ما وراء الخبر

مشاورات سويسرا بشأن الأزمة اليمنية.. إلى أين؟

تناول برنامج “ما وراء الخبر” التحديات التي تواجه مشاورات أطراف الأزمة اليمنية في سويسرا، على ضوء تعنت الحوثيين وأنصار الرئيس المخلوع علي صالح في المضي في إجراءات بناء الثقة.
وصف مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة خالد اليماني الحوار مع الحوثيين وأنصار الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في سويسرا بأنه "حوار على مشارف الهاوية، ويطفح بالابتزاز والتهديد من طرف الانقلابيين".

وأضاف اليماني في حلقة (18/12/2015) من برنامج "ما وراء الخبر" التي ناقشت التحديات التي تواجه مشاورات أطراف الأزمة اليمنية في سويسرا، "لقد اعتقدنا عندما دخلنا المشاورات أننا -كطرف حكومي وطرف متمرد- سنعمل سويا لتنفيذ القرار الأممي رقم 2216، لكن للأسف فمنذ اليوم الأول تعاني المشاورات من انتهاكات الحوثيين المستمرة".

وقال إن الحوثيين عندما انكسروا الآن في الجوف ومأرب قالوا إن الطرف الحكومي لم يلتزم بوقف إطلاق النار، "وهذا كذب صريح من قبل هؤلاء الانقلابيين الذين بدؤوا الحرب في اليمن". وأكد التزام الطرف الحكومي بتثبيت الهدنة.

التزام حوثي
في المقابل، قال الكاتب والمحلل السياسي اليمني عبد الوهاب الشرفي "إن الحوثيين التزموا بالهدنة، لكن نية قوات التحالف لم تكن صادقة في الالتزام بوقف إطلاق النار، وكان على الطرف الآخر المدعي الشرعية أن يتمسك بالهدنة لكنه لم يفعل"، بحسب قوله. 

وأضاف أن على الأمم المتحدة أن تعمل عن طريق فريقها في اليمن على تثبيت الهدنة وفرضها على الأرض بين الأطراف المتصارعة، معتبرا أنه لم تكن هناك هدنة وأن المعارك بين الطرفين لم تتوقف لحظة واحدة.

 

ورأى أن الحوثيين هم المتمسكون بوقف إطلاق النار وليس الحكومة، وقال "تعالوا لنثبت وقف إطلاق النار أولا ثم نخوض في التفاصيل الأخرى كالأسرى وغيرها".

أزمة ممنهجة
بدوره، قال أستاذ علم الاجتماع في جامعة صنعاء عبد الباقي شمسان إن الحوثيين ذهبوا إلى سويسرا بهدف كسب الوقت والظهور على أنهم دعاة سلام.

وأضاف أن الأزمة الإنسانية في تعز هي أزمة ممنهجة من قبل الحوثيين لإجبار التحالف والحكومة الشرعية على الوصول إلى تسوية يفرضون هم شروطها.

ووصف شمسان الحوثيين بأنهم "جماعة انقلابية عليها تسليم السلاح والمدن التي استولت عليها وإعادة السلطة للحكومة الشرعية".