الاتجاه المعاكس

لماذا تخلت مصر السيسي عن تيران وصنافير؟

تساءل برنامج “الاتجاه المعاكس”: ألم يكن تصويت البرلمان المصري على اتفاقية تيران وصنافير مسرحية هزلية تثير الضحك؟ وبالمقابل لماذا هذا الصداع على جزيرتين لم تُمارس مصر عليهما السيادة منذ ٦٧؟

قال منسق ائتلاف "مصر فوق الجميع" محمود عطية إن السعودية رسَّمت حدودها مع دول عربية عديدة، فلماذا تثور الضجة حين ترسمها مع مصر؟ وأين الخطأ في أن تؤول ملكية جزيرتي تيران وصنافير إلى السعودية؟

وأضاف لبرنامج "الاتجاه المعاكس" حلقة الثلاثاء (2017/6/20) أنه لا يجوز وضع اليد على أرض "ليست لنا" وأن الجزيرتين ليستا ضمن إقليم مصر بل خارجه.

وخلص إلى أن مصر ظلت منذ الخمسينيات تدير الجزيرتين ولا تمارس السيادة عليهما، بينما بقيت الحكومات المتعاقبة تسوّف في إعادتهما للسعودية.

مقياس الترسيم
وكانت الحلقة تساءلت "هل أصبحت حدود الدولة المصرية الضاربة في عمق التاريخ ترسم وفق مبدأ "أمي قالت لي"؟ وهي العبارة التي وردت على لسان الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وأضافت "ماذا قالت له أمه عن أم الرشراش المصرية التي احتلتها إسرائيل وسمتها إيلات؟ وماذا قالت له عن مثلث حلايب وشلاتين؟

ألم يطالب به السودان مرارا وتكرارا وقدم وثائق وكان له وجود فيه؟ أم أن الرز السوداني لا يصلح لمعدة النظام المصري؟

الكاتب الصحفي سليم عزوز من ناحيته قال إن مشهد تصويت "ما يسمى البرلمان" على التنازل عن أرض لم يحدث في بلاد ولا أي تاريخ.

هدية لإسرائيل
وأضاف أنه لا توجد وثيقة واحدة تثبت أن ملك السعودية عبد العزيز آل سعود طلب عام 1950 من مصر إدارة الجزيرتين، وأكد أن المحكمة الإدارية العليا التي حكمت بمصرية الجزيرتين لم تقدم لها وثائق تتعلق بهذا الشأن.

أما أن صحيفة نيويورك تايمز قالت إن الجزيرتين أعطيتا هدية للسعودية، فقال عزوز إنهما هدية لإسرائيل، التي ستعبر المياه بين الجزيرتين بوصفها مياها دولية.

وانتهى إلى القول إن ما وقع من النظام المصري خيانة واستخفاف بفكرة التراب الوطني، وأضاف أنه كان بإمكان السيسي انتظار قرار المحكمة الدستورية الأمر الذي لم يفعله، أو اللجوء إلى استفتاء شعبي، أو إلى خيار التحكيم الدولي.