، أول شيء يا أخ بأرحب فيك وبأشكرك على المقابلة مع هوجو تشافيز (رئيس فنزويلا) كانت الحقيقة مقابلة جيدة جداً والأسئلة كانت ممتازة، سامعني يا أخ حافظ؟

حافظ الميرازي: نعم.. نعم، سامعك نعم.

محمد سعيد البوريني: أيوه.

حافظ الميرازي: نعم، هل بالنسبة للتأثيرات النفسية حقيقةً أنا مقدر منك هذا، لكن بالنسبة للتأثيرات النفسية للأزمة على.. على الجاليات العربية في المهجر أو على المواطنين نفسهم، هل من شيء تحب تضيفه لنا في هذا المجال دكتور محمد؟

محمد سعيد البوريني: طبعاً يعني لاشك يعني التركيز كله على الانتفاضة وعلى المآسي اللي بيشوفوها الأطفال، وطبعاً هذا بيؤثر عليهم، ولكن أنا بأحب أعلق أقول إنه يعني الدكتور إيش اسمه؟ إياد….

حافظ الميرازي: سراج.

محمد سعيد البوريني: إياد سراج، أنا ما.. بيجوز يكون بعض المبالغات، يعني إنه مثلاً من ناحية التبويل والأشياء لغاية 12 سنة، يعني إذا بدك تقارنهم بالأطفال اللي بيتأثروا من الفلسطينيين مع اليهود بتلاقي لابد يكون هناك فرق شاسع جداً، يعني لو يعمل هو مقارنة بالأشياء والـ night mares والأحلام المزعجة والـ Deprition اللي هي طبعاً الانكئاب، والشيء الموجود بإسرائيل أعلى بدرجات ودرجات من الفلسطينيين، وأنا بأعتقد السبب الرئيسي إنه أول شيء الفلسطينيين بيشعروا إنه.. إنهم يعني.. إنهم بيكافحوا نوع من الكفاح عندهم، وبعدين إنه كمان من الناحية الدينية كمسلمين يعني فيه عندهم نوع من.. من الالتجاء إلى الدين في الناحية هاي.

حافظ الميرازي: وهذا بيخفف.

محمد سعيد البوريني: وجدنا إن بعض الأطفال بسن 12، 16 سنة راحوا من شان يجاهدوا من شان يعملوا مثلاً يضحوا بأنفسهم.

حافظ الميرازي: نعم، شكراً جزيلاً لك، دور الدين دكتور إياد سراج عند هذه النقطة إلى أي حد بيخفف، أو إلى أي حد يمكن أن يكون العكس، التجنيد هنا بين هؤلاء الأطفال ليفعلوا شيئاً بدلاً من أن يلجأوا إلى الانزعاج والرعب.

د. إياد سراج: أولاً: يعني دعني أقول بأنه الكلام اللي بنحكيه اليوم هو كلام علمي ليس مقصود منه الحكي في السياسة أو تهييج العاطفة، أو الشعارات السياسية، نتكلم عن الأطفال بنسب محددة، حسب أبحاث عملناها، وأنا لست في مجال المقارنة هنا عن معاناة الشعب الإسرائيلي تلك قصة أخرى، ولكن أنا بأحكي عن أطفالنا وما يعانوه، وهذا شيء طبيعي في ظروف الحرب، في ظروف الدمار، في ظروف الخوف لابد أن يكون معاناة، ولكن لابد أيضاً من أساليب لمعالجتها، من ضمن الأساليب بالفعل التي تساعد الإنسان على الاطمئنان النفسي هو الدين، الدين إذا كان من مصادر قريبة من الإنسان الأب أو الأم أو من شخص صديق، وهناك أيضاً كمان لابد من الملاحظة أن موضوع الأطفال وتجنيدهم لما يُسمى بالكفاح أنا ضده، أنا مع حماية أطفالنا ومع الاهتمام جداً بتربيتهم، تربية دينية تربية قومية.

حافظ الميرازي: أعتقد المنظمات.

د. إياد سراج: تربية وطنية، ولكن..

حافظ الميرازي: حركات المقاومة الإسلامية أيضاً أخذت موقف ضد هذا الموضوع.

د. إياد سراج: نعم.. نعم، لابد من حماية أطفالنا، لابد من الحفاظ عليهم وتربيتهم تربية دينية، تربية سياسية وطنية صحيحة، ولكن أيضاً لابد من المحافظة على حياتهم، وعدم إهدارها، وأيضاً المحافظة على حالتهم النفسية والعقلية بشكل سليم، لأنه هادول هم ذخيرة المستقبل.

حافظ الميرازي: أخ خضر من ميتشغان مرحباً بك. أرجو إمكانية أن نسرع في بالنسبة للمكالمات، الأخ خضر.

خضر الطاهر: تحياتي زميل حافظ.

حافظ الميرازي: عليكم السلام، أهلاً وسهلاً بيك.

خضر الطاهر: الحقيقة أهم ملاحظة فيما يتعلق بالتفاعل مع المادة الإعلامية المقدمة.. المقدمة عن أعداء فلسطين هو أنه هاي المادة الإعلامية تسبب غالباً الشعوب الماسوشية والخضوع لدى المشاهد العربي، واستمراء حالة العجز وغياب الجدارة، وبالتالي تؤثر على تفاعله وإبداعه العقلي والنفسي في عموم مجالات الحياة، والغريب إنهم الإعلام العربي -زميل حافظ- غياب ثقافة المحبة والسلام، مهما كان نوع خصومنا إلا أنه علينا رسالة إنسانية يجب توصيلها للمواطنين العرب وللآخرين، أنا أدعو الإعلام العربي إلى التركيز على ثقافة المحبة والسلام، وخصوصاً إحنا الآن نشعر بغياب الغطاء السياسي عن القضية الفلسطينية بعد الأحداث اللي جرت، وخصوصاً أثناء العمليات الانتحارية اللي استهدفت المدنيين الإسرائيليين، وكما تعلم إن في المجتمع الإسرائيلي الكثير من الناس المحبين للسلام الشرفاء، الذين يرفضون الممارسات العنصرية التي تقوم بها حكومتهم، أيضاً البنية الدينية الإسلامية ترفض قتل المدني، الطفل، المرأة، الرسول يقول: "لا تقطع شجرة، لا تقتل شيخاً"، وهكذا نحن بحاجة إلى ثقافة المحبة والسلام من أجل نشر الوجه المشرق للإنسان العربي المسلم، وشكراً زميل حافظ.

حافظ الميرازي: نعم، شكراً جزيلاً لك على هذه المشاركة، والتي ربما يمكن أن نناقشها أيضاً مع ضيفينا ونناقشها مع باقي المشاهدين، لأنه هناك بالفعل مدرستان لو علقت على الجزء الأول من.. من مشاركتك أخ خضر، وهو البعض يقول أن الفضائيات تخفف، وتأخذ الشيء الإيجابي من المشاهد وتحوله إلى عاجز، وبالتالي لا يفعل شيئاً ولا يشاهد في عملية سياسية ويكتفي بذلك، والبعض يقول خصوصاً على الجانب الغربي بأن هذه الفضائيات هي التي تحرِّض وتثير، ولولا دورها هذا لما وجدنا مثل هذه المظاهرات وغيرها، أيهما.. بالإضافة إلى مسألة المسؤولية في عملية المدنيين وغيرها.

الأخ نبيل من (مونتانا) مرحباً بك، نبيل من ولاية مونتانا، تفضل.

نبيل بن إدريس: مرحباً.

حافظ الميرازي: أهلاً.

نبيل بن إدريس: بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم.

حافظ الميرازي: عليكم السلام.

نبيل بن إدريس: أعتذر لأن تدخلي لن يكون علمياً كتدخل الأصدقاء الذين سبقوني، ولكن سأحاول أن أعبر عن أفكاري في ثلاث نقاط قصيرة إن شاء الله.

حافظ الميرازي: تفضل.

نبيل بن إدريس: أولاً: أريد أن أطرح علامة استفهام، وأتعجب كيف تمكن (بوش) و(بلير) من إدخال السجانين في ظرف وجيز وبسهولة تامة إلى..

حافظ الميرازي: أريحا.

نبيل بن إدريس: رام الله، بينما توسل المسلمون العرب لمدة أسابيع طويلة جداً لكي تدخل سيارة إسعاف وحيدة في جنين ونابلس، ويقولون بعد ذلك إنها ليست حرب حضارات وليست حرب ضد الإسلام، إنها حرب ضد الإسلام وضد إخواننا المسيحيين.

حافظ الميرازي: النقطة الثانية؟ هل فيه أي نقطة أخرى؟

نبيل بن إدريس: نعم، نقطتي الثانية: هي في كل وقت نرى في على الشاشة قتلى وموتى، ونستيقظ في الصباح ونرى على شاشة التليفزيون ما قوله ليس هناك إلا ثلاث قتلى، ليس هناك إلا قتيلين، اعتدنا على رؤية القتلى وبجسامة، وهذا شيء مؤسف جداً.

نقطتي الرابعة: هي أريد أن أشكر (الجزيرة)، لأنني قبل قليل كنت أرى على التليفزيون (رامسفيلد) وهو يتكلم ويشجب (الجزيرة) لتغطيتها للحرب في أفغانستان، ويقول أنها منبر لطالبان، وأقول (للجزيرة) أنها تكمل في طريقها هذه، وأيضاً أقول لها "لا يضر السحاب نباح الكلاب"، والله أكبر، والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

حافظ الميرازي: شكراً جزيلاً على ملاحظتك، وفقط أتمنى ألا نستخدم لغة الكلاب أو أي لغة أخرى لا نريدها في محطة، إذا كنا خصوصاً إذا كنا نعتز بهذه القناة، والوزير (رامسفيلد) أيضاً حصل على منبر من (الجزيرة)، وأجريت معه مقابلة تزيد عن نصف الساعة قال فيها ما يحب أن يقوله.

[فاصل إعلاني]

حافظ الميرازي: سأعود مرة أخرى إلى مشاركات مشاهدينا، ومعنا أيضاً كما ذكرت في هذا الحوار من واشنطن -التي يزورها في مؤتمر علمي يحضره- الدكتور إياد سراج (مدير برنامج الصحة النفسية بغزة)، ومن دترويت بولاية ميتشغان الأميركية الدكتور مايكل حمارنة (مدير برنامج الصحة النفسية بالمركز العربي الكلداني الأميركي)، معنا مكالمة منذ فترة من أبو جمال من الإمارات أرجو أن يكون صبره لم ينفذ بعد ومازال معنا، أبو جمال.

أبو جمال: السلام عليكم أستاذ حافظ.

حافظ الميرازي: عليكم السلام، شكراً جزيلاً.

أبو جمال: قبل ما أدخل بموضوع الحلقة بس عندي اقتراح للأخ صائب عريقات ومصطفى البرغوثي (مدير الإغاثة الطبية): إنه لماذا لا يُنشؤوا مكتب في مخيم جنين ونابلس لتسجيل المفقودين واعتبارهم شهداء حتى تثبت إسرائيل العكس؟ وترسل لوائح من هذه الأسماء إلى الأمين العام للأمم المتحدة ولكل الدوائر المهمة بالعالم على أنه عدد الشهداء بجنين ونابلس فاق الـ 500 حتى يُعطي المصداقية للرواية الفلسطينية هاي واحدة.

أما بالنسبة لموضوع الحلقة والأزمة النفسية الحقيقة أنا نفسي عندي أزمة نفسية، لأنه لما بأشوف صاحب الجلالة الملك عبد الله بيرسل قوة عسكرية ليدعم أميركا ضد المسلمين في أفغانستان وإخوته في فلسطين بأمس الحاجة إلى هذا الدعم، الذي استبدله بأن يكون حارس لحدود شارون بتصبني أزمة نفسية، تصيبني أزمة نفسية لما بأعرف إنه مصر بتضخ بترول لإسرائيل، حوالي 76% من النفط لإسرائيل بيجي من مصر والقائمين….

حافظ الميرازي[مقاطعاً]: أبو جمال.. أبو جمال، أنا.. أنا.. أنا لأن ليس لديَّ الوقت لأن تعدد 22 دولة وممارساتها، لأنه أعتقد كلنا في الهم شرق، فيمكنني أن أتوقف هنا عند إحباط المواطن العربي لعجز حكوماته أو لاعتقاده بأن حكوماته عاجزة عن أن تفعل شيئاً في الجانب الفلسطيني، الأخ محمد عبد الله من اليمن، التأثيرات النفسية على المواطن العربي، كيف تراها أخ محمد؟

محمد عبد الله: السلام عليكم.

حافظ الميرازي: عليكم السلام.

محمد عبد الله: كيف حالك؟

حافظ الميرازي: الحمد لله.

محمد عبد الله: يا أخي من ناحية التأثيرات نحن الشعوب نتأثر كثير، ولكن الزعماء العرب لا نقول إنهم لا يستطيعون أن يحرروا هذا الشعب الفلسطيني، ولكن هم يشوفوا الأموال الخاصة التي في أميركا، هي أغلى من كل شيء الذي يشوفونه، لماذا هم يتأثرون الزعماء في الدول الإسلامية؟

حافظ الميرازي: نعم، كيف تشعر بإحساسك هذا؟ نعم.. عفواً أخ محمد كيف تشعر أنت مع هذا الإحساس وهذا الضيف الذي لديك؟ كيف..

محمد عبد الله: أنا والله لو وصفت لك الضغط اللي يجيني، حتى إن أنا أعلق الشاشة بعض أوقات بسبب.. بسبب وأنا ماليش قدرة أسوي أي حل، ولكن أعني تأثيرة الأغلبية من الزعماء اللي هم المسلمين الذي مافيش رحمة في قلوبهم، أيش إحنا مستعدين نجاهد بأي شيء يكون لنا، ولكن مافيش معانا.. ما بقي..

حافظ الميرازي: نعم، شكراً جزيلاً لك على هذه المساهمة، معنا الأخ أحمد من إنجلترا من بريطانيا، أعتقد لندن.. مرحباً.

أحمد إبراهيم: ألو.

حافظ الميرازي: ألو تفضل.

أحمد إبراهيم: السلام عليكم.

حافظ الميرازي: عليكم السلام.

أحمد إبراهيم: الحقيقة مشاركتي النهاردة كانت تخص الحالة النفسية الصعبة الواحد بيتعرض لها بالذات لما يتفرج على الحاجات اللي بتحصل على التليفزيون، وبأحب أعمل لها Relation، حادثة في السيرة حصلت، "كان الرسول عليه الصلاة والسلام جالس عند الكعبة وجاءه خباب بن الأرت فقال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو متوكئ البردة في ظل البردة وقد لقينا من المشركين شدة فقلت يا رسول الله ألا تدعو لنا فقعد وهو محمر الوجه فقال لقد كان من قبلكم يمشط بأمشاط الحديد ما دون عظمه ولحمه فلا يصرفه ذلك عن دينه والله ليقيمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضر موت لا يخاف الله"، فهذه الحادثة في ظل هذا الحصار الذي تعرض له المؤمنين في مكة..

حافظ الميرازي: نعم إذن.. إذن أنت ترى أنه العنصر الإيمان هو أكبر ضمان للصحة النفسية للإنسان وهو مؤمن بقضيته.

أحمد إبراهيم: وإحنا عندنا الكثير من الله سبحانه وتعالى أننا سننتصر مهما حصل واليهود نفسهم يعلمون ذلك

حافظ الميرازي: نعم.. واليهود لديهم أيضاً تأكيد مشابه.. شكراً جزيلاً لك أحمد أنا آسف بس لأني أريد أن أصل للعديد جداً من الاتصالات والمكالمات دكتور مايكل حمارنة غبنا عنك بعض الشيء لكن ربما في الكثير مما سمعت ما تريد أن تعلق عليه.

د.مايكل حمارنة: والله وأنا اللي مستغرب منه شوية التعليق هو سياسي وزي ما تفضل الدكتور أخي الدكتور إياد إن النقاش حول الأشياء النفسية اللي بتحصل لأن بس.. مش بس بالشرق الأوسط في الجالية العربية هون بالولايات المتحدة، في ناس كثير حكوا أشياء كثيرة مرتبة بالنسبة للتعليم الأطفال على المحبة وحب الآخرين وكل ها الأشياء بتؤدي إلى تعزيز النفس والأشياء حتى تحصل منهم أشياء إيجابية و.. وسلوك إيجابي، بدل الأشياء السلبية اللي بنشوفها وبدل الضغوطات النفسية.

حافظ الميرازي: لكن.. لكن كيف تعلمهم المحبة والواقع إن نجدها في كل منازلنا حتى يمكن مقال للدكتور إياد السراج في مجلة تايم بدأه بأن أخته الذي.. الأم لديها 4 أطفال إذا بها تقول إنه ممكن الإنسان يفجر نفسه بسيطة مع المناظر أو كرد فعل لهذه المناظر، كيف يمكننا أن نوصلها للطفل.. كأباء وأمهات. نعم.

د.مايكل حمارنة: هذه.. هذه مسؤولية المجتمع كله، ومسؤوليات الأب والأم والأعمام والأخوان والأخوات ومسؤولية المدارس ومسؤوليات كل المنظمات…

حافظ الميرازي [مقاطعاً]: بماذا تنصح.. تنصحني مثلاً كأب حين أجد أطفالي يقولون هذا الكلام في واشنطن أو يشعرون بأنهم يريدون أن يفعلوا شيئاً؟

د.مايكل حمارنة: بأشرح لهم بكل وضوح وبكل محبة إنه فيه ناس بيعانوا كثير بها الدنيا هاي، وفي ناس عندهم أشياء كثيرة بتحصل لإلهم، مش الضرورة إحنا إن.. إن.. إن.. إن نرد على ها الأشياء بالعنف أو في أشياء سلبية لأنها هتنعكس علينا كلنا كأشخاص عايشين في هاي.. في هذا.. في هذا المجتمع

حافظ الميرازي: نعم، دكتور إياد.

د. إياد سراج: والله أنا يعني الحقيقة موضوعات كثيرة جداً الناس حكوا فيها، بس عايز أركز أنا على مسألة إنه نحن في حالة حرب بدون شك، ونحن ضد الاستسلام، ومن حق الشعب الفلسطيني أن يقاوم، ولكن أيضاً من واجبه ومن مسؤوليته أن يحمي أطفاله لأنهم خيرة المستقبل، موضوع المحبة صعب جداً أن تبشر بالمحبة في جو العنف وجو العداء الموجود اليوم نحن حاسينه وشايفينه، ولكن لابد بالاستمرار أن يعيد الأب والأم أبنائهم إلى التراث الإسلامي.. التراث العربي في التسامح.. التراث العربي في المحبة، دون أن يعني هناك خلطة ما بين المعركة اليوم.. معركة مهمة جداً للاستقلال فلسطين.. للحرية الفلسطينية، ونحن كمسلمين.. كعرب ليس لدينا عداء لليهود، نحن لسنا لدينا عداء لليهود كجنس.. كشعب، ولكن نحن لدينا عداء للاحتلال الإسرائيلي.

حافظ الميرازي: للمستعمر نعم

د.إياد سراج: للصهيونية المستعمرة لبلادنا وللممارسات العنصرية التي نحن أصبحنا ضحية لها، هذا لابد أن يكون فيه وضوح، نحن كشعب عربي -كشعب مسلم ليس لدينا عداء لليهود كيهود.

د.مايكل حمارنة: الاحتلال الإسرائيلي غير مقبول للشعب الفلسطيني والمعاناة للشعب الفلسطيني غير مقبول، ولا مقبول في أي.. في أي.. في أي محيط.

د.إياد سراج: نعم، بالضبط.

د.مايكل حمارنة: وأنا بأؤكد هذا الكلام إنه معظم العرب إذا كانوا هون أو كانوا بالشرق الأوسط كمان بيشعروا بنفس هذا الشعور، بس العنف كمان بيولد عنف بس هذه النقطة اللي كنت بدي أحكيها إنه العنف بيولد عنف ولما الإنسان بيكون عايش بحالة يأس، صعب بأنه يفكر بأي إشي تاني، أنا بأوافقك على هذه الكلمة.

حافظ الميرازي: ننتقل للمكالمات مرة أخرى، كندا الأخ حمدي محبوب مرحباً بك.

حمدي محبوب: مرحبا أخ حافظ.

حافظ الميرازي: أهلاً وسهلاً.

حمدي محبوب: أنا بأتكلم من كندا وأنا عندي هنا عايش في كندا معايا أولادي، ولادي بيتفرجوا على التليفزيونات الأجنبية بتقول لهم كلام وبتوريهم صور وحضراتكم بتفرجوهم كلام وبتوريهم صور، هو الراجل بيسألني، ابني بيقول لي طب مين في دول الصح، فأنا بأقول له بقى أنا رأيي، بأقول له إن شارون ده بالنسبة لليهود ده بطل قومي إحنا يا ريت عندنا واحد زيه، يعني إحنا يا ريت عندنا إحنا كعرب واحد زي شارون بيحافظ على بلده أو عاوز يأخذ حتة من السماء ويديها لبلده، زي ما بيعمل شارون، ودي حقيقة.. دي fact عندنا، ده Fact في الواقع، يا ريت لكني أنت بتتكلم الناس بيتكلموا.. بيقولوا إن.. إن.. إن مصر بتدي البترول بتاعها مثلاً.

حافظ الميرازي: لإسرائيل.

حمدي محبوب: لإسرائيل، طب هل إحنا لاقينا إحنا بيننا وبين بعضينا، دا فيه إحنا حاجة بيننا داخلياً في نفوسنا، ما بنحبش بعضينا، أنت لو أتفرجت على الدول عندك أنت في.. في دول الخليج مثال أنت بتعين الهندوس وبتعين المجوس وبتعين كل حاجة، سايب العرب.. سايب الناس عندك دول فقيرة

حافظ الميرازي [مقاطعاً]: لكن.. لكن.. نعم.. لكن أخ حمدي يعني لا أريد أن أدخل في قضية طائفية أو قضايا قطرية هنا، وأنا مدرك يعني وجاهة.. مدرك وجاهة

حمدي محبوب: أنا مش طائفي ولا قطري

حافظ الميرازي: لا لا أنا عارف.. أنا مدرك وجاهة وجهة نظرك، لكن أيضاً هناك الكثير من المصريين حتى الذين يمكن أن يقولوا إنه تموت الحرة ولا تأكل من ثديها يعني، بغض النظر هناك كل بلد له اعتباراته وسياساته لكن المبرر ليس هو لأن الخليج لا يقبله أو لا يعطيه. الأخ.. الأخ خليل من الأردن.. مرحباً.

خليل بدره: مساء الخير.

حافظ الميرازي: مساء النور.

خليل بدرة: يعطيك العافية أخي حافظ

حافظ الميرازي: شكراً جزيلاً.

خليل بدرة: أولاً يعني أنا أود أن اقترح اقتراح قصير قبل أن أدخل في الموضوع.. موضوع الليلة، ألا وهو أن تفردوا حلقة كاملة لمناقشة قرارات هيئة الأمم المتحدة ذات الشأن بالقضية الفلسطينية، وابتعاد إسرائيل عن الالتزام بأي منها، والتغطية الأميركية لهذا الهروب من القرارات الدولية، هذا الاقتراح الأول وأرجو أن يأخذ الاهتمام عندكم في الجزيرة.

ثانياً: بالنسبة لموضوع انعكاس ما يجري على أرض فلسطين من قتل وتشريد وتهديم للبيوت حقيقة أود أن أشير إلى نقطة أساسية، أولاً الإنسان لا يتخذ قراراً في حياته بأن يكون مناضلاً أو يقوم في عملية استشهادية بقدر ما أن الظروف الموضوعية التي يعيشها الإنسان في هذا الظرف، هي التي تخلق منه مناضلاً أو استشهادياً، فلذلك يعني يفترض يعني قبل أن نعالج نتائج هذا العنف أن نعالج أسباب هذا العنف، ألا وهو الاحتلال الصهيوني لأرض فلسطين، كنت أتمنى أن تكون الحلقة ليعني إظهار حاجة الطفولة للحماية من المجتمع الدولي بدلاً من أن نناقش من انعكاسات هذا الوضع على أطفال فلسطين…

حافظ الميرازي [مقاطعاً]: شكراً جزيلاً.. شكراً جزيلاً.. نعم شكراً جزيلاً لك، أنا آسف ولكن سأحاول أن أكون مختصراً بقدر الإمكان حتى مع المكالمات الأخرى حتى نعطي فرصة لعدد أكبر وأيضاً لضيفينا في واشنطن وديترويت للتعليق على بعضها، سانت لويس الأخ إبراهيم عمر مرحباً بك

إبراهيم عمر: مرحباً.

حافظ الميرازي: أهلاً وسهلاً تفضل.

إبراهيم عمر: عندي 3 نقاط أحب.. أحب أشير إلها ولو باختصار

حافظ الميرازي: بإيجاز لو سمحت.

إبراهيم عمر: باختصار، النقطة الأولى: لماذا العرب توحدوا ضد إيران في الحرب العراقية الإيرانية ولم يتوحدوا ضد إسرائيل.

النقطة الثانية: لماذا الشعوب العربية عندها استعداد أن تأكل علف الحيوان وما عندها استعداد أن تضحي وتثور ضد حكامها.

والنقطة الثالثة: أن إسرائيل التي نتهمها بالإجرام و.. و.. والمذابح اللي بتسويها، ولكني هنالك في الشرق الأوسط ما هو أسوأ منها، عندك مثلاً.

حافظ الميرازي: أرجو.. أرجو إذا كنا هندخل في من هو أسوأ من إسرائيل فلن.. فلن تنتهي الحلقة إلا بمشاجرة قطرية، نتوقف عند هذا الحد وأرجو أن أركز لأن نقاشنا هو التأثيرات النفسية، نيوجيرسي.. نيوجيرسي أحمد مجدي مرحباً بك.

أحمد مجدي: ألو.

حافظ الميرازي: ألو تفضل.

أحمد مجدي: أيوه أستاذ حافظ.

حافظ الميرازي: تفضل.

أحمد مجدي: والله أنا ليَّ رأي موضوع تأثير النواحي النفسية على أطفال فلسطين، ورأيي إنه الإدارة الفلسطينية هي التي تتحمل كل التأثيرات النفسية على أطفال فلسطين، بجانب موضوع الانتفاضة أنا عايز أعرف دلوقتي فين الانتفاضة وفين أطفال الحجارة وفين أبطال فلسطين واللي قاموا بعمليات انتحارية ضد المدنيين اليهود فين همّ دلوقتي؟ عايز أعرف ليه هم مختفين.

حافظ الميرازي: بمعنى.

أحمد مجدي: في كنيسة المهد والكنيسة مقفولة أول مرة تقفل وتغلق في.. في، يوم الجمعة العظيمة النهاردة قبل..

حافظ الميرازي: مين اللي أغلقها يعني أقصد الإدارة الفلسطينية.

أحمد مجدي: لأ أنا في رأيي اللي أغلقها الفلسطينيين اللي مختفين فيها ولجاؤا إليها بأسلحتهم مش اليهود.

حافظ الميرازي: نعم، وجهة نظر سمعتها

أحمد مجدي: كان فيه إدارة أكمل لو سمحت

حافظ الميرازي: اتفضل نعم

أحمد مجدي: الحاجة الثانية.. الحاجة الثانية، إحنا كعرب.. الأخ اللي كان بيتكلم عن مصر أنها بتصدر بترول، مصر دخلت حرب مع إسرائيل 4 مرات، أيه كانت النتيجة، العرب كلهم دخلوا الحرب ضد إسرائيل 4 مرات، أيه كانت النتيجة غير إن إحنا حاصرنا شباب…

حافظ الميرازي [مقاطعاً]: نعم.. شكراً جزيلاً، نتوقف عند هذا الحد من وجهة نظرك، سوريا، الأخ أحمد موسى مرحباً بيك

أحمد موسى: تحياتي أستاذ حافظ

حافظ الميرازي: أهلاً وسهلاً بيك.. اتفضل

أحمد موسى: إن كل سطر يا أخ حافظ هو انعكاس عن الحالة النفسية في العالم سواء.. سواء كان الموضوع داخل الوطن العربي أم خارجه، وأرجو أن تقوم نظرتكم على أساس أي حديث ينطلق به المتكلم، فعندما أحيي فلسطين فهناك وضع، وعندما أحييك فهناك وضع، ومن هنا أقول أرجو أن تأخذ من كل كلمة حالة نفسية يعانيها المواطن العربي سواء داخل الوطن أم خارجه، أبداً بالتحية إلى شعب فلسطين، إلى الدرة.. إلى أم جندل.. إلى كل مواطن مسلم ومسيحي من الأقصى إلى كنيسة المهد، أخي حافظ أحيي كل أميركي قام ضد العمل الإجرامي في جنين وهذه حالة نفسية أيضاً، تحيتي إلى الفضائيات، تحيتي لك فأنت في الخط الدفاعي الأول، إلى فيصل وإلى حافظ وإلى عازر وشيرين وجيفارا، كل يوم نعيش معهم حالاتنا النفسية تحيتي إلى مؤتمر القمة وكل كلمة قيلت به، تحيتي إلى صمت سوريا أيضاً، أخي حافظ.. أخي حافظ.

حافظ الميرازي: نعم.. طيب نعم، شكراً.. عفواً، عفواً أنا معلش أنا مقدر لك هذه الرسالة الإيجابية جداً ولعلي أتوقف هنا مع ضيفي لأنفذ ما طلبته أنت فعلاً وهي فكرة جيدة للغاية، لنقرأ من خلال هذه الرسائل -بغض النظر عن المضمون- الحالة النفسية الموجودة أمامنا، دكتور إياد السراج.

د. إياد سراج: يعني واضح إنه الشعب العربي في كل قطر عربي تأثَّرنا تأثُّر عاطفي شديد جداً وواسع التأثير، وعميق.. يعني على نفسية المواطن العربي سواء كان طفلاً أو امرأة أم رجلاً وأنا الواقع يعني عشت يعني من غزة يمكن بأتابع عن طريق الأهل كيف يعانون والآن في الجولة هذه الأخيرة في أميركا وفي أوروبا أيضاً يعني شاهدت المعاناة العربية وواضح من الرسائل اللي بتيجي الآن على الأخ حافظ كم هو حجم المعاناة والغضب والإحباط المواطن العربي تجاه ما يحدث وإحساسه التام بالعجز وإحساسه بأن قياداته أيضاً لديها عجز وهذا يعني بيضع الآن سؤال كبير جداً: هل نحن فقط نثور فجأة ثم نهدأ فجأة أم أنه لدينا من يستطيع وضع الخطط، الاستمرار في عملية الصمود وفي عملية بناء المجتمعات العربية الديمقراطية التي تحترم القانون والتي تقوي الإنسان والتي تحترم الإنسان الذي يستطيع فقط الإنسان الحر هو الذي يستطيع أن يحرر الأرض، هذا هو السؤال الذي.. نحن لا نريد أن تكون هذه هبة عاطفية، نتيجة الظروف الحرب والغزو الإسرائيلي للضفة الغربية وغزة، ثم تهدأ الأمور ويعود كل إلى حاله، وتكون الضحايا هي الأطفال وتكون المشاهدين الذين شاهدوا كل هذه الصور وأحسوا بالعجز والإحباط والغضب الذي لم يتم التنفيس عنه إلا من خلال أشياء سلبية أكثر منها إيجابية، لذلك نحن بحاجة إلى.. إلى أنه نوجه لأنفسنا سؤال وعلى مثقفينا وقيادتنا محاولة الإجابة عليه: وماذا بعد؟

حافظ الميرازي: نعم صحيح، دكتور مايكل لك تعليق؟

د. مايكل حمارنة: يعني الضغوطات النفسية اللي إحنا هلا بنمر فيها كعرب بتختلف كلياً عن الضغوطات العرب اللي في أميركا، بتختلف كلياً عن الضغوطات اللي بيمر فيها إخواننا الفلسطينيين والأطفال الفلسطينيين بدون شك، يعني هادول ما.. لا.. لا يمكن أن نقدر أن نقارن بين الحالتين، بالنسبة للضغوطات النفسية إحنا كنا دخلنا بهاي المهنة وأكيد الدكتور إياد.. أخي الدكتور إياد بيوافقني بهاي الكلمة إنه هذه مسؤوليتنا إحنا نرفع المعاناة الجسدية والنفسية عن هؤلاء الأطفال لأنهم هم المستقبل، فأنا بأحكي لازم تركيز يكون على تعزيز الحالة النفسية عند كل أطفالنا وعند الجالية العربية وعند إخواننا بفلسطين وبكل المجتمع العربي، هذا كتير إشي لازم نحط كل فلوسنا وكل الـ Resources تبعنا كل شيء نقدمه حتى نعزز هاي ونعيد الثقة بالنفس والثقة بالحياة الاجتماعية وإن الإنسان ما يكون عنده يأس ويكون عنده نظر للمستقبل إنه راح تكون غير ذلك.

حافظ الميرازي: هل أيضاً.. نعم.. هل أيضاً في حالات الأزمات كما قد يحدث حتى في أي مطبخ أو في عائلة حين تحدث الأزمة أو الحريق كل من الانزعاج يشير بأصبع الاتهام أحياناً على الآخر، كما قد لاحظنا من بعض نبرة قطرية أحياناً أو طائفية دينية؟

د. مايكل حمارنة: السؤال لإلي؟

حافظ الميرازي: نعم، لك دكتور مايكل..

د. مايكل حمارنة: أنا متأسف، معلش تعيد السؤال كمان مرة.

حافظ الميرازي: هل.. هل هناك أيضاً من مظاهر الانزعاج النفسي أو الاضطراب النفسي في الأزمات أن نحاول أن ننظر حولنا على من نعلق عليه الشماعة أو نلومه على الأزمة بدلاً من المتسبب الحقيقي فيها؟ الحكام العرب، المصريين الفلسطينيين، الذين دخلوا المسجد.. الكنيسة غير ذلك؟

د. مايكل حمارنة: ما فيه شك فيه أشياء كثيرة والأحداث اللي بنصير مزعجة كلياً، أنا ما بأقول إنه هايدا الأحداث ما مزعجة ولا بتسبب غضب ولا تسبب بأس، أنا بأقول إنه لازم إحنا نبحث عن حل هاي الأشياء نحاول إنه نخلق جو حتى يصير أشياء إيجابية عند الأطفال وعند العائلات، وهذا الحكي مسؤولية كل المجتمع والأب والأم والإخوان والأخوات والمدارس وكل.. وكل..

حافظ الميرازي: نعم، معي رسالتا فاكس سأقرأهما وأيضاً المكالمات التي معنا سنكتفي بها ولن نأخذ أي مكالمات أخرى، وهي من النرويج، فلوريدا، الكويت، وأعتقد ولاية ميريلاند أيضاً رسالة أخرى، رسالة من الطفلة أماني إلى السيد بوش وهذه الرسالة جاءت من السعودية، ويقول من أرسلها أنه نقلها أو إنها نقلتها حرفياً عن الطفلة، أماني: إنني أبكي وأنا أشاهد ما يجري لإخواني في فلسطين، وسألت والدي: ما هي الديمقراطية؟ وعندما عرَّفني بها أقول إلى رئيس الديمقراطية (بوش) كيف تستطيع أن تنام وأنت ترى طفلاً يقتل برصاصة أميركية؟ كيف تشعر بالسعادة وأنت تحرم طفلاً فلسطينياً من الحياة مثل أطفال العالم؟ هل تقبل أن يدخل أحد بيتك ويقتل أطفالك؟ إذا كنت تقبل أن تقتل إسرائيل أطفال أميركا بطائرة أميركية فإننا نقبل أن نموت جميعاً وسأبكي وأبكي لأجلك يا فلسطين الحبيبة وأرجو منكم أن تسمحوا لنا أن نعبر عن رأينا نحن الأطفال، فنحن جيل المستقبل والتحرير -إن شاء الله- أماني منيف العناد -السعودية – الجوف.

شكراً أماني.

فاكس من غزة أخي حافظ نفسيتنا قوية وكل طفل من غزة يساوي عشرة جنود في خنادقهم، لي رجاء من إدارة (الجزيرة) أن تخصصوا حلقة بعنوان ماذا تريدون من الرئيس أبو عمار؟ حتى يصل صوتنا إلى رئيسنا أبو عمار مباشرة، الشعب يريد التغيير، أنقذونا أرجوكم- أبو أحمد، أنقذونا ممن يا أبو أحمد؟ دكتور إياد.

د. إياد سراج: الواقع إنه يعني أوقات الأزمة والشدة يتعرض المجتمع كله إلى حالة الإحباط ويتعرض.. بالإضافة إلى حالة التمرد والرغبة في.. في الانتقام والرغبة في الانتصار، يصبح هناك حالة من الإحباط كما هو حادث اليوم، وهذا الإحباط لابد من البحث عن ضحية، لذلك يتوجه الاتهام بين قطر وآخر، بين شعب إلى آخر، بين شخص إلى آخر، وكله يلوم كله، يعني أنا في الواقع لست في معرض الدفاع عن مصر، ولكن أعتقد إنه هناك كانت محاولة إسرائيلية مستمرة إلى جر مصر إلى حرب، هل تكون ذلك يعني في مصلحتنا، أنا.. أنا من مؤيدي سياسة مصر في هذه المرحلة إلى أن احتفظت بالتعقل وألا تجر إلى حرب، والسعودية يعني الأمير عبد الله الآن أقام في أميركا حتى يصل إلى.. إلى نوع من الضغط على شارون عن طريق بوش، العالم العربي كله متأثر القيادات العربية مُحبطة ومستفزة ومتمردة.

حافظ الميرازي: صحيح نعم.. دعنا..

د. إياد سراج: مثلها وغاضبة مثلها مثل الشعوب.

حافظ الميرازي: صحيح، دعنا نأخذ آخر مكالمتين في البرنامج في الدقيقتين المتبقيتين فيه فنرجو الإيجاز، الأخ جابر من النرويج مرحباً بك أخ جابر.. هل مازال معنا.. مازال؟

جبار شواني: جبار معاك.

حافظ الميرازي: عفواً جبار، تفضل.

جبار شواني: مساء الخير سيد حافظ.

حافظ الميرازي: مساء النور.

جبار شواني: ولضيفيك الكريمين.. الكريمين، لأسف لأني لست عربياً.

حافظ الميرازي: تفضل بالعامية تحدث تفضل.

جبار: أخ حافظ هناك شقين لهذا الموضوع الذين يعيشون في الخارج، الأطفال ليس لها تأثير نهائياً، لأن أطفالاً لا يرون هذه البرامج، لأنه أصلاً ممنوعة لا نريد أن يرى أطفالنا هذا الدمار، هذا القتل هذا الشيء اللي يرونه، لأنه يؤثر على نفسيتهم مباشرة.

الشق الثاني هو أطفال فلسطين الرادحين تحت الحصار وتحت القتل، فهم اللي يتأثرون مباشرة تأثيراً نفسياً وإلى أن يكبروا، عندما يشيبوا أيضاً يكون فيهم هذه العقدة، هذا رغم إني لست بدكتور نفسياً، أنا أعمل في البرمجيات، لكن هذا واضح.

حافظ الميرازي: نعم، شكراً جزيلاً لك.

جبار شواني: العفو، دقيقة.

حافظ الميرازي: تفضل. عفواً.

جبار شواني: الشيء الثاني هذا يؤثر بالبالغين أكثر ولكن شريحة قليلة جداً، لأنه هناك في جانب.. في جانبنا فلنقل، الجانب العربي والجانب الإسلامي هناك الشريحة كبيرة يشبهون شارون والصهيونية اللي موجودة في الجهة نفس الجهة الإسرائيلية.

حافظ الميرازي[مقاطعاً]: شكراً جزيلاً لك، شكراً جزيلاً لك.

المكالمة الأخيرة في نصف دقيقة من الأخت سمر هاشم من فلوريدا إن كانت لازالت معنا سمر.

سمر هاشم: دقيقة قليل هاللو.

حافظ الميرازي: نعم، هو البرنامج هيُقطع علينا بعد دقيقة، فمعك نصف دقيقة.

سمر هاشم: طيب، الكل ناقش الأمراض النفسية للكبار أو الصغار لما يتفرجوا على (الجزيرة) أو المناظر، أنا شخصياً أمرض نفسياً لما أتفرج على التليفزيون الأميركي لقدرته الفظيعة على تغيير الأحداث وقلب الأبيض إلى أسود والأسود إلى أبيض وأريد أن أسأل الدكتور إياد السراج، المقال الذي كتبه كان ينقل عبر.. على الإنترنت قليلة لمدة شهر أو شهرين قبل ما التايم ماجزين نشرته، فياريت يوضح للمشاهدين كيف قدر يوصل (للتايم ماجزين)، لأن الموضوع نفسه اللي كتب عنه يعتبر من المحرمات التي لا تناقش في الولايات المتحدة الأميركية؟ فمجرد إنهم سمحوا لشخص فلسطيني أن ينشر ويبرر أو يشرح نوعية هذا الحدث.

حافظ الميرازي: هذا شيء غير عادي. نعم.

سمر هاشم: فهو حدث في حد ذاته، ونداء.

حافظ الميرازي: شكراً.

سمر هاشم: آخر شيء…

حافظ الميرازي: طب، عفواً للأسف الشديد أخت سمر أرجو أن تعذريني، كما ذكرت لك سيقطع البرنامج، حتى الدكتور إياد يمكن لن نستطيع أن نعطيه كلمة أخيرة أو دكتور مايكل، لكن يمكن أن نشكرهما جداً للمشاركة معنا في هذا اللقاء.

أشكركم، وإلى اللقاء في حلقة أخرى من برنامج (تحت الحصار)، الذي نتمنى أن ينتهي تماماً، فلا حاجة إلى أن نعود إليه فيكم، ومع تحياتي.