ما وراء الخبر

آفاق التنسيق التركي الروسي الأميركي بسوريا

ناقش برنامج “ما وراء الخبر” آفاق التنسيق العسكري بين أنقرة وموسكو وواشنطن على ضوء اجتماع رؤساء أركان جيوشها لبحث الوضع في سوريا والعراق.

ناقشت حلقة (2017/3/7) من برنامج "ما وراء الخبر" آفاق التنسيق العسكري بين تركيا وروسيا والولايات المتحدة على ضوء اجتماع رؤساء أركان جيوشها لبحث الأوضاع في سوريا والعراق.

أستاذ العلاقات الدولية في جامعة إسطنبول أحمد أويصال قال إن "تركيا ترفض محاولات بعض الدول الكبرى استغلال الحرب على تنظيم الدولة لتقسيم سوريا والعراق، وذلك عبر دعم قوات سوريا الديمقراطية التي تسعى لتأسيس دولة كردية في شمال سوريا".

وأضاف أنه لا يمكن منطقيا استخدام منظمة إرهابية مثل حزب العمال الكردستاني وذراعه في سوريا لمحاربة تنظيم إرهابي آخر وهو تنظيم الدولة الإسلامية، مشيرا إلى أن تركيا تعتبر الدعم العسكري الذي تقدمه أميركا وروسيا وإيران لقوات سوريا الديمقراطية يمثل تهديدا لأمنها القومي.

ورغم ذلك رأى أويصال أن هناك فرصة للتعاون والتنسيق بين روسيا وأميركا وتركيا ودول أخرى في مواجهة تنظيم الدولة، لكن هذا مرتبط بعدم التعاون مع قوات سوريا الديمقراطية.

تعاطف روسي
في المقابل أكد المحلل السياسي الروسي أندريه ستيبانوف أن روسيا متعاطفة مع القضية الكردية،  وهناك بند في مسودة الدستور الجديد الذي وضعته موسكو لسوريا ينص على إقامة حكم ذاتي للأكراد في شمال البلاد.

وحسب ستيبانوف فإن هناك تطابقا في المواقف بين موسكو وواشنطن بخصوص تفادي التصادم والاشتباك بين تركيا والجيش الحر مع قوات سوريا الديمقراطية.

وتوقع اشتراك الجيش النظامي السوري والجيش العراقي وقوات سوريا الديمقراطية في معارك الرقة مع التغطية النارية من روسيا وأميركا، معتبرا أن تهديدات وتصريحات أنقرة لا جدوى منها، لأن اقتحام الرقة يفوق قدرات الجيش التركي، على حد قوله.

شريك أساسي
أما مدير مركز الشرق الأوسط بجامعة أوكلاهوما جوشوا لانديس فقال إن "الأكراد شريك يمكن الاعتماد عليه بالنسبة للولايات المتحدة، ولا توجد أدلة على أنهم يمثلون خطرا على الأتراك، كما أن ما حدث في منبج يمكن أن يكون مثالا يحتذى به في مناطق أخرى، حيث قام الأكراد بطرد تنظيم الدولة من المكان ثم تسليمه للنظام السوري".

وأضاف لانديس أن الرئيس دونالد ترمب وعد الأميركيين بأنه سيدمر تنظيم الدولة بشكل أسرع مما كان يقوم به سلفه باراك أوباما، مشيرا إلى أن الجيش الأميركي يعتقد أن الأكراد هي القوة الوحيدة التي بإمكانها أن تزحف باتجاه الرقة لأنها قريبة جدا من تلك المنطقة.

وحسب لانديس فإن جميع الجهود الأميركية لتسليح المعارضة السورية باءت بالفشل، كما أن محاولات أنقرة لتنظيم صفوف المعارضة بطيئة، وقد تستغرق الكثير من الوقت، ولم يكن أمام واشنطن سوى أن تمضي في مواجهة تنظيم الدولة بالتعاون مع الأكراد.