ما وراء الخبر

تداعيات زيارة بايدن لتركيا ومواجهة تنظيم الدولة

ناقشت حلقة السبت 22/11/2014 من برنامج “ما وراء الخبر” مدى توافق الإستراتيجيات المختلفة في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، وفرص فشل هذه الإستراتيجيات، ومدى تأثير ذلك على مستقبل العلاقات التركية الأميركية.

أجرى جوزيف بايدن نائب الرئيس الأميركي مباحثات مع رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو في أنقرة، وسط استياء تركيا من عدم تلبية مطالبها كي تلعب دورا أكبر في الحملة ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

وذكر بيان صدر عن البيت الأبيض الأميركي عقب انتهاء اللقاء بين بايدن وأوغلو، أن الطرفين اتفقا على ضرورة "تقويض قوة تنظيم الدولة مع إلحاق هزيمة به، وإجراء تحول سياسي سليم في سوريا، ودعم المعارضين السوريين المعتدلين وقوات الأمن العراقية".

تباين مواقف
الباحث في معهد البحوث السياسية والاقتصادية محمد أوزكان قال لحلقة السبت 22/11/2014 من برنامج "ما وراء الخبر" إن تركيا تصر على فرض منطقة حظر الطيران والإطاحة بالنظام في سوريا، وهذا الاقتراح لا تحبذه أميركا، ولكن المباحثات ما زالت مستمرة بين الجانبين.

ورأى أوزكان أن الوقت الحالي لا يحتمل الحديث عن أوراق تستطيع أنقرة أن تضغط بها على واشنطن، مشيرا إلى أن تنظيم الدولة سيؤثر على جميع دول المنطقة، ووجد أن الحديث يجب أن يكون عن التنسيق وتبادل المعلومات والتفكير في استقرار العراق بالتزامن مع الأزمة السورية.

وحول مغزى حضور بايدن لهذه القمة قال مساعد وزير الدفاع الأميركي السابق لاري كورب إن الزيارة تكشف أن أميركا تريد أن تفرض الاستقرار في العراق أولا، قبل الالتفات إلى تدريب الجيش السوري الحر.

وأضاف كورب أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما ستواصل إعطاء الأولوية للعراق نظرا لوجود جنود أميركيين هناك، ورجح أن يساعد الاتفاق الأميركي الإيراني حول الملف النووي -في حال حدوثه- في إقناع الرئيس السوري بشار الأسد -بمساعدة طهران- بالتنحي عن سدة الحكم.

من جانبه، رجح أستاذ العلاقات الدولية بجامعة ماريمونت غسان شبانة إمكانية توصل الجانبين إلى اتفاق بشكل ما، موضحا أن تركيا تعتبر دولة مركزية في المنطقة، إضافة إلى الامتعاض التركي من أن أميركا صارت تعتبر إيران بمثابة المرجع الأول للشيعة في العالم.

واعتبر شبانة أن فشل مهمة بايدن في المنطقة يمكن أن يطيل أمد الحرب على تنظيم الدولة من عشرة إلى عشرين عاما، ولكنه أوضح أن واشنطن تدرك مدى الأهمية الإستراتيجية لتركيا وإمساكها بالعديد من مفاتيح الأزمات في المنطقة.