الاتجاه المعاكس

هل يتحول السنة إلى أقلية في المنطقة؟

يسأل برنامج “الاتجاه المعاكس” عن الأكثرية السنية في المنطقة: هل هي مستهدفة بشكل واضح؟ أم من المبالغة القول إن السنة يتحولون لأقلية شيئا فشيئا؟ ألا يعاني الجميع من تبعات الثورات؟

قال الكاتب الصحفي السوري أحمد كامل إن "الطائفة السنية مستهدفة بمشروع إبادة والدليل على ذلك ما يحدث للسنة في سوريا والعراق ولبنان، من قتل وتهجير، مقابل عمليات تجنيس واستجلاب مئات الألوف من إيران لتغيير البنية السكانية في سوريا والعراق بصمت ومشاركة دولية".

وأضاف خلال مشاركته في حلقة (2016/8/23) من برنامج "الاتجاه المعاكس" أن عدد المسلمين السنة في سوريا كان 16 مليون في عام 2011 وباقي الطوائف 8 ملايين، أما الآن فلا يتجاوز عدد السنة 9 مليون بعد أن رحل 7 مليون، أي أن السنة فقدوا نصف عددهم خلال 5 سنوات".

وذهب كامل للتأكيد بوجود مشروع إيراني للهيمنة على المنطقة العربية، وقال إن أهدافها الرئيسية سوريا والعراق ودول الخليج العربي، كما أن جميع عمليات القصف الجوي التي تقوم بها طائرات النظام السوري والروسي والاميركي وحتى الطائرات العربية في سوريا تستهدف العرب السنة والتركمان السنة بنسبة 100%، والحالة الوحيدة المختلفة استهدفت أكراد سنة يقيمون في البادية بقصف روسي.

في المقابل رفض الكاتب والباحث في العلاقات الدولية رياض عيد أن يكون هناك صراعا طائفيا بين السنة والشيعة في المنطقة، قائلا "الثمن الكبير الذي يدفعه السنة في العراق وسوريا لم يدفعوه بالقصف الإيراني، ولكن بتفجيرات تنظيم الدولة والجماعات التكفيرية السنية، وهي جيش أميركا وإسرائيل بالوكالة لتفتيت المنطقة".

وأضاف ليس السنة وحدهم المستهدفون ولكن جميع المسلمين في العالم العربي مستهدفون، وهذا الاستهداف ليس طائفيا،  لأن ما يجري في المنطقة هو صراع جيوسياسي بين العملاقين روسيا وأميركا للسيطرة على المنطقة، والسنة هم وقود في هذه المعركة لذلك هم أكثر من يدفع الثمن.

احتلال إيراني
لكن أحمد كامل رفض هذا الطرح قائلا "الذي يقتلنا في سوريا هم العلوين وروسيا والشيعة القادمون من إيران والعراق وأفغانستان وباكستان، والذين احتلوا سوريا بحجة واهية وهي أن مقام السيدة زينب مهدد ورفعوا شعارات يا حسين ويا زينب، قبل وجود داعش".

وأكد أن غزة انتصرت على إسرائيل ومصر انتصرت عليها أيضا في 1973 وحررت سيناء، والآن يأتي حزب الله انه انتصر على إسرائيل وأخرجها عدة كيلومترات من لبنان، وبالتالي أصبح أبو المقاومة ومن حقه احتلال سوريا ولبنان والعراق واليمن.

ومضى يقول "إسرائيل تقاتل مع روسيا ضد التكفيريين في سوريا، وإيران تزعم انها تقاتل التكفيريين عملاء إسرائيل في سوريا، فمن نصدق نحن، ولماذا لا تهاجم داعش إيران وإسرائيل ولماذا لا يقصف الروس داعش كما تقصف المدنيين والمعارضة السورية".

من ناحيته رأى رياض عيد أن روسيا دخلت الحرب في سوريا في 2015 بهدف ضرب القوى التكفيرية ونجحت في ضرب غالبية تلك القوى، حيث استطاع الجيش السوري وحلفائه حزب الله وإيران من تحرير مساحات واسعة من الأراضي السورية، زاعما أن معظم جنود الجيش السوري والحشد الشعبي في العراق هم من الطائفة السنية.

وشدد على أن حزب الله تدخل للدفاع عن مقام السيدة زينب لمنع فتنة طائفية بين السنة والشيعة، لافتا إلى أن هناك تحالف بين قوات الحشد الشعبي وإيران وسوريا وحزب الله وروسيا لمقاومة الجماعات التكفيرية في سوريا والعراق، معتبرا التقارب الروسي الإسرائيلي كان محاولة من فلاديمير بوتين لإقناع بنيامين نتنياهو لوقف دعم جبهة النصرة في الجولان.