الاتجاه المعاكس

تغيير المناهج التعليمية

لماذا تتهافت الدول العربية على تغيير مناهجها التعليمية؟ هل الهدف هو الارتقاء بالتربية والتعليم، أم تجريد ثقافتنا من طابعها العربي والإسلامي؟ لماذا يريد لنا المتحجرون العيش في القرن 21 بعقلية القرن الرابع؟

مقدم الحلقة:

فيصل القاسم

ضيوف الحلقة:

كمال حبيب: الباحث في الشؤون الإسلامية
سيد القمني: المختص في تاريخ الاجتماع الديني

تاريخ الحلقة:

17/02/2004

– أسباب المطالبة بتطوير التعليم
– الثقافة العربية الإسلامية

– المناهج الدينية والإرهاب

– مشاركات المشاهدين

– التدريس بين الحاضر والماضي

– أسلمة العلوم والمعارف

– تطوير المناهج لموائمة العلم

– إشكالية تطبيق الولاء والبراء

– ممارسة الفتيات للرياضة بالمدرسة

undefinedفيصل القاسم: تحية طيبة مشاهديّ الكرام. لماذا احتلت قضية تغيير المناهج مركز الصدارة في القمة الخليجية الأخيرة؟ لماذا باتت بعض الدول العربية تدفع ملايين الدولارات للشركات الأوروبية والأميركية كي تضع لها مناهج تعليمية جديدة؟ ألا يكفي أنهم احتلوا أرضينا وأحكموا السيطرة على ثرواتنا؟ فلماذا نسمح لهم أن يعيدوا صياغة هويتنا وثقافتنا العربية والإسلامية؟ يتساءل أحدهم. ألم تتحدث وسائل الإعلام مؤخرا عن توقف السعودية عن طبع المصاحف وتوزيعها؟ ألم توكل مهمة تغيير المناهج في العراق إلى ثلّة من اليهود كما يزعم البعض؟ هل يريد الغرب فعلا الارتقاء بمستوانا التعليمي والتربوي أم أن التغييرات التي يطالب بها لا تتعدى مكونات الهوية العربية كمناهج الثقافة الإسلامية والتاريخ واللغة العربية؟ ألم يقف الغرب منذ عشرات السنين في وجه أي نهضة علمية أو تكنولوجية عربية أو إسلامية؟ ألم يُصَفُّوا العديد من علمائنا؟ ألم يضربوا أي نظام حاول الأخذ بالنهضة العلمية الحديثة؟ انظر كيف أصبح حال العالِم النووي الباكستاني عبد القدير خان؟ يتساءل أحدهم. ألا يجب أسلمة المعرفة والعلوم كي تتجاوب مع ثقافتنا وديننا الحديث بدلا من تغريبها؟ أليس تغيير المناهج هي إحدى وسائل مكافحة المد الإسلامي؟ هل سيأتي اليوم الذي سيعتبرون فيه رمي الجمرات عملا إرهابيا يتندر أحدهم؟ هل ينحصر التطرف في مناهج التعليم العربية؟ ألا تعج عواصم الغرب بوعاظ الكراهية؟ هل اطلع الأميركيون على النصوص التي يقرؤها الطلاب اليهود في الدولة العبرية؟ ثم هل تنجح مناهجنا أو هل تُنتج مناهجنا فعلا إرهابا وعنفا كي نغيرها؟ هل تخرّج أسامة بن لادن وأيمن الظواهري من مدارس دينية أم أن الأول مهندس والثاني طبيب؟ لكن في المقابل إلى متى نُمَجِّد التخلف والتقوقع باسم التحصين الثقافي؟ لماذا يريدونا المتحجرون أن نعيش في القرن الحادي والعشرين بعقلية القرن الرابع؟ ألا يجب أن نوائم مناهجنا مع عصر العولمة؟ هل نستطيع العيش في عوالم معزولة؟ إلى متى نبقى نعامل غير المسلمين على أنهم ثلّة من الكفار والمشركين؟ أليس حريّا بنا أن نغير مناهج التكفير فضلا عن التعليم؟ ألم يحن الوقت لأن نخرج من ثقافة التحفيظ والتلقين؟ إلى متى نبقى أمة من المحفوظاتيين؟ ما العيب أن يساهم الأميركيون والأوروبيون في وضع مناهج تعليمية جديدة للدول العربية؟ ألا يطور الأميركيون مناهجهم عاما بعد عام؟ ما الحرج في الإملاءات الخارجية مادامت تأتي من باب رحم الله امرءا أهدى إليّ عيوبي؟ مع العيب في أن تقضي السعودية على ثقافة الكراهية والحقد والبغضاء والإرهاب التي روجتها على مدى السنين في مناهجها؟ يتساءل أحدهم. هل يعقل أن بعض دول الخليج مازالت تناقش مسألة السماح للفتيات بممارسة الرياضة في المدارس؟ ما العيب في أن يتخلص العراق مثلا من المناهج الشمولية البائسة؟ يتساءل آخر. أسئلة أطرحها على الهواء مباشرة على الدكتور سيد القمني المختص في تاريخ الاجتماع الديني، وعلى الأستاذ كمال حبيب الباحث في الشؤون الإسلامية، للمشاركة في البرنامج يرجى الاتصال بالرقم التالي: 4888873 وفاكس رقم 4890865، وبإمكانكم المشاركة بمداخلاتكم عبر الإنترنت على العنوان التالي: www.aljazeera.net وللتصويت على موضوع الحلقة هل نحن بحاجة إلى تغيير مناهجنا التعليمية؟ بإمكانكم التصويت على الأرقام التالية: من داخل قطر 9001000 من جميع أنحاء العالم 009749001900 وبإمكانكم التصويت على نفس السؤال أيضا عبر الإنترنت على الصفحة الرئيسية في موقع الجزيرة نت، نعود إليكم بعد هذا الفاصل.

[فاصل إعلاني]

أسباب المطالبة بتطوير التعليم

فيصل القاسم: أهلا بكم مرة أخرى مشاهدي الكرام نحن معكم على الهواء مباشرة في برنامج الاتجاه المعاكس، سيد كمال حبيب سؤال بسيط في البداية لماذا كل هذه الضجة وهذه الغبار حول عملية تغيير المناهج في العالم العربي؟ ما العيب في أن نبدأ بتغيير مناهجنا حتى بإملاءت وضغوط غربية؟ يعني إلى متى نُدرس أطفالنا مناهج محنطة تعود إلى القرن الرابع؟

كمال حبيب: أولا بسم الله الرحمن الرحيم {سُبْحَانَكَ لا عِلْمَ لَنَا إلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إنَّكَ أَنتَ العَلِيمُ الحَكِيمُ} لابد وأن نقول إن هناك فرق يعني في مسائل العلوم الاجتماعية والسياسية فيه فرق بين طرح الموضوع مجردا عن سياقه يعني لا يوجد حق أو باطل مجرد في مسائل العلوم الاجتماعية والسياسية، إنما نقول أنه حق أو باطل في سياقه الاجتماعي والسياسي وهذا ما يعرف باسم جغرافية الكلمة، فالآن مسألة تغيير مناهج التعليم بتُطرح في سياق إيه؟ يعني أي سياق تطرح فيه قضية تغيير مناهج التعليم؟ بتطرح في سياق أن الولايات المتحدة الأميركية وأن الغرب قادم لفرض تغيير مناهج التعليم هذه بالقوة، لدرجة مثلا أن الرئيس اليمني قال أنه يعني إذا لم يخضع لإملاءت أميركا في مسألة ضم مدارس التعليم الديني هناك وتغيير مناهجها كانت اليمن سوف تتعرض لما ستتعرض له أفغانستان..

فيصل القاسم [مقاطعاً]: يعني إذا لم نحلق رؤوسنا قال بالحرف الواحد.

كمال حبيب [متابعاً]: هو صح هو قال كده.

فيصل القاسم: هم راح يحلقولنا إيه بالضبط.

كمال حبيب: يحلقولنا فإذا هنا هذا السياق اللي هو السياق أن أميركا أجلبت بخيلها ورجلها وتريد بالقوة أن تفرض تغيير مناهج التعليم على الدول العربية، لكن مسألة تغيير مناهج التعليم أو يعني بلاش تغيير لأن معنى التغيير معناها انقلاب كامل على كل ما لدينا..

فيصل القاسم: أو تعديل مثلا.

كمال حبيب: آه يعني ممكن نقول تعديل ممكن نقول تطوير مناهج التعليم ونبحث.. نرى والله إذا كان هناك لأسباب داخلية يعني لأسباب داخلية وليست بإملاءت خارجية هذا شيء، الشيء الثاني إن إحنا لابد وأن نفصل بين التغيير فيما يتصل بمناهج الدين والعقيدة والتاريخ والتربية الوطنية وبين القضايا الأخرى المتصلة مثلا بالعلوم والفيزياء وغيرها، فالآن أميركا جاءت تريد تغيير مناهج التعليم.. تغيير مناهج التعليم فيما يتصل بالمسألة الدينية تحديداً، فيما يتصل بتغيير هوية الناس، تغيير ثقافة الناس، بل إننا أستطيع أن أقول أن أميركا تريد استئصال الإسلام نفسه يعني أميركا الآن بتعتبر نفسها الدولة المهيمنة الدولة الكونية وفي ظل ما يمكن أن نطلق عليه كما قال ريتشارد نيكسون قبل كده الفرصة السانحة.. هم يعتبرون أن هناك فرصة سانحة الآن لاستئصال الإسلام نفسه يعني أنا أقول أن رأس الإسلام مطلوبة..

فيصل القاسم: حلو جدا نوقف هون.. دكتور سمعت هذا الكلام يعني لماذا نخضع لهذه الهجمة الأميركية العاتية لتغيير مفاهيمنا و.. وثقافتنا الإسلامية وهويتنا بالقوة وإلى ما هنالك يعني؟ لماذا يريدون أن يحلقوا لنا قبل أن نحلق لأنفسنا؟

سيد القمني: ماشي يا عم كمال.. عم فيصل.

فيصل القاسم: اتفضل يا سيدي.

سيد القمني: أنا ليه بس تعقيب صغير على شق من كلام حضرتك.

فيصل القاسم: أتفضل.

سيد القمني: حضرتك وأنت بتطرح الموضوع عملت تقسيمة كده، إنه في أنصار الثبات وثوابت الأمة وأنصار التغيير، وأنصار الثبات دول هم الناس الحلوين الطيبين اللي بيدافعوا عن الأمة وأنصار التغيير دول بقى بتوع أميركا والعملاء، كده بقى أنتو بقى الناس الحلوة وأنا العميل ما ينفعش الكلام ده من الأول بس..

فيصل القاسم: لا…لا مش هذا مش مقصود به أي حاجة.

سيد القمني: خليني بس أكمل الكلام معلش.

فيصل القاسم: طيب أتفضل.

سيد القمني: أنا عارف أنت حضرتك تقصد إيه وأنت متقصودنيش لكن بس عشان الأمور تبقى مضبوطة..

فيصل القاسم: كويس.

سيد القمني: لأن في مشاهدين بيتفرجوا علينا.

فيصل القاسم: كويس اتفضل يا سيدي.

سيد القمني: هذا الشق بس محتاج توضيح إنه الطرح مطروح بالمقلوب ليه بالمقلوب؟ لأن أميركا طول. عمرها كانت حبيبة الحكومات بتاعتنا الحكومات الإسلامية ونايمين في حضن بعض على طول (Ok) طيب، اثنين الجماعات الإسلامية نفسها كانوا حبايب أميركا برضه وكانوا في عسل على طحينة.

فيصل القاسم: سمن على عسل ..نعم.

سيد القمني: كويس أميركا دربتهم الـ (CIA) مدهم بالسلاح، استغلوهم في حرب أفغانستان ضد الشيوعية، الحكومة المصرية ساهمت والسعودية ساهمت والباكستانية ساهمت، والأميركان دعموا كل الحكومات المستبدة في العالم الإسلامي زي ما قال زميلي من باب قطعنا عن الحداثة كويس أتمنى إنه المسألة دي تبقى حبل واصل بيني وبينه..

فيصل القاسم: كويس.

سيد القمني: مسألة قطعنا عن الحداثة دي كويس، أميركا لا يشغلها الإنسان أو لم يشغلها الإنسان خارج أرضها، إلا لما عمل بن لادن في خطأ استراتيجي تاريخي اللي عمله في الولايات المتحدة الأميركية وكانت طبعا.. إحنا لو افتكرنا بيرل هاربر اللي مات فيها كانوا عساكر ماكنوش مدنيين كانوا أقل من اللي ماتوا في..

فيصل القاسم: 11 سبتمبر.

سيد القمني: سبتمبر، كانت حرب ومع ذلك أميركا ردت بقنابل نووية على اليابان، ومع ذلك لما حصل الطلاق بين الحليفين وبدأ الإرهاب داخل بلادنا إحنا أميركا اكتشفت سوء ما زرعت يداها، وإنه أصبح المطلوب إصلاح ما تم إفساده، إحنا بقى أنصار الحريات محنش لا عملاء ولا أنصار الصهيونية، إحنا من قبل الكلام ده وأيام ما كان الكل حلفاء وكلهم في حضن أميركا، كنا إحنا اللى بنطالب بتغيير البيت من جوه قبل ما يجوا الأميركان يغيروهم لنا أو غير الأميركان، وإنه لما هيتدخلوا.. هيتدخلوا بقوة نحن لسنا نِد لها ولازم نفهم فلسفة القوة والضعف، وإنه فلسفة القوة والضعف والمعادلة مش في صالحنا النهارده، قولنا لهم لا كنا عايزين منهم لا أبيض ولا أسود وراضيين بفقرنا وعيشتنا اللي زي معرفش إيه..

فيصل القاسم: زفت..

سيد القمني: علشان نقول البلد لما تتصلح حيعود علينا..

فيصل القاسم: طيب.

سيد القمني: دلوقتي جايين يعيطوا متأخذنيش في التعبيرات اللي بقولها جايين.. اللي إحنا عايزين نعمله دلوقتي عايزين نثبت إيه؟ نثبت إن أميركا وحشة.. وحشة، أميركا وحشة، طب وبعدين اللي بعد كده إيه بقى..

فيصل القاسم: طيب..

سيد القمني: هنعمل إيه؟

فيصل القاسم: خلينا بموضوع المناهج كي الوقت ما يسرقنا يعني بالضبط آه.

سيد القمني: آه.

فيصل القاسم: طيب.

سيد القمني: الأستاذ كمال بيقول جغرافية الكلمة.. أنا من أنصار التغيير طبعا بس من قبل ما أميركا تيجي تقول غيّر.. كويس، وأنا طالبت بالتغيير بوضوح من أول ما حصل سماح في الهامش الديمقراطي في مصر من 1996 وأنا بطالب بها..

فيصل القاسم: خلينا بالمناهج رجاءً..

سيد القمني: ماشي.. يا عم.

فيصل القاسم: تغيير المناهج نحن موضوعنا مش التغيير في العالم العربي.

سيد القمني: حاضر.

فيصل القاسم: اتفضل.

سيد القمني: حاضر بيقول الحقوق المسائل الاجتماعية والسياسية.

فيصل القاسم: كويس هذا هو الموضوع إنه المقصود.

سيد القمني: مالهاش جغرافية.

فيصل القاسم: بس دقيقة المقصود.

سيد القمني: المناهج لها جغرافية إزاي ده؟

فيصل القاسم: بس دقيقة.

كمال حبيب: طبعا.

الثقافة العربية الإسلامية

فيصل القاسم: يا دكتور.. المقصود يا دكتور المقصود إنه يعني نحن مع التغيير لكن السيد يقول لك إنه المقصود تغيير.. استئصال الإسلام تغيير الدين التاريخ العقيدة إلى ما هنالك الهوية هذا هو المقصود وهذا هو مكمن الخطر.

سيد القمني: إحنا أما نغير بأنفسنا إحنا.. أميركا كل اللي شاغلها دلوقتي الإرهاب، كل اللي شاغلها إنها تحالفاتها هنا فرّخت لها إرهاب تعابين كبيرة هيه عايزة تقضي على الإرهاب بالقضاء على المناخ المفرِز ليه، المناخ المفرز ليه اللي هو ثقافتنا إحنا كويس.

فيصل القاسم: يعني ثقافتنا إحنا تنتج إرهابا؟

سيد القمني: ثقافتنا.. ثقافتنا عبر هذا الذي نسمعه وعبر الاتجاهات السائدة في الفكر الديني في بلادنا والذي نسمعه في تلفازنا والذي نسمعه من الجماعات والذي نقرأه في مناهج التعليم لابد أن تفرز إرهابا عايز أديلك أدلة، أديلك أدلة كثيرة جدا..

فيصل القاسم: يعني أليس بس من الإجحاف أن توصم الثقافة الإسلامية بأنها الإرهاب موجود داخلها يعني؟

سيد القمني: سيدي الكريم في فرق بين الثقافة الإسلامية كده معممة وبين..

فيصل القاسم: الثقافة السائدة.

سيد القمني: ثقافة كيف فهمنا هذه الثقافة كيف فهمنا هذا الدين؟ كيف نتعامل معه؟ كيف نقدمه للمواطنين الغلابة؟ كيف نحكمهم به؟ كيف نتعامل به معهم؟

فيصل القاسم: يعني باختصار.

سيد القمني: كيف نخدعهم بالإسلام؟

فيصل القاسم: يعني باختصار هذه الثقافة الإسلامية السائدة يجب أن تتغير، بالأميركان أو من دونهم لأنها تفرز عنفا وإرهابا؟

سيد القمني: أينعم.

فيصل القاسم: كويس جدا سمعت هذا الكلام.

كمال حبيب: للأسف هذه الرؤية هي الرؤيا التي تقولها أميركا، يعني أميركا دلوقتي يعني المنظور الأميركي وده على فكرة منظور استشراقي قديم، يعني المجموعة الحاكمة في البيت الأبيض المجموعة.. الإدارة الأميركية الآن التي تتبنى مسألة ضرورة تغيير أو إعادة هندسة العالم العربي وإعادة هندسة ثقافته وإعادة طرح إسلام يوصف بأنه الإسلام الأميركي أو الإسلام المدجن أو الإسلام الذي لا يعرف المقاومة، الإسلام الذي لا يعرف الاستشهاد، الإسلام الذي يتوافق يعني ما يمكن أن نطلق عليه إسلام أميركي أو علمنة الإسلام، أميركا بتقول كده ليه يعني أنا عايز أقول إن جذور ما يذهب يعني برنارد لويس هوه اللي بيتبنى هوه اللي يعطي الفكرة لرامسفيلد بيعطي لوولفويتز بيعطي لـ.. على أساس أن الإسلام دين صلب وأن الإسلام في طبيعته يغذي الإرهاب وأن هناك مشكلة متصلة بجوهر الثقافة الإسلامية ده كلام أميركا، وعليه..

فيصل القاسم: يعني السيد يردد.

كمال حبيب: آه يردد الكلام الأميركي.. يردد الكلام الأميركي يعني ده كلام أميركا وده مش من عندي يعني هم بيفككوا..

فيصل القاسم: بس دقيقة شوي بس لماذا لا تقول قال لك في البداية.

كمال حبيب: يعني أنا قولت هو نفس كلام أميركا..

فيصل القاسم: بس دقيقة..

كمال حبيب: أنّ ثقافتنا العربية والإسلامية تفرز إرهاب..

فيصل القاسم: بس دقيقة شوي..

كمال حبيب: ومن ثم لازم نغير الثقافة ده.

فيصل القاسم: طب من الذي شجع ثقافة الإرهاب على مدى العقود الثلاثة الماضية أو الأربعة الماضية في المنطقة العربية؟ أليست أميركا وأعوانها في المنطقة العربية وخاصة في دول الخليج؟ كم من المليارات دفعوها من أجل أن يفرزوا هذه الثقافة التي انقلبت عليهم الآن؟ لماذا كانت يعني عال العال سمن على طحينة والآن أصبحت يعني ثقافة غير.. قل لي من اللي غذاها ليس أميركا في الماضي والمتبعين لها؟

كمال حبيب: لا أي ثقافة للإرهاب؟ أنا عايز أقول حاجة في فرق بين الإرهاب كفعل.. الإرهاب كفعل يعني مثلاً إذا كان كما يذهب البعض أنها دعمت بعض التيارات الإسلامية أو كذا في أفغانستان دي مسألة ومسألة الثقافة شيء ثاني، يعني أنا بعتقد الآن أن ما تفعله أميركا شيء مختلف عن كل أنماط الاستعمار السابقة، يعني مثلاً أنا أعتقد أنها تتطابق يعني يمكن أن نصلها لو خذنا نماذج تاريخية يمكن أن نصلها بشكل الحرب الصليبية القديم، يعني الحرب الصليبية القديم كان فيه نوع من الناس رافعين الصليب وجايين على عالمنا العربي والإسلامي يريدون أن يستردوا هذا العالم العربي والإسلامي من كونه إسلاماً، ويستردوه إلى إيه؟ المسيحية. الآن ما يفعله الأميركان الإدارة الأميركية اللي موجودة الآن الإدارة اللي هيه أصولية إنجيلية لها طابع متطرف وحتى مخالف لتقاليد الثقافة الأميركية نفسها كثقافة ليبرالية، هذه.. هم نفس الروح الصليبية القديمة لكنها بثياب مدنية يعني لكنها بثياب فأنا عايز أقول إيه..

فيصل القاسم: طب بس هو ما هي..

سيد القمني: هو بس يا…

كمال حبيب: أنا عايز أقوله هنا مختلفة في إيه؟ أنه دخل الآن ليس في الجانب السياسي إنما دخل على الجانب الثقافي ما اعتبره محاضن حمت الإسلام من أول ظهوره حتى الآن بيشتغل في ثلاث حاجات.. بيشتغل في ثلاث حاجات

فيصل القاسم: طب بس دقيقة يعني إلى متى يعني نختبئ وراء التحصين الثقافي والهوية وإلى ما هنالك يعني لـ.. وهو لا ينتج إلا تخلفا وإرهاباً يعني؟

كمال حبيب: أصلها دي مسألة ليست مسألة مسرحية يعني بمعنى إيه؟ بمعنى إن الأمة العربية والإسلامية لها فعلها، المشكلة دي جاية منين لماذا هذه النصوص تظهر الآن ضد أميركا بسبب السياسة الأميركية بسبب السياق الأميركي كما قلت في البداية، يعني إزاي أنا مثلاً بأّول نصّ بشكل معين ضد أميركا، ومعروف إن أميركا مكروهة في العالم كله وفي نسبة استفتاء عليها تقول أنها مكروهة في العالم كله.

سيد القمني [مقاطعاً]: يا أستاذ كمال.. يا أستاذ كمال أنت عامل الموضوع كده موضوع أميركا..

كمال حبيب [متابعاً]: لكنها تحاول أن تدخل على المنطقة العربية والإسلامية لنزع ما تصفه بالكراهية لأميركا..

فيصل القاسم: كويس جداً..

كمال حبيب: هنا العقل الأميركي عقل أداتي بمعنى أنه هو بدل ما يغير سياسته جاي يغير ثقافتنا نحن..

فيصل القاسم: كويس جداً.

سيد القمني: يا أستاذ كمال بس شوية عليّ عشان أنا صوتي يعني مش هاقدر أعليه جامد، يعني بتقول الإسلام حمى الحكومات.. حمى هذه المنطقة طوال التاريخ اللي أنا أعرفه إنه كان بيحمي حكومات إنما شعوب لا وده فرق لغة من لغتك، لغتي أنا تختلف شوية..

كمال حبيب: إزاي الإسلام لم يحم شعوب إزاي؟.

سيد القمني: هاقول لحضرتك يعني دلوقتي إحنا في مصر إحنا جانا كل الفاتحين رافعين راية الإسلام، عمرو بن العاص دخل رافع راية الإسلام..

كمال حبيب: أمال كنت عايزه يرفع إيه؟

سيد القمني: بعديه الأمويين.. يا أستاذ الله يخليك.

كمال حبيب: ماشي ما هو بتقول رفع راية الإسلام..

سيد القمني: غازِ دخل غازي وفتح واحتل مصر براية الإسلام كويس، دخل بعديه جاء الأمويين بمعاوية راية الإسلام جاء بعديه.. العباسيين راية الإسلام.

كمال حبيب: أنت عايز تحذف الإسلام يعني؟

سيد القمني: جاء بعديه يا أستاذ أنا.

فيصل القاسم: بس دقيقة.

كمال حبيب: عايز إيه طيب؟

سيد القمني: يا أستاذ ماترفعش في وشي.

فيصل القاسم: بس دقيقة يا جماعة بس خليه يأخد..

كمال حبيب: على فكرة دكتور سيد القمني له مواقف يمكن أسوأ من مواقف الأميركان فيما يتصل بالثقافة الإسلامية.

سيد القمني: لا لا ملكش دعوة بشخصي لا لا ملكش دعوة بشخصي أنا.. اتكلم في الموضوع.

كمال حبيب: يعني ليه أنا هو يعتبر لذلك..

فيصل القاسم: بس كي لا يكون الموضوع شخصيا.. تفضل.. يا جماعة بس دقيقة..

سيد القمني: ملكش دعوة بيا. خليك في الموضوع، الله.. في إيه؟

فيصل القاسم: تفضل يا دكتور.

سيد القمني: يا أستاذ متقاطعنيش من فضلك.

فيصل القاسم: تفضل.. تفضل

كمال حبيب: خلينا في مناهج التعليم بس عشان ماندخلش في مسألة الفتح ومسألة تاريخية لآخر الحلقة..

سيد القمني: ما أنت يا أستاذ بتقول لي الإسلام حمى.. أنا ماحمنيش أنا كل واحد داخل يقول لي أدفع الجزية علشان أحميك..

كمال حبيب: ليه أنت مسيحي؟

سيد القمني: يا أستاذ الله يكرمك استنى عليّ بس اعمل معروف

كمال حبيب: حد قال لك أدفع الجزية؟

سيد القمني: أنا مواطن مصري، كويس؟

كمال حبيب: أة طيب يعني حضرت العصور..

سيد القمني: أنا بقى زي المسيحي كويس.

كمال حبيب: أنت بتدفع ضرائب للدولة.

سيد القمني: مواطن مصري كويس يا تدفع الخراج، يا تدفع الجزية عشان أحميك، ماحدش فيهم كان بيحمينا يروح يقعد مع الغلمان والقيان وينسى الدولة، يجي واحد غيره يفتح البلد باسم الإسلام ويقول لك ادفع الجزية عشان أحميك ندفع الجزية العقد كان بينفذ من طرفنا إحنا بس، مش من طرفه هو.

فيصل القاسم: بس خلينا بالمناهج.

كمال حبيب: طبعاً ده كلام.. كلام هراء.. هراء وكلام.. لماذا أصلا..

فيصل القاسم: يا جماعة بس رجاء بدون مقاطعة.

سيد القمني: حضرتك مهمتك.. لا لا عيب.. عيب خليك كويس ماتقلش هراء عيب خليك كويس..

فيصل القاسم: يا دكتور قمني أرجوك خلينا بموضوع المناهج..

كمال حبيب: خلينا في موضوع المناهج لأن إحنا هندخل مسائل تاريخية.. الدكتور لا يحسن المسائل التاريخية

سيد القمني: ما هو أنا برد عليه.. تعالى يا سيدي للمناهج.

كمال حبيب: خلينا في المناهج.

سيد القمني: ماشي، تعالى يا سيدي للمناهج تعالى أقول لك.

كمال حبيب: أميركا بتقول..

سيد القمني: أقول لك المناهج اللي أنت زعلان عليها بس الله يخليك.

فيصل القاسم: بس دقيقة.. يا أخي.

كمال حبيب: الثقافة.. بتولد إرهاب وأنت بتقول نفس الكلام.

سيد القمني: أيوه أنا بقول بتولد إرهاب أهو..

فيصل القاسم: بس دقيقة.

سيد القمني: حتسمع ولا ما تسمعش.. منهج التوحيد المقرر على ثاني متوسط في السعودية صفحة 105.

فيصل القاسم: وين مقرر؟ في وين؟

سيد القمني: السعودية.. ابغض في الله.

فيصل القاسم: ابغض في الله سأعطيك المجال كي تكمل.. سأعطيك المجال كي تكمل لكن بعد موجز الأنباء من غرفة الأخبار، ابغض في الله.. نعود إليكم بعد موجز للأنباء.

[موجز الأنباء]

المناهج الدينية والإرهاب

فيصل القاسم: أهلاً بكم مرة أخرى مشاهدينا الكرام نحن معكم على الهواء مباشرة في برنامج الاتجاه المعاكس، بإمكانكم التصويت على موضوع هذه الحلقة هل نحن بحاجة إلى تغيير مناهجنا التعليمية؟ تصويت الإنترنت عدد المصوتين حتى الآن 3218 صوتاً 59.4 مع تغيير المناهج 40.6 لا يحبذون تغيير المناهج، النسبة تميل لك، كنت تقول ابغض في الله، ممكن تعيد لنا الفكرة على أساس إنه ممكن حد..

سيد القمني: ده بيعلموه لولادنا في المدارس.

فيصل القاسم: ولادنا أين؟

سيد القمني: في السعودية.. ابغض في الله، المخالفين والمعرضين عن أوامر الدين الصحيحة، طب بس استنى معاي شوف بقى إيه الدين الصحيح، هوه ما يقصدش الدين الصحيح الإسلام كده في المطلق لا لأن هو متصور صاحب الكلام ده وصاحب المذهب إن هو الإسلام الصحيح، وأي إسلام ثاني غلط، لأنه يجي يقول إيه بقى في كتاب التوحيد أولى ثانوي صفحة 12 وثانية ثانوي صفة 37 الفِرق المخالفة من جهمية ومعتزلة – أنا راجل معتزل – وأشاعرة وصوفية قلدوا من قبلهم من أئمة الضلال فضلّوا وانحرفوا وهي فرق ضالة، وبعدين يضيف فرقة غريبة جداً هي همّ هي السنة الأشاعرة والماتريدية مثلاً، وبعدين ييجي مهاجم كل المسلمين كل الفرق الإسلامية إحنا في مصر مثلاً بنحب النبي عليه الصلاة والسلام وآل البيت ونحب نحتفل إيه بمولد النبي وده حاجة شعبية الناس بتستناها من السنة للسنة علشان تعيش هذه السعادة، الاحتفال بمناسبة- ده كتاب التوحيد صفحة.. بتاع ثالثة ثانوي صفحة 126- الاحتفال بمناسبة المولد النبوي تشبُّه بالنصارى، في إيه؟ طب إحنا النصارى في بلدنا ناس طيبين وحلوين وزي الفل وكانوا بيموتوا معنا في القتال وشهداء وآخر حلاوة مالهم النصارى؟ يعني شُق البلد نصفين مثلاً بالكلام اللي زي ده، يحتفل به جهلة المسلمين، أنا يعني ما بحتفلش عادة، إنما مين اللي بيحتفل بقى.. والعلماء المضلون الأكالون دول بقى هيبقوا مين؟ مين العلماء اللي بيحتفلوا بمولد النبي؟ علماء الأزهر. سامع يا أزهر؟ أهو علماء الأزهر، همّ دول وبعدين كل اللي شاغل المنهج انتصار السنة على مذهب ابن عبد الوهاب، هوه الصح.. الشيعة غلط والمعتزلة كفار والأشاعرة مارقين والعالم ده كله لازم يدّبح، وتقول لي ما.. طبعاً كراهية يقول لي ابغض في الله إزاي؟ أنا أعرف إن ربنا ده حب، محبة في الله آه هو بالمناسبة عنده فرصة إنك تحب الله، في كتاب التوحيد بتاع ثالثة ثانوي صفحة 41، عايز تحب الله؟ أقول لك محبة الله لها علامات منها العزة على المخالفين والكافرين وأن يظهروا لهم الغلظة والشدة، يعني عايز تحب ربنا اكره خلقه، طيب ده كلام يدّرس وتقولي ما.. وبنسأل الإرهاب جه منين؟ ماهو الإرهاب أهه، الأضرحة و.. طب في ناس بس.. كمّل إدي الأستاذ كمال فرصة أنا معايا كلام كثير.

فيصل القاسم: كويس إذا هذه المناهج هي التي تفرخ الإرهاب وبالتالي يجب القضاء عليها؟

سيد القمني: بالضبط.

فيصل القاسم: طيب سمعت هذا الكلام لا أريد أن أتدخل.. تفضل.

كمال حبيب: لا يعني طبعاً يعني أنا لست مع كل ما في المناهج..

فيصل القاسم: آه بدأت تغير رأيك الآن كويس..

كمال حبيب: لا لا أغير رأيي يعني إحنا بنقول الأول تعديل أو تطوير وأن يكون هذا التعديل والتطوير يعني حاجة داخلية وليست استجابة لضغوط خارجية.

فيصل القاسم: طب وماله إذا كنا كانت ضغوط خارجية؟ ما له إذا هذا الكلام يبعث على الإرهاب؟

سيد القمني: ما أنا قلت الكلام ده من الأول

كمال حبيب: في نقطة.. في..

فيصل القاسم: بس دقيقة يعني يقول لك هذا الكلام أن هناك كراهية.

سيد القمني: عايز تلبسني ذنوب أميركا وخلاص.

فيصل القاسم: وبغضاء وحقد حتى على أبناء جلدتك، فما بالك على الآخرين هذا الكلام لا يمت إلى العصر بصلة يقولك يعني هو.

كمال حبيب: في نقطة من الناحية.. ما خلاص يعني أنا أقولها كمقدمة ولكن من الناحية النظرية على الجانب العقيدي يعني ربنا سبحانه وتعالى قال {ولَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً واحِدَةً ولا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ} ولذلك خلقهم.. يعني مسألة الاختلاف دي سُنّة كونية قدرية ربنا سبحانه وتعالى لم يخلق الناس على دين واحد ولا على ملة واحدة ولا على مذهب واحد فمسألة الاختلاف دي سُنّة كونية

فيصل القاسم: كويس

كمال حبيب: دي نقطة بمعنى إن فيه كافر، وفيه مسلم وفي داخل الملة الإسلامية مذاهب متعددة، وإن مواقف المذاهب من بعضها دي آلية موجودة ولن نقضي عليها أنا باجي أعمل إيه..

سيد القمني: يعني الناس اللي كتبوا الكلام ده ميعرفوش اللي أنت بتقوله؟ اللي بيدرسوه لعيالنا.

كمال حبيب: هم يمثلوا المذهب الوهابي الحنبلي يعني لهم رؤية فيها يعني أنا ممكن مثلاً والشيعة برضه عندهم نفس الكلام وهتلاقى مثلاً غير المسلمين.

سيد القمني: بس لما ترد بآية.. أستاذ أما ترد بآية..

كمال حبيب: يعني النصراني اللي أنت بتقول عليه هل النصراني يراك كمسلم إنك أنت منتش كافر؟ هو بيراك كافر وأنت بتراه كافر..

سيد القمني: يا أستاذ مابنشفش الدنيا كده الدنيا مش كده.

كمال حبيب: يعني دي مسألة عقيدية.. في فرق بين مستويين يا دكتور فيصل.

سيد القمني: مفيش حاجة اسمه..

كمال حبيب: فيه فرق بين مستويين يعني إحنا عندنا مفهوم الأمة

فيصل القاسم: طيب يا أخي كي لا يكون موضوع الأمة فقهي أو كذا موضوعنا المناهج أرجوك.

كمال حبيب: أنا عايز أقول حاجة بقى لماذا الدكتور سيد..

فيصل القاسم: بس أنا سؤال بسيط أليس حرياً بهذه المناهج أن تبير؟ هل تمت إلى هذا العصر بصلة؟ هل تمت إلى الكون بصلة؟ هذه المناهج التي تدرس.. قال لك وين تدرس هذه.. أين؟

سيد القمني: السعودية.. لسه جايلك على مصر

فيصل القاسم: تفضل.

كمال حبيب: يا دكتور فيصل الحب في الله والبغض في الله ده مسألة موجودة ودي أحاديث صحيحة عن الرسول صلى الله عليه وسلم وهي موجودة في الإسلام ولا يمكن لأحد أن ينكرها، أنت وخد بال حضرتك إزاي وليس للحب والبغض.. وليس للحب والبغض في الإسلام فقط..

سيد القمني: يا أستاذ السُنّة فيها كلام كتير يا أستاذ الله يخليك أنت كده وهابي خلاص أمال بتقول مش وهابي ليه؟

كمال حبيب: وإنما موجود في كل الأمم يعني أميركا أنا بعتبر إن مسألة الكلام اللي هو الحب والبغض أو الولاء والبراء، عامل زي مفهوم المواطنة المعاصرة إن هو أنت مصري وما عداك مع كذا أنت أميركي وكذا وخد لي بالك أزاي.

سيد القمني: أيوه إحنا في المواطنة المعاصرة ماحناش في 1400 قبل الميلاد.

كمال حبيب: طيب مسألة الحب والبغض هذه.. أنا هقول لحضرتك حاجة يا دكتور فيصل، هنا هيلينا كوبان كتبت في الحياة قالت لم يتطرق أحد إلى أن التربية الدينية الإسرائيلية تنطلق من الإدعاء بأن الله يأمر أطفال إسرائيل بإبادة أي شعب غير يهوشي.. يهودي يعيش على الأرض المقدسة، يعني إشمعنا مناهج المسلمين فقط..

فيصل القاسم: صحيح..

كمال حبيب: أو إشمعنى مناهج السعودية؟ أو إشمعنى مناهج مصر؟ هيه التي يعني نقول إنها لابد تغير وإن فيها كراهية ودي فيها كذا يعني محدش راح مثلاً قال إن والله مناهج التربية الدينية في إسرائيل بتقول اقتل عربي ما قلش إنها تغتصب حقوق الغير.

سيد القمني: أنا قلت أنا قلت في كتبي ومؤلفاتي.

كمال حبيب: كويس دي حاجة الحاجة الثانية.

سيد القمني: بس ده مش موضوعنا.

كمال حبيب: لماذا أميركا بالذات تحاول على حد قول راجل يعني مش محسوب على الاتجاه الإسلامي سلامة أحمد سلامة ما أسماه اختطاف الإسلام، قال أن الخطأ الفادح الذي يرتكبه الغرب هو ما يجول بخاطر بعضهم من أوهام بأنه في وسعهم إعادة إنتاج نوع من الإسلام صناعة أميركية أو غربية، عن طريق تغيير المناهج الدراسية ومراجعة وتنقيح الكتب الدينية وفرض رقابة على التعليم الديني في دول إسلامية بدعوة إيه؟ تجفيف منابع الإرهاب. يعني أميركا لا تريد أن تحسن أحوالنا ولا أن تطور مناهجنا إنما هو عقل أداتي علماني يريد أن يجفف منابع الإرهاب، منابع الإرهاب هي إيه؟ إن ثقافتنا مناهجنا التي تنتج الإرهاب وهذا خطأ أكمّل كلام الراجل.

فيصل القاسم: طب كيف..

سيد القمني: أهو يا عم المناهج أهي يا عم .. يا عم إحنا بره الموضوع كده خالص.

كمال حبيب: مثل هذه المحاولات بخطف الإسلام وإنتاج إسلام معدل بما يتفق مع المنظور الغربي محكوم عليه بالفشل، فإذا هنا إحنا نتكلم مع بعض في مسألة إن إحنا نغير ومنغيرش إنما أميركا النهارده إشمعنا النهارده قاعدين نقول التوحيد في السعودية وهم يعملون على ثلاث أشياء: أول حاجة تجديد ما يسمى بالخطاب الديني، الحاجة الثانية تغيير قوانين الأسرة والنظم الاجتماعية وكذا.. الحاجة الثالثة تغيير مناهج التعليم الديني، ده الثلاث قضايا الآن اللي مهتمة بها أميركا ومن ورائها جحافل الجيش العلماني جحافل جيشها واقف في نفس الخندق، لماذا؟ لأنه هو يرى إن تغيير مناهج التعلم الديني تغيير في صالح العلمانية هو..

فيصل القاسم: طب كويس.

سيد القمني: عظيم.. أنا عايز

كمال حبيب: أنا هستعير فقط اسمح لي يا دكتور فيصل هستعير ده في كتاب مصطفى خلدي وفروخ بتاع التعليم والاستعمار، واحد بيقول مبشّر اسمه هينري جيسب بيقول إيه..

سيد القمني: أنت زعلان من العلمانية طيب كمان يعني؟

فيصل القاسم: بس دقيقة.

كمال حبيب: إننا إذا استثنينا القرآن وكتب الدين كالتفسير والحديث والفقه بين المسلمين، لم يكن ثمة في البلاد العربية كتب، يعني أنا إذا شلت الكلام ده زي ما العلماني عايز أو زي ما الأميركاني عايز ولغيته مع السلامة يبقى أنا إيه؟ يعني هذه جريمة.

فيصل القاسم: جردت.. جردت ثقافتي تماماً كويس جداً سيد.. دكتور.. كويس جريمة سيد القمني سمعت هذا الكلام إلينا رومانسكي مسؤولة برامج مبادرة الشراكة الأميركية الشرق أوسطية الأميركية طبعاً تقول بالحرف الواحد لا توجد فسحة من الآن فصاعداً للكراهية وعدم التسامح والتحريض ونحن نحاول أن نعيش معاً وأي منهاج دراسي لا يسير في هذا الاتجاه يجب تغيره، ألا يصب كلامك في نفس الخندق يعني؟

سيد القمني: هو الكلام ده إيه العيب اللي فيه؟

فيصل القاسم: ما فيه عيب بالمرة؟

سيد القمني: ده فيه عيوب، اثنين.

فيصل القاسم: كويس جداً خلينا اثنين بس هل قرأت رومانسكي هذه النصوص أو اطلعت على النصوص التي يقرأها الطلاب اليهود في الدولة العبرية لأصيبت بالذهول، لاسيما وأنها هذه النصوص تحض جهاراً نهاراً على قتل الأغيار، بل إن رب إسرائيل هو رجل حرب كما في صِفر الخروج فيما تحض وصايا يهوا على أسوأ أنواع القتل لغير اليهود، لماذا الإسلام بالتحديد؟ هذا هو السؤال.. تفضل باختصار.

سيد القمني: آه أنا اللي كتبت برضه عن الكلام.. بس ده كلام في التوراة أنا معرفش بقى هو في مناهج بيدرسوها اليهود ولا لا؟

فيصل القاسم: لا بيدرسوها.

سيد القمني: بس إحنا ردينا على الكلام ده بمنطق علمي بمنطق أدوات إحنا نملكها ميعرفوش يعملوها أخوانا بتوع.. اللي كاتبين الكلام ده، لأن ده بيحتاج لغة قديمة ومحتاج أرامية ومحتاج.. إلى آخره كويس وردينا عليه إنما ده مش موضوعي أنا مبتكلمش في تغيير المناهج في إسرائيل وأما يقدروا يغيروها يبقوا يغيروها، مش إحنا اللي وصلنا للحال ده بمناهجنا.

فيصل القاسم: كويس جداً.

سيد القمني: مش إحنا اللي وصلنا للمنطقة دي مش إحنا اللي وصلنا.. ده إحنا في قاع بحر الظلمات.

فيصل القاسم: بسبب المناهج؟

سيد القمني: بسبب مناهجنا في التفكير، مناهجنا في التعليم، مناهجنا في السياسة، مناهجنا في الاقتصاد، مناهجنا في الكراهية، مناهجنا في إن أنا.. ده إحنا عندنا إيه؟ يعني إحنا بنتكلم زي ما يكون هنغير يعني إحنا التعليم كله غربي أصلاً إحنا لا نملك زي ما قال كمال من شوية إحنا بنملك بس علوم إسلامية ولغة عربية.

فيصل القاسم: وتاريخ.

سيد القمني: وتاريخ مزيف كويس يعني نصلي.

فيصل القاسم: يعني التاريخ اللي كتبته أنت على حروب دولة الرسول هو الأصح.

سيد القمني: أنا طبعاً

فيصل القاسم: حروب دولة الرسول كتابك هو أصح من التاريخ

سيد القمني: طبعا .. لا مش أصح من التاريخ قراءة تاريخية من وجهة نظري صواب من وجهة نظر آخر قد تكون خطأ

فيصل القاسم: والحلف الهاشمي

سيد القمني: أينعم أنا قدمت قراءة تاريخية لكن اللي عايز أقوله. يا عم ما توهنييش يا عم فيصل الله يخليك

فيصل القاسم: طيب اتفضل.. اتفضل

سيد القمني: كويس توهتني المهم

فيصل القاسم: طيب لا نحن في قاع بحر الظلمات في كل شيء

سيد القمني: نعم .. نعم في قاع بحر الظلمات إحنا بندرس دين ده اللي عند ثقافتنا اللي عندنا دين ولغة عربية، يعني إحنا نعرف نصلي ونتكلم بس، ده اللي عندنا كويس. طب هنا المأساة اللي بيتكلم عنها الأستاذ إنه بيتكلم عن إن دي جاية تغزونا ثقافيا، الله أمال إيه اللي إحنا بنتعلمه ديكارت ونيوتن أمال إيه اللي بنتعلمه غزو إيه؟ جاي منين الغزو ده؟ وبعدين الحقيقة يعني لو فيه غزو حقيقي يعني يخالف السٌنن يعني فيه طيارة تيجي رامية علينا كده قنبلة علمية، قنبلة علوم اجتماعية، وتحللنا لأننا إحنا عالم ما بندرسش.. تعليمنا نفسه حتى لما بنعلم العلوم الغربية بنعلمها بطريقة إسلامية

فيصل القاسم: وما العيب في الإسلامية؟

سيد القمني: أقول لحضرتك، أنا بتكلم عن الطريقة، الطريقة الإسلامية طريقة حفظ أن تحفظ

فيصل القاسم: وتُلَقَّن

سيد القمني: أينعم وأن تُلقن من الشيخ ولازم يكون لك شيخ يلقنك، وطول الوقت المسلم يا ولداه من كثر اللي ما حصل في المكتبة العربية محتاج طول الوقت لمفسر ومفتي قاعدين جنبه علاطول من كُتر اللي كتبوه في المكتبة الإسلامية، تيجي بقى تعالى للطالب اللي بيدرس علوم، علوم الحضارة، العلوم المدنية، العلوم الغربية بنعلمها له تحفيظ وتلقين. طيب زمان كانوا بيحفظوهم القرآن لأنهم مكانوش بيعرفوا يقرؤوا ويكتبوا، دلوقتي أنا مش محتاج أحفظ القرآن لأن أنا أعرف أقرأه وأعرف أفهمه وأعرف أرجع للتفاسير إحنا بنعلم تلامذتنا التعليم..

فيصل القاسم: المحفوظات

سيد القمني: بمحفوظات فتكون النتيجة إنه لا أصبحنا..

فيصل القاسم: طيب لماذا تضع كل هذا العيب على الإسلام..

سيد القمني: لا مش على الإسلام

فيصل القاسم: على الثقافة الإسلامية

سيد القمني: على تفكيرنا نحن..

فيصل القاسم: الإسلامي

سيد القمني: وطريقتنا في فهم الإسلام، لنا طريقة في فهم الإسلام أدت إلى هذا إنما..

فيصل القاسم: طريقة خاطئة طبعا

سيد القمني: طريقة خاطئة طبعا، إنت سألتني عن طريقتي واللي أنا عرضتها على الناس وقلت لك من وجهة نظري هي صواب، وجهة نظري.. على الآخر إنه يقول رأيه، والآخر يقدم اجتهاد، والآخر يقدم اجتهاد يا أخي ما كانوا وصلوا أربعة مجتهدين.. أربع مذاهب لو متقفلش كانوا يمكن بقوا أربعمائة يمكن بقوا أربعة آلاف

فيصل القاسم: ديمقراطية يا أخي .. ديمقراطية تعددية

كمال حبيب: تعددية .. تعددية

سيد القمني: أنا شوف الإسلام ده كتاب مفتوح للكل أصل ما حدش يقدر يقول أنا اللي عند الإسلام الصحيح وإسلام بقية الخلق دي مضروب مينفعهش..

مشاركات المشاهدين

فيصل القاسم: طيب كويس جدا محمد فهمي الإمارات، تفضل يا سيدي

محمد فهمي: ألو

فيصل القاسم: اتفضل يا سيدي

محمد فهمي: أولا السلام عليكم

فيصل القاسم: وعليكم السلام

محمد فهمي: والحديث الحقيقة كان يجب أن يكون طرف من أطرافه أحد العاملين بالتربية والتعليم أو المسؤولين عن المناهج في التربية والتعليم في إحدى الدول العربية، الدكتور سيد الحقيقة يعني يؤيد التغيير ونحن نؤيد التغيير في حدود معينة للتطوير زي ما قال الدكتور، لكن إنه باسم الإسلام يتبنى كل خطأ ويُعزي التعليم الإسلامي والديني إنه سبب كل المشاكل وكل اللي حاصل من إرهاب فهذا الأمر مرفوض تماما، أين.. أين تعليم الشيخ محمد عبده؟ أين الدكتور الغزالي وتعليمه؟ أين المنارات العلمية التي تجلت من الأزهر؟ وأثبتت للعالم أن الإسلام دين السماحة والخير والرقي، وأن الإسلام يكون دين ودنيا إلى أن يبعث الله الأرض ومن عليها لكن أنا مش عارف ليه التجني يا دكتور سيد ليه بس التجني على كل شيء بالطريقة دي؟

فيصل القاسم: كويس جدا أشكرك جزيل الشكر وصلت الفكرة، سيد علي لبن مصر تفضل يا سيدي

علي لبن: السلام عليكم ورحمة الله

فيصل القاسم: وعليكم السلام تفضل يا سيدي

علي لبن: أيوه يا فندم

فيصل القاسم: تفضل يا سيدي

علي لبن: سلام عليكم ورحمة الله

فيصل القاسم: وعليكم السلام

علي لبن: علي أحمد لبن

فيصل القاسم: تفضل يا سيدي

علي لبن: مصر عضو مجلس شعب وعضو لجنة التعليم، السيد الدكتور القمني الحقيقة خرج عن الموضوع يعني جعبته فاضية من ناحية المناهج، المناهج حضرتك..

فيصل القاسم: كيف.. سيد لبن كيف جيبته فاضية من ناحية المناهج؟ الرجل يتكلم عن أمة محفوظاتية عاشت وما زالت على التلقين والتحفيظ على طريقة الكتاتـ.. يعني ما بعرف شو بيسموها بالماضي يعني

كمال حبيب: الكتاتيب

فيصل القاسم: الكتاتيب يعني اتفضل

علي لبن: اسمح لي أقول لسيادتك حصرتم الندوة حصرتوها في مواد نظرية أكاديمية اللي هي علوم الدين، في حين إن الغرب دخل بيبطش بعلوم الدين هناك علوم أخرى مهمة جدا وهي علوم الرياضيات وهناك علوم أخرى اللي هي التقنية العلوم الهندسية هو بطش في الثلاثة، نحن الآن ندور في حلقة العلوم الأكاديمية اللي هيه الدين والتاريخ والتربية الوطنية ألغيت، ولكن تستطيع الأسرة أن تعوّض ويستطيع المعلم أن يعوّض إنما بقى العلوم الرياضيات التي تدرس في المدارس الأستاذ السيد بيقول إحنا بندرس المواد دي بأسلوبنا إحنا والتحفيظ أبدا، ده التخطيط اللي دخل والارهاب الأميركي والإسرائيلي اللي دخل

سيد القمني: خلاص يا عم طلع منها الرياضيات

علي لبن: ما معها من مناهجنا اختبار عملي اللي كان بيدرس كان الطالب بيمتحن في العلوم نظري وعملي، في الامتحان العملي ألغي، كذلك المواد التقنية سواء كان في التعليم الأساسي المهارات المهنية والتكنولوجية والكمبيوتر ألغي الاختبار بتاعها، معدتش مواد رسوب ميهتمش بها الطالب هذا تخطيط لتفريغنا من المواد لأن حتى التعليم الفني نفسه درجة الاختبارات النجاح فيها 97% وأنت طالع يعني معناها مفيش اختبارات يعني معناها وإلا لو كانت اختبارات حقيقية أو لو في التعليم الأساسي المهني فيه اختبارات حقيقية، كنا إحنا بشكل هنبقى من الناحية التقنية أقوياء نقفل مصانع أوروبا، هم التخطيط اللي نازل إنتم حصرتم الندوة في المواد النظرية وإحنا نستطيع إن إحنا كشعب، الأسرة بتعوض هذا النقص اللي جاي في المناهج أو محاربة الدين أو التاريخ الإسلامي ولكن المواد العلمية.. لما يلغى الجانب العملي منها، الطالب مضطرين للدروس الخصوصية تضخمت نتيجة المواد صعبة جدا من غير التجربة، دينا بيقول التجربة سيدنا إبراهيم ربنا قاله سبحانه وتعالى {كَيْفَ تُحْيِي المَوْتَى} خلاه يعمل تجربة {قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى ولَكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي} يزداد إيماني التجربة لها وضع..

فيصل القاسم: أشكرك جزيل الشكر للأسف الصوت غير واضح، السيد سعد فتحي مصر تفضل سيدي

سعد فتحي: سلام عليكم

فيصل القاسم: وعليكم السلام تفضل يا سيدي

سعد فتحي: بس أنا عندي بس تعليق على اللي أتكلم به الأستاذ كمال فيما سماه لما الدكتور سيد القمني بدأ يتكلم عن موضوع الغزو العربي أو الفتح العربي من خلال عمرو بن العاص، وقاله إنك أنت إزاي يعني اتهمه بأنه هو أنت مسيحي كما لو إنها وصمة عار يعني في خطاب أعتقد إنه لا يتناسب والقرن اللي إحنا بنعيشه، لا لغة ولا ثقافة ولا أي حاجة، في حين إنه بنفس وحدة قياس يعني بالقياس على ما قدمه بأنها ثقافة الغزو أو ثقافة الغزو الأميركاني لينا إنك تغزونا النهارده طب ماهو بنفس وحدة قياسه دي ما كان الاعتراض ليه على كلام الدكتور سيد بأن ده غزو عربي على مصر كنا نتكلم على أساس إنه

كمال حبيب: إحنا بنقيس كهرباء.. وحدة قياس

سعد فتحي: مصر تم غزوها.. ألو

فيصل القاسم: اتفضل ..

سعد فتحي: مصر تم غزوها بالفكر العربي بالفكر القبلي وإحنا كمصريين لنا ثقافة مختلفة هل النهارده علشان أصبحنا ننتمي إلى العروبة وننتمي بالدين الإسلامي إلى هذا الفكر، بقى مسموح بهذا الفكر إن إحنا نلغي ثقافتنا ونقبل هذه الثقافة القبلية البدوية وفي الوقت ده ما يكنش غزو، لكن يكون مطالبة المطالبة بتغيير مناهجنا اللي ما أفرزتش غير كره وحقد وعنف وإرهاب، هل هذه يسمى.. يسمى هذا المطلب دلوقتي إنه غزو؟

فيصل القاسم: طيب أشكرك جزيل الشكر وصلت الفكرة بإمكانكم مشاهديّ الكرام أن تصوتوا على موضوع هذه الحلقة هل نحن بحاجة إلى تغيير مناهجنا التعليمية؟ للتصويت من داخل قطر 9001000 من جميع أنحاء العالم 9001900 974+ النتيجة حتى الآن هذا بالنسبة للتصويت عبر الهاتف 33% مع تغيير المناهج 67% ضد تغيير المناهج نعود إليكم بعد هذا الفاصل.

[فاصل إعلاني]

فيصل القاسم: أهلا بكم من جديد. سيد كمال حبيب لدي مشاركة من غبريال سندس يسمي اسمه يقولك المناهج يجب أن تتغير حتى تتغير معها الأجيال، فماذا نفعتنا دراستنا لغزوات أُحد وبطولات صلاح الدين وعدالة عمر؟ هل ثقافة بلداننا تبدأ من هذا التاريخ؟ أين ثقافة ستة آلاف عام قبل هذا التاريخ؟ وأين مخطوطاتها ومعاهدها؟ لا يستطيع خريج واحد عربي التأقلم الآن أو الدراسة بمعرض.. بمعهد خارج بلده بسبب التفاوت الأخلاقي والعلمي والحضاري إلى ما هنالك من هذا الكلام كيف ترد عليه؟

التدريس بين الحاضر والماضي

كمال حبيب: والله أنا يعني أنا.. قبل الإسلام قبل الإسلام بالنسبة مثلا لحالة مصر أنت تقول ستة آلاف سنة

فيصل القاسم: باختصار، نعم

كمال حبيب: فإحنا الآن يعني توجد إيه؟ توجد الحضارة المصرية القديمة وبعض النقوش والرسوم، ثم كان هناك احتلال روماني، ثم كان هناك أيضا الأقباط اللي كانوا موجودين، وهؤلاء الأقباط كانوا مضطهدين وكان هناك احتلال روماني كان يفرض عليهم يعني استعباد مهول، جاء عمر.. جاء عمرو بن العاص رضي الله عنه فحررهم باعتراف كثير منهم، وأعاد لهم حريتهم الدينية واعترف لهم بكل هذه الأشياء وبالمناسبة فإن عقد الجزية وقتها عقد تتبادل فيه الدولة ومواطنيها غير المسلمين الحقوق والواجبات..

فيصل القاسم: حلو جدا كويس بس إذا

كمال حبيب: أنا عايز أقول أنه ليس هناك تاريخ لمصر إلا مع الإسلام، مسألة إن أنا أحيي العظام النخرة الميتة أحييها وهي رميم هذه مسألة شعوبية ومسألة طائفية ومقدر عليها الفشل

فيصل القاسم: طيب كويس جداً لكن كيف ترد على السيد قمني عندما قال لك إنه الطريقة التي ندرس بها كل شيء طريقة خاطئة وقروسطية وتلقينية تقوم على أساس التحفيظ كما كانوا يحفظون الكتب المقدسة في الماضي وإلى ما هنالك.. وقال لك هذا مرفوض تماما أصبح مرفوضا ولا يناسب العصر بأي حال من الحالات.

كمال حبيب: الآن أنا عايز أميز أيضا حكاية القرون الوسطى أو القرون الأوسطية دية أصلا يعني المثقف العلماني ودي حالة من حالات البؤس الفكري له، بييجي يعمل يعني إسقاط.. إسقاط فكرة القرون الوسطى على الحضارة الإسلامية، رغم أن هناك.. كان هناك لأنه هو المنظور الأساسي المكون هو صدى للغرب، الغرب في هذا الوقت كانت تحكمه الكنيسة وكان فعلا عايش في عصور مظلمة..

فيصل القاسم: كويس جدا

كمال حبيب: لكن إحنا إنت حتى في التقديمة بتقول القرن الرابع الهجري العودة إلى القرن الرابع الهجري القرن الرابع الهجري وده مونتغمري وات وغيره اتكلم عليه وغيره، كان يمثل قمة الإبداع الحضاري الإسلامي.

فيصل القاسم: حلو.

كمال حبيب: يعني ياريت أعود للقرن الرابع الهجري بس بمنظور أعمل رجعية بمنظور جديد.

سيد القمني: يا نهار أسود.

فيصل القاسم: سيد قمني يقولك يا نهار أسود.

كمال حبيب: نعم.

فيصل القاسم: يقولك يا نهار أسود.

كمال حبيب: يا نهار اسود بالنسبة له هو وشأنه.

سيد القمني: بالنسبة للأمة كلها.

كمال حبيب: لكن أنا عايز أقول إنه فعلا هناك بؤس للحالة العلمانية.

سيد القمني: بقى الدنيا تطورت.

كمال حبيب: انا عايز أقول إيه بقول الراجعية وليست الرجوع.

سيد القمني: وتفهمت.. استنى بس وبقى في كمبيوتر وفي الراجل ده والتليفزيون والناس وبتاع وعايزني أرجع للقرن الرابع.

كمال حبيب: مسألة أنت بتتكلم على عمر يا عم دي آليات يا أستاذ سيد دي آليات إحنا بنقول فيه فرق بين مسألة القيم التي مثلتها غزو أُحد والقيم التي مثلها عمر بن الخطاب..

فيصل القاسم: وصلاح.

كمال حبيب: والقيم التي مثلها صلاح الدين الأيوبي والقيم التي مثلها كل علماء المسلمين دول، اللي لهم فضل على الحضارة الغربية، مسألة الشيخ اللي كان في الأزهر بيجمع الناس حوله.

سيد القمني: طيب بالمناسبة يا جماعة..

كمال حبيب: دي نقلت إلى الغرب.

سيد القمني: حاج كمال.. حاج كمال.

كمال حبيب: الغرب اتعلم مننا فيها.

سيد القمني: حاج كمال.

كمال حبيب: إنما بؤس المثقف العلماني.

سيد القمني: حاج كمال بس فيه حاجة كمان.

كمال حبيب: هو بيكره نفسه ويكره حضارته.

فيصل القاسم: كويس جدا أنت.

سيد القمني: بقولك إيه بقى الحاج كمال يقولك إيه إحنا إدينالهم الحضارة وخدوا مننا الحضارة .

كمال حبيب: صحيح تلاقح ..

سيد القمني: طيب يا عم خليني بس أكمل.

فيصل القاسم: اتفضل..

سيد القمني: الغريب إنه هو أما أنا آجي أستفيد النهارده من حالة سيولة المعلومات بدل ما أدفع فيها مليارات يبقى غزو ثقافي والدنيا خربت.

كمال حبيب : حد منعك.. حد منعك.

فيصل القاسم: اتفضل.. بس دقيقة.

سيد القمني: طيب حتى في المجال العلوم الاجتماعية اللي أنت مش عاجباك كويس، أما إحنا نديلهم علومنا وهم يستفيدوا بها إحنا أصحاب فضل عليهم طيب مش ده غزو هم ما قالوش غزو ليه؟

كمال حبيب: هم عملوا إيه إنت عارف؟

سيد القمني: هما ما قالوش غزو؟

كمال حبيب: أنت بتاع اجتماع ديني.. مش بتاع اجتماع ديني إنت؟

سيد القمني: ليه بقى ما قالوش غزو؟ ليه بس يا كمال؟

كمال حبيب: هم عملوا إيه؟

سيد القمني: ما قالوش غزو ليه؟

كمال حبيب: عملوا تنقية.. عملوا تنقية

سيد القمني: أيوه

كمال حبيب: تنقية لما أخذوه منا

سيد القمني: يا أستاذ

كمال حبيب: الجانب القيمي فصلوه، المتصل بالحضارة الإسلامية الجانب المنهجي البحثي خذوه إحنا النهاردة الدكتور سيد القمني عايز يأخد الحضارة الغربية بغثها وثمينها كلها، إحنا أنا النهاردة مثلا ما بستخدمش إنترنت المسلمين بيستخدموه.

سيد القمني: ما هو اللي أنتج ده منهج..

كمال حبيب: ده يعتبر يعني نوع من.

سيد القمني: ده منهج يا أستاذ منهج.. منهج في التفكير اللي أنتج هذه الأشياء.

فيصل القاسم: يعني المنهج.

سيد القمني: منهج في التفكير.

فيصل القاسم: يا سيدي .. يا سيدي.

كمال حبيب: المنهج اللي إنت.

فيصل القاسم: يعني هل المنهج الإسلامي غير قادر أن ينتج مثل هذه التقنيات مثلا؟

سيد القمني: على وضعه الحالي لا.

كمال حبيب: ليه ما هو فيه تجارب إسلامية.

فيصل القاسم: ليش؟ ليش؟

سيد القمني: تجارب إسلامية إيه؟ التجارب الإسلامية كانت بسبب وضع العرب في ذلك الزمان في..

كمال حبيب: يعني أنت بتحكم على العقل المسلم إنه هو عقل متخلف غير قادر على التوافق مع علوم العصر؟

سيد القمني: يا أستاذ.. يا أستاذ ماحكمتش على.. يا أستاذ ما تقولنيش.

كمال حبيب: ما هي كده.

سيد القمني: اللي ما قلتهوش، أنا بقولك استخدامنا لهذه الطريقة وهذه المناهج لا ينتج هذا.

كمال حبيب: كيف نطور هذا الاستخدام؟

سيد القمني: لأن الإسلام مش شغلته يعمل كمبيوتر.

فيصل القاسم: شو شغلته؟

سيد القمني: الإسلام شغلته إنه.

فيصل القاسم: يكفر؟

سيد القمني: إنه يهديك في الحياة يجعل لك حياتك الاجتماعية مرتبة ترتيبا سليما، ينشئ بينك وبين الآخرة خطا سليما، يحافظ لك على الأخلاق.. هذا هو الإسلام هذا الدين كما أعرفه، إنما الدين ما بيخترعش كمبيوتر وهم قالوش المسيحية اخترعت تليفزيون محصلش، إحنا عندنا حالة غريبة وبعدين أنا أتمنى.

كمال حبيب: الكلام ده غير صحيح.

أسلمة العلوم والمعارف

فيصل القاسم: لكن كيف ترد على دين يدعون إلى أسلمة المعرفة والعلوم في هذا الوقت كي تتماشى مع ديننا؟

سيد القمني: أنا أتمنى.. أتمنى عليهم أولا هؤلاء السادة.

فيصل القاسم: الذين يدعون إلى الأسلمة.

سيد القمني: كويس الذين يدعون إلى الأسلمة.

فيصل القاسم: أسلمة المعرفة.

سيد القمني: أولا بمناسبة الأسلمة كده من.. يعني إيه هذه فكرة الأسلمة هي اللي عملتها أميركا، وأميركا هي اللي عاملة النهضة أو ما يسمى الصحوة الإسلامية وعندي شهادة.

فيصل القاسم: ما يسمى؟

سيد القمني: أينعم ما يسمى وعندي شهادة للأستاذ فهمي هويدي وهو رجل معتدل وكاتب محترم بيقول فيها إيه؟ بعد وكالة المخابرات الأميركية ما كشفت اللي صرفته على المجاهدين واللي صرفته على الندوات الإسلامية وعلى العلوم الإسلامية وبيتهمونا إحنا بأميركا دي حاجة تموت يا عم فيصل تقهر.

فيصل القاسم: طيب (Ok)

سيد القمني: واخد بالك إزاي أهو إن وكالة المخابرات الأميركية قد مولت في عام 1987 لوحده أكثر من 120 ندوة علمية عن الصحوة الإسلامية وقد أثار.

كمال حبيب: يعني أميركا بتدرس الصحوة الإسلامية؟

سيد القمني: حلو طب أهم يا عم بيدرسونا ما نعمل زيهم.

كمال حبيب: يعني هي دلوقتي مولت الإسلاميين ولا هي بتدرس هي عشان مصلحتها.

سيد القمني: ما نعمل زيهم يا سيدنا هو إحنا لا عايزين لا مية.. منعرفش حاجة على الآخر خالص.

كمال حبيب: يعني هي بتدرسك بتحبك؟ بتتملى في..

سيد القمني: يعني هو نفس المنهج العروبي إوعى تعرف حاجة عن إسرائيل محدش يتكلم عن إسرائيل اقفلوا إذاعة الأعداء، شوشوا عليها، المنهج ده اللي هو لدرجة هم أخلصوا للمنهج ده لدرجة إنهم حرّموا المعلومة على نفسهم لدرجة لحد إسرائيل ما خلصت الفيلم في ربع ساعة أيامها بالمنهج ده.

فيصل القاسم: أيام 1967 تقصد.

سيد القمني: أيوه أيامها المنهج ده اللي بيتكلم عليه الأستاذ هو نفس المنهج بيقول بقى الأستاذ فهمي إيه؟

فيصل القاسم: باختصار.

سيد القمني: هي كلمتين وقد أثار لي ذلك مشكلة شخصية، لأني شاركت في أكثر من 15 ندوة تحت هذا العنوان وكانت لي في بعضها أبحاث وبكل أسف يقول وكما لو كان يعترف بشيء مر هه، لا أعرف إلى أين تسربت ولأي هدف وظفت كتابه المفترون اللي كاتبه علينا إحنا المفترين إحنا العلمانيين كويس وبيعترف هو فيه بالكلام ده وإحنا اللي خاينين.

فيصل القاسم: طيب كويس جداً.

سيد القمني: مش دي حاجة تموت برضه صفحة عشرة.

فيصل القاسم: كويس جداً.

سيد القمني: كويس لا ميفوتنيش حاجة مهمة الأستاذ عمال يروح ويجي عليها يعني فيه..

فيصل القاسم: ما هي باختصار؟

سيد القمني: يعني في مشاهد اتصل دلوقتي أما أتكلم عن بيقول له قارن ما بين الغزو العربي والغزو الأميركي والله أنا الغزو العربي بالنسبة لي قالوا إحنا جايين ننشر الإسلام.

فيصل القاسم: أو الغزو الإسلامي يعني قصدك.

كمال حبيب: الغزو الإسلامي آه.

سيد القمني: ماشي شكراً جايين تنشروا الإسلام ماشي شكراً مروحتوش ليه أنت جاي تنشر الإسلام ولا جاي تقعد.

كمال حبيب: يروحوا ويسيبوها لمين طيب؟

سيد القمني: أدي واحد، اثنين جاي تنشر الإسلام عظيم أسلمنا هه مفيش حد فينا كان يصلح طول عصور الخلافة تعينوه حاكم إلا لازم تبعتوه لنا من عاصمة الخلافة؟ الله في إيه طب إيه الفرق بين بول بريمر وبين اللي كانوا يبعتوهولنا؟ ما هي نفس القصة ده باعت بول بريمر بل والله ده عامل بتاع مجلس حكم يعني برضه رحمة ونور شوية.

فيصل القاسم: رحمة ونور حلو.

كمال حبيب: رحمة ونور آه.

كمال حبيب: اللغة اللغة بالنسبة لـ … أنا بقارن متطلعوش بره الموضوع وتعملوا لي كلام في العموميات الله يخليك.

كمال حبيب: لحمة ونور.

فيصل القاسم: بيقولك لحمة ونور.

سيد القمني: لحمة ونور ماشي كل واحد حسب ظروفه المعدية، اللغة اللي كانت وعاء حضارتنا وتاريخنا ومحدش يزعل من ده يا أخوانا.

كمال حبيب: أي لغة؟ كان في لغة إيه قبل ما الإسلام يجي؟

سيد القمني: اللغة المصرية القديمة.

كمال حبيب: إيه اللغة المصرية القديمة؟

سيد القمني: اسمها كده.

كمال حبيب: إيه كانت اسمها اللغة المصرية القديمة؟

سيد القمني: أيوه.

كمال حبيب: كان مين اللي بيتكلم بيها؟ وكان مين اللي يسكن في مصر ويتكلم فيها؟

سيد القمني: المصريون، الأقباط بالإضافة للمحتل الروماني اللي كان قاعد في الغالب في إسكندرية.

تطوير المناهج لموائمة العلم

فيصل القاسم: كويس جدا طيب يا جماعة كي لا نخرج عن الموضوع كثيراً سيد.. دكتور القمني عندي سؤال أنا سؤالي المهم إنه في واقع الأمر يعني الجميع مع تغيير المناهج وتعديلها وتطويرها لموائمة العلم لكن أي مناهج نحن مع تطوير الفيزياء والرياضيات والعلوم وإلى ما هنالك..

سيد القمني: مناهج الدين..

فيصل القاسم: بس دقيقة.. مناهج الدين بس دقيقة بس هل يعني السؤال المطروح هل تعتقد أن الغرب وأميركا تحديداً قادمة إلى..

سيد القمني: يا عم أنا مليش دعوة بأميركا.

فيصل القاسم: بس دقيقة بس خليني أسألك سؤال هل هم قادمون.

كمال حبيب: طب لماذا..

فيصل القاسم: بس دقيقة يا جماعة هل هم قادمون لتغيير مناهجنا لأنهم يريدون الارتقاء بمستوانا التعليمي؟ دقيقة طيب ألم يضربوا كل النهضات العلمية التي يعني ظهرت في العالم العربي..

سيد القمني: ما أنا قلت لك ده من شوية يا عم ما كنا غيرنا، ما إحنا قعدنا نقول غيروا يا ناس غيروا اللي بتعلموه غلط، دعم الأفغان العرب غلط هنتضرب هتتطلع مصايب أهي طلعت المصايب.

فيصل القاسم: كويس جداً.

سيد القمني: برضه بيعيطوا دلوقتي.

فيصل القاسم: طيب علي عبد الستار.. عبد الستار علي بريطانيا تفضل يا سيدي باختصار عبد الستار علي تفضل يا سيدي.

عبد الستار علي: السلام عليكم.

فيصل القاسم: وعليكم السلام.

عبد الستار علي: كيف الحال كيف الحال يا أخوان.

فيصل القاسم: أهلا وسهلا تفضل يا سيدي.

عبد الستار علي: والله أريد أقول إنه لو كانت الولايات المتحدة الأميركية فعلاً آتية من أجل الثقافة وإلى آخره فلماذا تم حرق عشرين جامعة عراقية؟ لماذا تم تدمير الكنز الأثري العراقي؟ هذه ليست فقط حضارة عراقية وإنما حضارة عالمية، ألا يدل هذا على المنهج الخطير الخبيث لهذه الهجمة اللي إحنا نشوفها قدامنا، أريد أشير شوية على الوزارات العراقية بالذات وزارة التربية العراقية ووزارة التعليم العالي، وزارة التربية العراقية يقودها عدد من الأميركيين بينهم يهوديان وضابط عسكري.. وضابطان عسكريان ويهوديا من جمهورية التشيك بالإضافة إلى ثلاثة عراقيين، يعني طاقم يهودي يقود وزارة التربية العراقية أما وزارة التعليم العالي والبحث العلمي فيقودها هو شخص اسمه إيردمان وهو من صهاينة الإدارة الأميركية اختصاصه محاربة الإرهاب، فما علاقة هذا الإنسان بالتعليم العالي العراقي؟ أريد أقول أيضاً إن نظام التعليم بالعراق كان علماني إلى حد بعيد وهذه شهادة اليونسكو، بحيث أعطت اليونسكو في سنة 1982 إلى التعليم العراقي الجائزة الأولى تشهد له.. تشهد للتعليم في العراق وهذا طبعاً لا يرجع إلى هذا النظام أو ذاك التعليم العراقي كان قوي دائما قوي، يعني هذا لا يرجع إلى هذا النظام أو قبله أو بعده.

فيصل القاسم: طيب كويس جداً وصلت الفكرة أشكرك جزيل الشكر. علم الدين الخطيب من فلسطين أعتقد وهو أحد خبراء المناهج تفضل يا سيدي.

علم الدين الخطيب: مساء الخير.

فيصل القاسم: يا هلا تفضل يا سيدي.

علم الدين الخطيب: هوه الحقيقة الموضوع الذي يناقش من أخطر الموضوعات المطروحة على الساحة العربية الآن وبصفتي أحد المتخصصين ورئيس قسم المناهج وطرق التدريس في جامعة القدس المفتوحة، لا أريد أن يفوتني هذا الموضوع..

فيصل القاسم: تفضل.

علم الدين الخطيب: مما هو معروف في التربية إنه إذا أردت أن تبني شعباً فاتجه إلى التربية، وإذا أردت أن تهدم شعباً فاتجه إلى التربية، ووسيلة التربية هي المناهج، وحينما تُطوَر المناهج التي يجب أن تطور باستمرار خلال خمس سنوات تطور في ضوء أسس أولاً الأساس الفلسفي والأساس النفسي والأساس الثقافي الاجتماعي والأساس المعرفي، فإذا أردنا أن نطور مناهجنا وهي بحاجة إلى تطوير، ولكن في ضوء فلسفتنا العربية وفلسفتنا الإسلامية، في ضوء أساسنا الاجتماعي والثقافي العربي والإسلامي، في ضوء الأسس النفسية والنظرة النفسية للإنسان في ضوء المعرفة العلمية والإنسانية والإسلامية، أما أن يفرض علينا تغيير مفروض في ضوء فلسفة آخرين وفي ضوء ثقافة آخرين، فهذا التغيير معناه بدأ الاتجاه إلى هدم الأمة وليس إلى بناء الأمة..

فيصل القاسم: أشكرك جزيل الشكر للأسف الوقت يداهمنا فكرة مهمة جداً هدم الأمة نجيب ساويرس مصر تفضل يا سيدي.

نجيب ساويرس: سيدي تعليق سريع بس على الأخ كمال لأن قال كلمة كده في معرض الحديث في منتهى الخطورة.

فيصل القاسم: تفضل يا سيدي.

نجيب ساويرس: قال لك إن إحنا المسلمين بنكفر المسيحيين، والمسيحيين بيكفروا المسلمين أنا لا ليس.. لم أقابل مسلم في حياتي يكفرني وإحنا كمسيحيين لا نكفر المسلمين على الإطلاق، كلنا بنؤمن بالله والله هو تعالى وحده وبالتالي لا يمكن أن نقعد نكفر بعض، الحديث ده أعتقد عفا عليه الزمن وانتهى ومش أوانه ولا دلوقتي ولا فات..

كمال حبيب: دي آية قرآنية.

نجيب ساويرس: النقطة الثانية أنا برجوه يعني إنه يستمع للأخ العالم العظيم الأخ سيد القمني، قد ينوبه شيء من النور اللي بيشع في كلامه ده كله، آخر نقطة برضه سؤالي بقى الأخير هل النهارده لو جه واحد قال لك إن العربية بتاعتك العجل نايم وطلع إنه أميركاني مش حتملى العجل؟ يعني إحنا هنقعد بس لو واحد جه قال لك إن في عندك أي حاجة غلط مجرد إن هو أميركاني أو غربي أو بتاع مش هنسمع له لا عندنا غلط ونشوفه ونصلحه بنفسينا ومش هنصلحه بنفسينا هيجي يصلحوه غصب عننا الموضوع بقى واضح دلوقتي، ولن أجادل فيه ونسمع اللي الطرف التاني بيقوله عجبنا نعمله معجبناش مش هنسأل فيهم، شكراً.

فيصل القاسم: أشكرك جزيل الشكر سمعت هذا الكلام؟

كمال حبيب: نعم.

فيصل القاسم: يعني لماذا لا نأخذها على أساس إنه يعني نشكر امرأ أهدى إلينا عيوباً إذا صح التعبير؟

كمال حبيب: نعم لكن إحنا نقول.

فيصل القاسم: باختصار.

كمال حبيب: إنه نميز بين شيئين المسائل المتصلة بالجانب الديني والعقدي وهوية الأمة وتاريخها وذاكرتها الجماعية التي يقوم عليها جوهر بنيانها، وبين المسائل الأخرى التقنية يعني في الفيزياء.

فيصل القاسم: والعلوم.

كمال حبيب: في الرياضة، في الكيمياء، في الإنترنت، في كل هذه الأشياء، نطور ما نريد وناخد من الغرب

فيصل القاسم: بس قرأ لك من المناهج السعودية أشياء يشيب لها الرأس يعني إذا كانت صحيحة، فكيف أنت يعني كيف تبقى.. بس دقيقة.

كمال حبيب: أنا أستشهد.

ممارسة الفتيات للرياضة بالمدرسة

فيصل القاسم: بس أنا أسألك سؤال هل يعقل إنه في بعض دول الخليج حتى الآن يناقشون إذا كان مسموحا للفتيات أن يلعبوا رياضة أو لا؟ ويعقدوا ندوات ويدفعوا ملايين الدولارات ويمضوا ثلاث أرباع وقتهن إذا المرأة تعلب رياضة بالمدرسة أو ما تلعب رياضة؟ أي يعني معقول يعني وصلت إلى هذا الحد؟ طب ما رأيك بهذا وصلنا إلى القرن الحادي والعشرين والآن يناقشون إذا المرأة بتلعب رياضة أو لا؟ ما تعلب رياضة يا أخي..

كمال حبيب: ماشي هو كل مجتمع له تقاليده وعلى فكرة

سيد القمني: يعني ما تعلبش رياضة

كمال حبيب: لا.. تلعب رياضة محدش قال إنما كيف تلعب وكذا

فيصل القاسم: تعلب رياضة مثل ما تلعب بالناس مثل ما تعلب بالناس

كمال حبيب: كل مجتمع له ثقافته وأنا في كتاب مهم واحد اسمه آلان تورين بينقد الحداثة الآن كان في الستينات وفي السبعينات الكلام ده كلام مغري إن إحنا نقول إيه تلعب رياضة وإن صيحات وكسر التابو والأشياء دي كلها الآن المجتمعات العلم نفسه اتغير، فلم تعد الحداثة أو لم تعد التحديث يدين العالم إنما أصبح الآن الحفاظ على التقليدية والكلام على الخصوصية وأن كل مجتمع له خصوصيته أصبحت تمثل جوهر..

سيد القمني: الحداثة مش دين يا أستاذ كمال.

كمال حبيب: جوهر العلوم الاجتماعية الآن العولمة الثقافية التي تريدها أميركا.

سيد القمني: الحداثة حقوق يا أستاذ كمال حقوق.. حقوق إنسان.

كمال حبيب: أن تفرض نمطاً واحداً على الناس كلها، اللي هو النمط الأميركي إحنا بنقاوم بنقول إن إحنا لينا خصوصيتنا.

فيصل القاسم: طيب كويس جداً.

كمال حبيب: المرأة محترمة ومكرمة وتعمل كل حاجة وتمارس وربنا ساوى بينها وبين الرجل، إنما في إطار تقاليد مجتمعها ده بالنسبة للجانب الثقافي أنا عايز بس إيه أقول في المناهج في محاضرة ألقاها.

سيد القمني: التقاليد دي لها علاقة بالدين ولا بالأخلاق عشان أفهم؟

كمال حبيب: المستشار الثقافي لليونسكو بمنطقة الخليج الكلام مهم جداً في قلب الموضوع بمركز زايد في يناير 2002 قال إن مطالبة جورج بوش بإلغاء المناهج الإسلامية تهدف للقضاء على الدين الإسلامي وإعلان الحرب عليه وقال كلام مهم جداً، قال للمنظمة الدولية اللي هي اليونسكو مناهج تعليم متطورة وضعها العديد من الخبراء المتميزين وهي تضع هذه الخبرة في متناول من يرغب دون التدخل في الأمور السياسية، وقال إيه بقى أن التعليم المفروض يعني اللي بيطرحه أن يشمل تعليم الطلاب أصول دينهم وأصول فقههم وفهمه على حقيقته، لماذا؟ لأن إذا إحنا دخلنا بغشم في موضوع تغيير المناهج وهجمنا عليه هجمة غير منظمة وبدون ترتيب وبدون عقل هيؤدي إلى غلو ديني..

فيصل القاسم: كويس جداً إلى غلو ديني حلو جداً سيد القمني سمعت هذا الكلام لدي مشاركة يقول يجب على وزارات التربية العربية في العالمين العربية والإسلامي أن تضيف ثلاث نقاط ضمن التعديلات المقترحة على المناهج، أولاً يجب إضافة أميركا كعدو أكبر للعرب والمسلمين مع إسرائيل وبريطانيا وبعض الدول الأوروبية العنصرية، ثانيا عليهم تلقين الطلبة الوسائل الناجعة في المقاطعة الفعالة لكل ما هو أوروبي وأميركي منحاز للصهيونية العالمية التي تحتل الأراضي العربية والإسلامية وتسفك دماء كل ما يمت للعرب والمسلمين، ثالثاً المناهج العلمية يجب أن تعدل نحو الأفضل ويجب التركيز على الزراعة وتطويرها في عالمنا البائس وبذل كل ما يتطلب ذلك مادياً ومعنوياً بدلاً من القنوات الفضائية الساقطة، التي تروج للرذيلة والتي تقف ورائها دوَل تدّعي الإسلام تفضل.

سيد القمني: شوف يا عم أميركا كعدو أكبر الحقيقة حكوماتنا والجماعات الإسلامية وإنتو في الجزيرة وأي حتة تانية… كله بيعادي أميركا، وأصبح مقياس مواطنة المواطن بمدى كراهيته لأميركا أنا ميشغلنيش صدقني أنا مش جاي أدافع عن أميركا، خالص ده مش الموضوع بتاعي، وإن كنت أتبنى مناهجها لسبب بسيط أني لابد أن أفرق بين أمرين بين أن أكره أو أحب في جانب وبين مناهج أدت للتقدم وتقدم الأمم في جانب آخر، أنا أحب وطني وأرى أن هذه المناهج من وجهة نظري هي في صالح مجتمعي وفي صالح تقدم وطني، ومحدش يقدر يزعم إن له حق في الكراهية أد اليابانيين اللي اضربوا بالقنابل النووية، ورغم ذلك فإن اليابانيين قد تبنوا منظومة المنتصر، لأنهم سألوا نفسهم إيه اللي خلى المنتصر انتصر؟ اللي خلى المنتصر انتصر ده، نعمل ده.

فيصل القاسم: هو التربية.. ويقاس في واقع الأمر تأكيداً لهذا الكلام أن يعني عندما طلع أو ذهب السوفييت إلى القمر عندما ظهر يعني راحوا على القمر يقال إن أميركا غيرت مناهجها بسرعة البرق وتغيير المناهج في أميركا في ذلك الوقت كان له الأثر الأكبر في السباق إلى القمر.

سيد القمني: هذه القفزة أينعم.

فيصل القاسم: بالضبط.

سيد القمني: أينعم.

فيصل القاسم: كويس جداً بس خليني أسألك سؤال.

سيد القمني: اتفضل.

إشكالية تطبيق الولاء والبراء

فيصل القاسم: لدي مشاركة من إحدى الأخوات تقول لا أحد يشكك في ضرورة تطوير المناهج دائماً لكن الاعتراض هو على المسخ وتغيير ثوابت الأمة والمجتمع، يعني أن تنسف مثلاً أصول الدين كالولاء والبراء والحاكمية ونواقص الإسلام بحجة تطوير المناهج فهذا أمر مرفوض رفضاً قاطعاً، بدي تجاوب لي على هذه الكلمة

سيد القمني: يا عم الله يخليك

فيصل القاسم: بس لا مش الله يخليك، الله يخليك أنت بس قول لي بالضبط

سيد القمني: ماشي يا حبيبي الولاء والبراء ده هذا هو الذي أدى بتدخل أميركا اليوم إن أنا أتبرأ من كل من ليس مسلماً وأتخذه عدواً كي أثبت ولائي للإسلام دي مصيبة، هذه مصيبة أنا لا أرى الإسلام كذلك هذه وجهة نظري وأنا بقولها في كتبي مش ده.. مش بحل مناقشتنا لكن مسألة..

فيصل القاسم: يعني أنت.. بس دقيقة تريد أن تنسف يعني بس دقيقة بهذه الحالة أنت تنسف أصول الدين كالولاء والبراء والحاكمية انسفها يعني؟

سيد القمني: يا أستاذ علاقتنا بالأمم النهارده مينفعش فيها ولاء وبراء.

فيصل القاسم: يعني انسفها.

سيد القمني: وبعدين لا مؤاخذة بسيطة لا روحوا انسفوا أبراج تاني وأميركا جات جاية تخلص، إنتو قد أميركا اعملوا ولاء وبراء وروحوا اعملوا وألبسوا أحزمة ناسفة وروحوا أميركا شايفيين إنه إحنا لأولادنا لهم حق يعيشوا وإن العنترية دي كفاية بقى.

فيصل القاسم: بس يا أخي أنت تدمر أصول الدين والإسلام بهذه الطريقة.

سيد القمني: يا عم دي مش أصول الدين.

فيصل القاسم: كيف ليست أصول الدين هذه أصول؟

سيد القمني: لا إطلاقاً أصول الدين إزاي أشهد أن لا إله إلا الله محمد رسول الله وملائكته ورسله وأنبيائه وكتبه ومناهجه إلى آخره.

فيصل القاسم: بس لكن هذه في صلب الدين.

سيد القمني: لا يا أستاذ حكاية ده كلام كان له ظرفه التاريخي كويس وبالتالي علينا أن.. وده اللي بنقوله علينا أن نعيد قراءة المناهج اليوم برؤية تناسب مصالحنا وبعد كده يا إخواننا أما تبقوا كويسين وتبقوا أد أميركا ابقوا، ارجعو تاني للولاء والبراء وأعلنوا عليهم الحرب وقولوا لهم أسلم تسلم يا تدفع الجزية يا أحتلك يا ناخد الحريم والفلوس.

فيصل القاسم: طيب إذا سمعت هذا الكلام يعني لا مانع بس دقيقة لا مانع من أن تنسف الولاء والبراء والحاكمية ونواقص الإسلام إلى كل ذلك يعني انسفها.

سيد القمني: ده كله كلام إرهاب لا مؤاخذة.

فيصل القاسم: كله كلام إرهاب هذه الكلام له يعني تفضل.

كمال حبيب: صحيح يعني هذا يعني كلام قديم يعني كلام العلمانيين اللي أنا بسميهم غلاة العلمانية أو متطرفو العلمانيين، يعني اللي هم بيقفوا هم أسوأ من أميركا ويريدون هدم ثوابت الأمة وهذا موقف قديم، مسألة الموقف هذا موقف قديم.

سيد القمني: أنا خدت إيه أنا علماني خدت إيه يا عم كمال.

كمال حبيب: انا ماعرفش أنت خدت إيه.

سيد القمني: خلينا نتكلم بشكل.. لا لا أنا على الملأ ده أنا في إذاعة بيشوفها خمسين مليون أو أكتر أنا واخد بالك، استنى بس عليا أنا علماني إنما إيدي دي طاهرة ونظيفة وشريفة كويس.

كمال حبيب: وأنا إيش عرفني؟

سيد القمني: لا لا ما أنا علماني أهه يا أخواننا أي حد إداني حاجة نظيف أو مش نظيف يفضحني بكرة أما بقى اللي حضرتك لا مؤاخذة يعني وأنا مش خلينا بقى نتكلم كويس لأنك عمال تطعن فيها تطعن في العلمانيين حضرتك عضو مؤسس في الجماعة الإسلامية الإرهابية الدموية..

كمال حبيب: لا ما أسستش.

سيد القمني: ومن الرعيل الأول كويس، وأنا إيدي لم تتلوث لا بمال الجماعة الإسلامية وغيرها من جماعات تمولت من كل هاب وداب، ومن بلاد الواء الواء كويس، وإنتو أيديكم تلوثت بدماء الأبرياء في مصر، أنا إيدي مش ملوثة بدماء الأبرياء، فإوعى تطعني على مهلك..

فيصل القاسم: كويس تفضل باختصار موضوع الولاء الموضوع هذا معك نصف دقيقة.

كمال حبيب: أنا لازلت أقول إن أميركا الآن.

فيصل القاسم: تريد هدم الأمة.

كمال حبيب: آه هذا المسألة ليست مسألة جديدة يعني ليست متصلة كما يقول بمسألة هدم مركز التجارة وكذا، إنما هي مسألة قديمة يعني بعد سقوط الاتحاد السوفيتي ونهاية الحرب الباردة طرح الأميركيون أن الإسلام هو عدو بديل.

فيصل القاسم: كويس جداً.

كمال حبيب: وأنه لابد من القضاء عليه ده قبل هذه المسألة.

فيصل القاسم: أشكرك جزيلاً الكلمة الأخيرة لك يعني لك نصف دقيقة.

سيد القمني: إحنا بنخلص ولا إيه.

فيصل القاسم: إي بنخلص نصف دقيقة كيف ترد على هذا الكلام.

سيد القمني: والله يا سيدي لا خلاص لنا إلا بأخذ المناهج الغربية في التفكير على كل المستويات بدون انتقاء..

فيصل القاسم: حتى لو ضرب ثوابت الأمة.

سيد القمني: ودون ذلك لا خلاص.

فيصل القاسم: حتى لو ضرب ثوابت الأمة؟

كمال حبيب: والله هذه خيانة.

سيد القمني: يا سيدي ثوابت الأمة بيختلف عليها قراء الإسلام من قبل.

كمال حبيب: وهذا أشد على خطرا على الإسلام من أميركا.

سيد القمني: ماشي يا عم.

فيصل القاسم: أشكرك جزيل الشكر مشاهدينا الكرام لم يبق لنا إلا أن نشكر ضيفينا سيد كمال حبيب الباحث في الشؤون الإسلامية، والدكتور سيد القمني المختص في تاريخ الاجتماع الديني، نلتقي مساء الثلاثاء المقبل، فحتى ذلك الحين هاهو فيصل القاسم يحييكم من الدوحة إلى اللقاء.