مقر جريدة لست ربيبلكان / (( كواليس ))
كواليس

وفاة بن لادن، المدونات، الإخراج الصحفي

نتناول في الحلقة نشر صحيفة فرنسية مغمورة تسريباً عن وفاة بن لادن. الجدل المثار يطرح تساؤلات حول إمكانية التفريق بين صحة الوثيقة وصحة الخبر الوارد فيها.

– الخبر بين المصداقية والجدل الإعلامي والسياسي
– مدونات الإنترنت والصحافة البديلة

– كواليس المخرج الصحفي

undefined

فيروز زياني: أهلا بكم مشاهدينا الكرام إلى هذه الحلقة الجديدة من برنامج كواليس، ليست المرة الأولى التي يثور فيها الجدل حول وفاة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن فوفاة بن لادن خبر يطمح الكثيرون إلى وقوعه لكنه ما يزال يفتقر إلى التأكيد مع كل ما يُشاع بين فترة وأخرى حول حدوثه وبين الرغبة والواقع يثور الكثير من الجدل الإعلامي والسياسي، صحيفة لست ريببليكان الفرنسية نشرت في الثالث والعشرين من سبتمبر الحالي معلومات تفيد بأن ابن لادن قد توفي، حظي الخبر باهتمام كبير إعلاميا وسياسيا فالصحيفة الفرنسية المحلية التي انفردت بنشر الخبر نقلاً عن وثيقة استخباراتية فرنسية سرية قيل إنه تم تسريبها دفعت السياسيين على أعلى المستويات إلى التعليق على الخبر وشغلت الإعلاميين بتناقله وتداول التحليلات بشأنه والتي شملت الحديث عن مرض ابن لادن، الجدل المثار يطرح الكثير من التساؤلات حول إمكانية التفريق بين صحة الوثيقة وصحة الخبر الوارد فيها وما هي المعايير المهنية التي تحكم هذا وإذا كان الخبر غير مؤكد فلماذا يثير كل هذا الجدل وهذا الاهتمام.

الخبر بين المصداقية والجدل الإعلامي والسياسي

[تقرير مسجل]

نور الدين بوزيان: قبل نشرها خبر وفاة بن لادن الصحيفة هذه كانت بالنسبة للبعض نكرة في عالم الصحف رغم أنها من أعرق الصحف الفرنسية فهي رأت النور في العام الذي بني فيه برج إيفل فكيف أمكن لجريدة محلية توزع خاصة في شرق فرنسا نشر خبر من العيار الثقيل خبر جعل الرئيس شيراك يأمر بفتح تحقيق لأن الصحيفة استندت في نشرها للخبر على وثيقة منسوبة للاستخبارات الفرنسية، كل هذه الزوبعة غير مبررة يقول المسؤولون عن الصحيفة مؤكدين بأنهم اتخذوا كل الاحتياطات المهنية قبل نشر الخبر.

بيار تاريبو- رئيس تحرير جريدة لست ريببليكان: نحن لم نتردد في نشر الخبر بل فكرنا فيه جيدا لكن وعندما تأكدنا من صحة الوثيقة التفكير لم يستغرق طويلا طبعا، كان النقاش حول كيفية معالجة الخبر وكيف يتم عرضه في الجريدة يجب أن تعرفوا أن أي خبر محلي أو دولي يتطلب دائما النظر إليه بدم بارد وبموضوعية بعدها يتم التفاهم على طريقة معالجته.

نور الدين بوزيان: هذا هو الذي جلب الأضواء لجريدة لست ريببليكان لكنه وكما ينص عليه القانون الفرنسي يرفض الكشف عن المصدر الذي سلمه الوثيقة مثار الجدل ويرفض أيضا القول بأنه ضحية مناورة استخباراتية أرادت عبر منحه الخبر استدراج زعيم القاعدة للظهور علنا.

العيد سماري- الصحفي الذي نشر خبر وفاة ابن لادن: من الذي أراد المناورة بي ولماذا؟ أنا اكتفيت لحد الآن بكشف وثيقة سرية جدا للاستخبارات الفرنسية ولا أحد شكك فيها أنا أتمنى أن يشكك فيها مسؤول فرنسي والسؤال الذي يجب أن يطرح لماذا المخابرات الفرنسية المعروفة بجديتها صاغت هذا الخبر خبر وفاة ابن لادن؟

نور الدين بوزيان: ليست هذه هي المرة الأولى التي تنشر فيها أنباء عن وفاة ابن لادن وتفسير ذلك برأي البعض ليس فقط محاولة الصحافيين البحث عن السبق.

"
فرضية أن تجير الاستخبارات الصحافة في الكثير من البلدان غير مستبعدة وتدخل في سياق العمل السيكولوجي للاستخبارات
"
رولان جاكار

رولان جاكار – رئيس مرصد مكافحة الإرهاب: فرضية أن تجير وتستغل الاستخبارات الصحافة في الكثير من البلدان هذا غير مستبعد وعادي ويدخل في سياق العمل السيكولوجي للاستخبارات التي لديها خبراء يدرسون معنويات الرأي العام ومهمتهم معروفة كيف يتم التأثير على الجمهور من خلال معركة تجري في الظل وللصحافة فيها دور.

نور الدين بوزيان: السباق المحموم التي بدأته بعض وسائل الإعلام الفرنسية من أجل الحصول على سبق صحفي ما يظهر من خلال الطريقة التي عالجت بها جريدة لست ريببليكان أخبار أسامة بن لادن بأن ليس كل وسائل الإعلام ولا كل الجرائد الفرنسية محصنة من المطبات وربما الانزلاقات التي قد تسيء إلى صدقيتها، نور الدين بوزيان، الجزيرة لبرنامج كواليس من أمام جريدة لست ريببليكان شرق فرنسا.

فيروز زياني: ومعنا من فرنسا السيد بيار تاريبو رئيس تحرير جريدة لست ريببليكان لماذا سيد تاريبو هذا الجدل الكبير حول نشر خبر عن وثيقة استخباراتية سرية تفيد بموت ابن لادن؟

بيار تاريبو: كلا ليس هناك الحقيقة ضجة كبيرة نتيجة هذا الخبر ولكن هناك دائما شك حول صحة هذه المعلومات ولكن نحن عندما قررنا نشر الخبر فذلك لأننا حصلنا على هذه الوثيقة السرية التي تشير إلى معلومات مهمة تدل على أن ابن لادن قد توفى بعد أصابته بمرض ولا يستطيع أن يحصل على العلاج اللازم وانطلاقا من ذلك وجدنا أن لدينا وثيقة جيدة سرية وجادة حللناها وثم نشرناها كما نفعل دائما وعندما نحصل على مثل هذه المعلومات بعد تدقيقها وأما أي المناقشات جرت حول ذلك فكلا لا أعتقد ذلك فمن يطلب تحقيق أو طلب معلومات حول ذلك الموضوع فهذا أمر منطقي ولكن ليس بخلاف جدي بين الأطراف المعنية.

فيروز زياني: وبصراحة هل تعتقد هذه الضجة كما سميتها أو النقاش يعود لكون الخبر صدر عن صحيفة محلية فرنسية هل كان ليحدث ذلك لو صدر لصحيفة مشهورة ومعروفة؟

بيار تاريبو: لا أعتقد أن الموقف كان سيختلف بصرف النظر عن نوع الصحيفة ثم أن صحيفتنا صحيفة كبيرة أيضا أن لست ريببليكان جريدة مهمة وتغطي كل شرق فرنسا إلى جنوب الشرق وتمثل لوحدها مليون وتبيع أكثر من مليون نسخة يوميا وهذا يعتبر عدد كبير من الصحف حتى الصحف الكبرى لا تصله ما تسموه أنتم الصحف الكبرى أن لست ريببليكان لديها تقاليد اهتمام بنوعية الأخبار وتدقيقها وحالها حال ذلك أي صحيفة وطنية ونحن نغطي أخبار العالم كلها وقد كنا حاضرين في لبنان في تغطية أخبار الحرب وبالتالي ليس هناك اختلاف بيننا وبين الصحف الأخرى ولكن نحن نهتم بالشؤون المحلية وشؤون المحافظات وبالتالي فأننا ننشر مثل هذا الخبر فهو نفس القيمة لو نشر في صحف أخرى أن لست ربيبلكان تتمتع بسمعة جيدة جدا في الدقة وجودة النشر وإلى هذه..

فيروز زياني [مقاطعةً]: تقارير تحدثت أيضا بأن تسريب جاء كمصيدة لدعوة ابن لادن للظهور ما رأيكم في مثل هذه الأقوال؟

بيار تاريبو: أولا مِن طرف مَن؟ مَن الذي يريد أن يستغلنا؟ كلا لا أعتقد أننا نشعر بأن هناك من استغلنا وأننا كما قلت قبل قليل أننا وصلتنا وثيقة تأكدنا منها ومن دقتها وقمنا بالتفكير قبل نشرها ودراسة طريقة نشرها ولكن أن يكون هناك من استغلنا فأنا أقول مَن يستغلنا؟ ولماذا يفعل ذلك؟ نحن لا نشعر أن هناك مَن استغلنا لأي هدف آخر.

فيروز زياني: السيد بيار تاريبو رئيس تحرير جريدة لست ريببليكان الفرنسية شكرا جزيلا لك، فاصل قصير ننتقل معكم بعده للحديث عن عالم المدونين عبر الإنترنت.

[فاصل إعلاني]

مدونات الإنترنت والصحافة البديلة

فيروز زياني: أهلا بكم من جديد آفاق عالم الإعلام تصبح يوما بعد يوم أكثر رحابة وباتت حرية التعبير تجد سبيلها عبر وسائل عديدة فالإنترنت مثلا ولَّد العديد من الأشكال التعبيرية التي يجد المدونين في آفاقها مجالا رحبا للتعبير عن أفكارهم ويومياتهم بل أكثر من ذلك تكاد تقدم المدونات صحافة موازية يقوم عليها أفراد متنوعون بعضهم أو كثير منهم مجهول الهوية يتحركون خارج الأطر والقواعد التي تحكم الإعلام خاصة الصحافة المكتوبة غير أن هنالك الكثير من الأسئلة التي تدور حول تدوين والمدونين سنطرحها على ضيفنا بعد أن نتابع التقرير التالي.

[تقرير مسجل]

حسن فاتح: رشيد جنكاري بسبق صحفي نشره بمدونته لفت الانتباه إلى ظاهرة المدونين وامتحن القوة الإعلامية للمدونة المغربية فاتورة رحلة مسؤول المغرب بطائرة إلى نيوزلندا عبر باريس ولوس أنجلوس بدلا من ماليزيا كلفت مالية الدولة عبء إضافي فاق تسعة الآلاف دولار سبق اختزل جزء من التبذير العمومي وكان كافيا لإقالة المسؤول وإثارة القدرة التأثيرية للمدونين.

رشيد جنكاري- صاحب مدونة جنكاري: فوجئت بقرار عزل مسؤول سامي بعد نشر خبر في مدونتي حول سفرهم المكلف إلى الخارج هذه التجربة أتاحت لي الفرصة لقياس مدي تأثير المدونات وأنا متأكد أن المدونة سيكون لها تأثير على مستوى الحياة السياسية والعامة في المغرب على اعتبار أنها أكثر سرعة في الانتشار أكثر جرأة.

حسن فاتح: سرعة الإعداد وسهولة الاستخدام والتصفح زادت من أعداد المدونات وزوراها ارتفع عددها إلى أكثر من ثلاثين ألف في أقل من سنتين 80% منها بالفرنسية وغالبيتها يوميات شخصية وسيرا ذاتية وخواطر فرضية وقلة قليلة تهتم بمواضيع السياسية والنبش في المحظور بالصوت والصورة والكلمة.

"
المدونات في المغرب لم تواكب بعد الحراك السياسي وذلك لأنها حديثة النشأة ولأن المدونين فيما بينهم لم يتوصلوا بالشكل الكافي لخلق فعل جماعي
"
 محمد لشيب

محمد لشيب- صاحب مدونة تقليب نظر: التدوين هو متنفس للتعبير والتحرر بعيدا عن الرقابة لكن المدونات في المغرب لا زالت لم تواكب بعد الحراك السياسي ولم يكن لها بعد تأثير على أرض الواقع وذلك لاعتبارات أولا كون هذه المدونات هي حديثة النشأة لم يتجاوز عمرها سنتين ثم لأن المدونين فيما بينهم لم يتوصلوا بالشكل الكافي لخلق فعل جماعي.

حسن فاتح: المدونات أصبحت تفرض نفسها كمصدر للإخبار والصحفيون باتوا من أبرز الزوار بحثا عن المعلومة مدونات تقدم الحل لإشكالية قصور التفاعل مع المتلقي وتنقل صوت رجل الشارع دون روتوشات.

عبد الوهاب الرامي – أستاذ بالمعهد العالي المغربي للصحافة: هذه المدونات لها خصوصية مهمة جداً وهي أنها تساهم في تكسير التابوهات وهناك مَن يعتبرها كذلك كوسيلة إعلام بديلة لوسائل الإعلام الرسمية أساساً.

حسن فاتح: سحب البساط من الصحافة التقليدية بات ممكناً من قبل المدونات لسرعة تعاطيها مع الأحداث وطرحها لمختلف القضايا والاتجاهات للنقاش بعيداً عن الرقابة المؤسساتية والتأثيرات الأيديولوجية ونقابة الصحافيين تشترط لقبولها كفاعل إعلامي الالتزام بالمصداقية.

عبد الله البقالي – نائب نقيب الصحافيين المغاربة: في مجال الإعلام لا يمكن أن نكون إلا مع حرية المبادرة لكن على أساس بعض المعطيات المعطى الأول هو الجانب الأخلاقي المعطى الثاني هو جانب الدقة والموضوعية والنزاهة والاستقلالية في التعامل مع المعطيات.

حسن فاتح: ويرى الكثيرون أن المدونات المغربية تتجه نحو التأسيس لصناعة رأي عام يؤثر في صياغة القرار السياسي مستقبلاً، حسن فاتح لبرنامج كواليس الجزيرة الرباط.

فيروز زياني: وللحديث عن المدونات ي العالم العربي معنا من بيروت رانيا مصري وهي المتخصصة في الإعلام البيئي ولها مدونة على الإنترنت سيدة رانيا يعني منذ شهور عندما تحدثنا في هذا البرنامج عن المدونات تلقينا عديد من الاستفسارات من المشاهدين واعتبر الموضوع حينها جديداً نوعاً ما كيف هو الحال الآن هل بات الموضوع اكثر تداولاً وانتشاراً في العالم العربي؟

رانيا مصري – مدونة على الإنترنت: والله صعب عليّ أقول إذا هلا صار أكثر انتشاراً ولا أقل انتشاراً بس بكل تأكيد بفترة الحرب مثل أنت بيكون في أي فترة دمار أو أي فترة إعلام مكثف على منطقة يزيد هذا النوع من الإعلام الآن ما عندي أي دراسات كي أقول لك إذا قل ولا إذا زاد بس أتوقع مثلاً القراء لهذا النوع من الإعلام زادوا أتوقع إن هو الإعلام نفسه ما يكون نقص.

فيروز زياني: سيدة رانيا باعتقادك ما هي مجالات التدوين الأكثر انتشاراً عربياً هل المتعلق منها بالشق السياسي الاجتماعي أم غير ذلك؟

رانيا مصري: أعتقد كلهم يعني إذا بدنا نتطلع بالبلوغز بالتحديد اللي عم يطلع من العالم العربي فيه كثرة طبعاً بيحكوا سياسة بس ما بيحكوا سياسة تحليلية بيحكوا سياسة من خلال يومياتهم من خلال قراءاتهم لعم يصير حواليهم ما فينا ندمج ما فينا (Sorry) مش ندمج ما فينا نفرق بين السياسة وبين كل الأشياء الثانية اللي عم بتصير بيومياتهم لأن قراءاتهم للسياسة هي حسب عن شو عم بيصير بيومياتهم تفسيرهم للأدب تفسيرهم للتاريخ تفسيرهم لكل شيء ثاني بتأثر طبعاً على قراءاتهم بالسياسة.

فيروز زياني: وإلى أي مدى باعتقادك يمس عدم معرفة هوية الكتاب الذين يلجؤون في حالات عدية لأسماء مستعارة وكذلك عدم التقيد بالقواعد والضوابط المهنية إلى أي مدى يمس بمصداقية تلك المدونات وما تحويه؟

رانيا مصري: والله مثل أي واحد بده يقرأ أي شيء على الإنترنت في مسألة المصداقية بكل تأكيد فبترجع حسب من هو الشخص أكثرية الإنترنت سايت اللي أكثر شيء مشهورة هي لكتاب معروفين يا لأساتذة جامعة مثل الدكتور أسعد أبو خليل اللي يكتب سياسة من جامعة بكاليفورنيا يا لقراء واسعين مثل اللي بيطلع على الويب سايت اللي هم فيه كثير ناس بالمخيمات الفلسطينية اللي موجودين بلبنان اللي موجودين بأوروبا يكتبوا يومياتهم من خلال هذا الويب سايت اللي بيكون فيه ناس معروفين عم بيعرفوا مَن هم ها الأشخاص بس بكل تأكيد مش كل شيء نقرؤه على الإنترنت بيكون حقيقة ومش كل شيء بيكون رمز لشعب بيسير على الأرض مثل نفس الشيء بنقرأ الجريدة للأسف مش كل شيء بنقرؤه بالجريدة أو مش كل شيء بنشوفه على التلفزيون فينا نتأكد 100% من مصداقيته.

فيروز زياني: وهل يمكن أن يسمى التدوين إعلاماً أو صحافة موازية؟

رانيا مصري: لحد هلا ما فينا نقول موازية بس أقول صحافة مهمة وهي صحافة مهمة لأن الكتاب اللي عم يكتبوا بها النوع من الأسلوب هم كتاب ما عندهم يعني أصواتهم لا تطلع من خلال الجرائد أو من خلال التلفزيونات وأكثريتهم يكتبوا عن يوميات للأسف الجرائد الأجنبية بالتحديد ما عم تكتب عنها فمثلاً البلوغرز اللي كان عم يطلع بلبنان أيام الحرب طبعاً ما كانوا عم بيحكوا شيء جديد غير الإعلام اللبناني والإعلام العربي كان عم يحكي بس كان عم يحكوا شيء جديد بكل تأكيد إذا القراء بس عم يقرؤوا الجرائد الأميركية أو الجرائد الأوروبية أو بس عم بيحضروا الإعلام الأجنبي فمن ها الناحية نعم بيكون إعلام كثير مهم.

فيروز زياني: إذاً ترين بأنه بإمكان المدونين أن يتحولوا مستقبلاً ربما إلى ما يشبه المراسلين وأن يلجأ إليهم من قبل الجمهور أو حتى الإعلام؟

رانيا مصري: هذا صار من خلال ها الحرب وكان واضح كثير في كذا سايت اللي من خلال يومياتهم بلبنان بالتحديد صار الإعلام الأجنبي إذا كان بأستراليا أو بأوروبا أو بأفريقيا أو بجنوب أفريقيا وعم بأحكي لك من خبرتي أنا الخاصة صاروا هم يتصلوا بالكتاب بلبنان فيعرفوا شو عم بيصير فساروا هذا الكاتب على الإنترنت صار صحافي للخارج وهذا يؤكد علي قراء ها البلوغرز بلبنان والعالم العربي ما هم أكثر شيء عرب هم أكر شيء الأجانب اللي عطشانين ليعرفوا شو عم بيصير يعني بأرضنا شو عم بيصير بين شعبنا كيف عم بنعيش تحت ها القتال كيف عم بنعيش تحت الحصار بفلسطين مثلاً كل ها اليوميات بيصير ها الوسيلة كثير كثير مهمة.

فيروز زياني: ماذا عن المعوقات سيدة رانيا التي تحول دون عمل المدونين؟

رانيا مصري: بكل تأكيد يعني في وسائل محتاجين الأشخاص يكون عندهم إياها بيصير هو الإنترنت سايتس بلوغرز عم يمثلوا يعني شريحة اقتصادية معينة الفقير والمعطر الشخص اللي ما عنده وسيلة يكون عنده اتصال على الكمبيوتر يكون عنده اتصال على الإنترنت بكل تأكيد صوته ما عم يطلع فهذا أول وأهم حاجز اللي مبين فأنا أتمنى من كل الأشخاص اللي مبسوطين من هذه الفكرة ومشجعينهم الفكرة إنه في أشخاص عم بيطلع أصواتهم عم بيطلع يومياتهم إنه نوسع هذه الوسائل إذاً هو الكمبيوتر أو الإنترنت لا بأرضنا بالعالم العربي اللي ما هي موجودة مثل المخيمات الفلسطينية بالتحديد في المخيمات الفلسطينية بلبنان المخيمات الفلسطينية بالأردن بسوريا وطبعا بالأراضي المحتلة بفلسطين المناطق الفقيرة بلبنان وبغير مناطق العالم العربي المدارس هيك أشياء يعني محتاجين إحنا كأشخاص اللي مهتمين إنه يطلعوا أصوات العالم يطلعوا وجهة النظر الأخرى نكون إحنا عم بنساعدهم كي يتفوقوا على هذه العقوبات وبالأساس كي نوصل لهم هذه المواد الكمبيوتر والإنترنت.

فيروز زياني: رانيا مصري المتخصصة في الإعلام وصاحبة مدونة على الإنترنت من بيروت شكرا جزيلا لكِ، سعيا لتفعيل عملية التدوين ولم شمل المدونين الناشئين أعلن في الدوحة مؤخرا عن مؤسسي رابطة مدونون بلا حدود والتي تهدف إلى تشجيع الشباب على التدوين.

[شريط مسجل]

ميسون العلبي – رابطة مدونون بلا حدود: الهدف طبعا من إنشاء اتحاد المدونون العرب هو تشجيع خاصة الشباب على ما يسمى بإعلام المواطن أو كتاب الأحداث بأقلامهم لحفظ ما يسمى بالذاكرة التاريخية في المستقبل وكذلك يعني لصناعة أقلام شابة لا تجد معظم الأحيان في الوسائل الرسمية منبرا لها للتعبير عن آرائها.

فيروز زياني: ومن عالم التدوين إلى عالم الإخراج في الصحافة المكتوبة فمن هو المخرج وما هي طبيعة عمله هذا ما يجيب عليه التقرير التالي.

كواليس المخرج الصحفي

[تقرير مسجل]

أحمد جرار: الكثير مَن يقرأ الصحف لكن القلة القليلة فقط يعرفون الكواليس التي يمر بها الخبر قبل أن يصل للقارئ بشكله النهائي حاولنا التعرف على هذه الكواليس المجهولة والتي يقع على عاتق محمد الشيخ وزملائه في المهنة مهمة إخراجها إلى العلن، محمد الذي قضى عقدين من عمره في هذه الوظيفة يرى بأن الدور الأبرز للمخرج الصحفي هو إعطاء صحيفته هوية واضحة تميزها عن باقي الصحف فضلا عن أدوار أخرى.

محمد الشيخ- مخرج صحفي: المخرج الصحفي بتتم عن طريقه حجز الإعلانات بيتم عن طريقه التنسيق مع التحرير مع المحررين شكل الصفحات التحرير نفسه إذا كان فيه مشكلة في الصفحات أو كذا رئيس التحرير نائب رئيس التحرير كل هذه الأمور كلها مرتبطة تصب عند قسم الإخراج، الإخراج الصحفي هو الدينامو بتاع الجريدة محرك الأقسام كلها.

أحمد الجرار: مهمة المخرج الصحفي تبدأ عبر هذه الورقة فهنا وبالتشاور مع المحرر المسؤول يبدأ العمل على تصميم الصفحة وتوزيع الصور والأخبار فيها كل حسب أهميته.

محمد الشيخ: المحرر يبلغني إنه هذا الخبر مهم وحابب أبرزه فالمخرج طبعا بدوره إنه يبرز الخبر ويفرده على مساحة كبيرة يكبر صوره بحيث إنه يكون أكثر خبر لافت للنظر في الصفحة فالقارئ لما يشوف الصفحة هذه عينه على طول ستضرب على الخبر اللي هو الرئيسي ويكون بارز في الصفحة.

أحمد الجرار: لكن هذه هي فقط المرحلة الأولى.

محمد الشيخ: طبعا لما تخلص تتم عملية الإخراج والماكيت إحنا بنسميه الماكيت، الماكيت هذا يكون كامل بنسلم الصور الصفحة لجهاز الإسكنر اللي هو مختص بفرز الصور يستدعي هذه الصور ويفرزها ويعالجها ويحولها لقسم التنفيذ والماكيت اللي أنا رسمته بأسلمه لقسم التنفيذ لأي واحد من الشباب المنفذين يرسم اللي أنا عملته على الماكيت على الورق هو بينفذه على الكمبيوتر على الشاشة بشكل نهائي ويركب الصور اللي إحنا حجزناهم بالصفحة بعد هيك أعطيه.. يطبعها على الليزر بروف اللي هي (A3) هذه منشان هذه الصفحة بتروح على قسم التصحيح تدقق إملائيا ونحويا وبعد يعني المرحلة القبل النهائية اللي هي طباعة الفيلم اللي نفذ الصفحة بيعدل كل التعديلات اللي صارت على الصفحة الأخطاء وبعدين بأعطيها أمر طباعة بتطلع بشكل فيلم هذا الفيلم بيروح على قسم اسمه المونتاج.

"
مهارات عديدة على المخرج أن يتحلى بها إذا أراد التميز في عمله أبرزها الحس الفني الرفيع والقدرة على تصميم الصفحة
"
أحمد الجرار

أحمد الجرار: مهارات عديدة على المخرج أن يتحلى بها إذا أراد التميز في عمله أبرزها الحس الفني الرفيع والقدرة على تصميم الصفحة بطريقة جاذبة لعين القارئ وعقله بين أن دخول التقنيات الحديثة في عمل المخرج الصحفي وبرمجيات التصميم المتطورة ساعد على اختصار الزمن ومنحه فرصة أفضل للإبداع في عمله في ظل المنافسة الحادة من الصحافة الإلكترونية ووسائل الإعلام المرئية والمسموعة تغدو المهارات والإبداع لدى المخرج الصحفي ركيزة أساسية في تطور الصحيفة واتساع رقعة قرائها لبرنامج كواليس أحمد جرار، الجزيرة عَمَّان.

فيروز زياني: إلى هنا مشاهدينا الكرام نأتي إلى ختام حلقة هذا الأسبوع من برنامج كواليس بإمكانكم دائما التواصل معنا عبر بريدنا الإلكتروني kawalees@aljazeera.net دمتم في رعاية الله والسلام عليكم.