ما وراء الخبر

تداعيات شطب حماس من القائمة الأوروبية للمنظمات الإرهابية

تناولت الحلقة بالنقاش حيثيات وتداعيات حكم المحكمة الأوروبية العامة القاضي بشطب حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من قائمة الاتحاد الأوروبي للمنظمات الإرهابية.

قضت محكمة الاتحاد الأوروبي برفع اسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من القائمة الأوروبية للمنظمات الإرهابية.

حلقة الأربعاء (17/12/2014) من برنامج "ما وراء الخبر" توقفت مع هذا الخبر وناقشته في محورين: ما القيمة القانونية والسياسية لقرار رفع حماس من قائمة الاتحاد الأوروبي للمنظمات الارهابية؟ وعلى أي نحو يمكن للحركة أن تستفيد فعليا من قرار المحكمة الأوروبية.

وبدت أوروبا ممزقة بين ضميرها القانوني ورؤيتها السياسية وهي تتعاطى مع قرار غير ملزم صدر عن محكمتها العليا قاضيا برفع حماس من القائمة الأوروبية للمنظمات الإرهابية.

قرار لم تشفع له رمزيته عند مفوضية القارة العجوز فسارعت إلى التلويح بالطعن العاجل فيه سعيا إلى إبقاء حماس ضمن القائمة المثيرة للجدل.

فرصة
المتحدث باسم كتلة حماس في البرلمان مشير المصري اعتبر أن قرار المحكمة يشكل فرصة للاتحاد الأوروبي كي يحسن علاقاته في منطقة الشرق الأوسط، ويتجاوز حالة التبعية في تبني المواقف الأميركية المنحازة للجانب الإسرائيلي.

وأكد القيادي في حماس أن الأوروبيين يدركون أن للحركة وزنا كبيرا على الساحة الفلسطينية وليست هامشية.

ولفت المصري إلى أن الاتحاد الأوروبي لم يقدم على تصنيف أي حزب إسرائيلي ضمن قوائم الإرهاب في دليل على السياسة الأوروبية التي تكيل بمكيالين، وفق تعبيره.

ورأى أن الأوروبيين أمام اختبار لمدى احترام القانون والقضاء، وختم بالقول إن المطلوب اليوم هو حوار حضاري يستند إلى حرية الشعوب في تقرير المصير.

موجة تضليل
من جهته، يرى الخبير في الشؤون الأوروبية حسام شاكر أن السياسة الأوروبية ليست موحدة، والمسؤولون الأوروبيون يتحدثون عن علاقات خارجية وليس سياسة خارجية.

وأكد أن التحديات والوقائع مختلفة اليوم، والجميع يلاحظ إلى أين تتجه القيادة الإسرائيلية وكيف تتعامل بشيء من الغطرسة مع المطالب الأوروبية فيما يتصل بعملية السلام.

ورأى شاكر أن قرار محكمة الاتحاد الأوروبي برفع اسم حماس من القائمة الأوروبية للمنظمات الإرهابية يكشف موجة التضليل التي كانت تمارس على صانع القرار الأوروبي. 

وخلص إلى أن القرار يمثل فرصة لأوروبا ويوسع دائرة خياراتها السياسية ويجعلها شريكا أكثر إنصافا فيما يتصل بالصراع في الشرق الأوسط.

مبالغة
كما شارك في الحلقة ديرموت كيو مدير مركز الأبحاث والاتصالات الإسرائيلية البريطانية، وذكر أن الناس يبالغون في حجم القضية التي أثارها قرار المحكمة الأوروبية.

وأضاف أن القرار القضائي لن تكون له أي آثار على الأرض، معتبرا أنه ذو صبغة قانونية ولم يكن قرارا سياسيا.

وأكد أن نبذ حماس للعنف واعترافها بإسرائيل يمثل السبيل الوحيد لاعتراف أوروبا بالحركة وشطبها من قائمة المنظمات الإرهابية، وفق رأيه.