المرصد

الوزيرة اليمنية التي حاصرت الحوثيين إعلاميا

حاور برنامج “المرصد” وزيرة الإعلام اليمنية نادية السقاف التي حضرت منتدى الجزيرة التاسع بالدوحة، كما سلطت الضوء على فعاليات المنتدى الذي جاء تحت عنوان “الصراع والتغيير في العالم العربي”.

برز اسم وزيرة الإعلام اليمنية نادية السقاف بقوة إلى واجهة الأحداث في اليمن بعد أن ساهمت بتغريداتها على مواقع التواصل في محاصرة إعلام الحوثيين خلال "عاصفة الحزم".

حلقة الاثنين (11/5/2015) من برنامج "المرصد" حاورت الوزيرة اليمنية التي حضرت منتدى الجزيرة التاسع بالدوحة، كما سلطت الضوء على فعاليات المنتدى الذي جاء تحت عنوان "الصراع والتغيير في العالم العربي".

لم تكن نادية السقاف -التي عينها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2014- اسما مغمورا في الساحة الإعلامية اليمنية.

لكن شهرتها أخذت بعدا عربيا ودوليا عندما تحولت حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وخاصة توتير، إلى مصدر للخبر اليمني، في مواجهة الحوثيين الذين عاثوا في الساحة الإعلامية اليمنية نهبا وحرقا ومصادرة.

السقاف أوضحت للبرنامج أنها قبل أن تتولى منصب وزيرة الإعلام في حكومة الكفاءات كانت تتولى رئاسة تحرير "يمن تايمز" وجاء دخولها لمجال الحكومة مفاجئا لها شخصيا.

وأضافت أن انقلاب الحوثيين الذي حدث في نهاية 2014 واستمر حتى الآن كان عنيفا وأول ما سيطروا عليه كان وزارة الدفاع، ثم انتقلوا مباشرة للإعلام لأهميته، حيث سيطروا على وسائل الإعلام الحكومية مباشرة، لذلك كان على عاتقي أن أوضح حقيقة لما يحدث في اليمن.

وكشفت الوزيرة اليمنية عن أن الحوثيين كانوا يراجعون الأخبار قبل أن يقرأها المذيعون داخل الاستوديوهات التي دخلوها بقوة السلاح.

وتابعت "اضطررت لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي لإبراز الحقيقة وتصدير ما يحدث في اليمن للعالم، وكنت أكتب لحظة بلحظة ما يحدث، وتزايد عدد المتابعين وفجأة تواصل معي الكثير من الصحفيين من خارج اليمن لمعرفة الحقيقة من مصدر موثوق".

ضغوط وتهديدات
وبشأن ما تعرضت له من ضغوط قالت السقاف "كان هناك الكثير من التهديد الشخصي والمباشر، وكانوا يأتون لمكتبي ويفرضون سيطرتهم علي ويحضرون الاجتماعات بالقوة" وتحدثت عن بعض المواقف في هذا الإطار.

واعتبرت أن "الثمن الذي ندفعه مقابل الحرية أحيانا يكون باهظا، فقد اضطررت للتنكر وللهرب من بلادي، لكن هذه التضحيات مجرد مرحلة وسوف نستعيد بلدنا وإعلامنا، والمرحلة المقبلة هي الأهم حيث سنؤسس لإعلام مهني".

وبشأن التغطية الإعلامية لـ"عاصفة الحزم" ترى الوزيرة اليمنية أن أغلبها جاءت من الخليج، في حين أن القنوات الخارجية لم تعط الموضوع القدر الكافي من الاهتمام.

وأكدت على ضرورة البدء في "تغطية إنسانية" محذرة من كوارث يمكن أن يواجهها اليمن خلال الفترة المقبلة مع دخول فصل الصيف.