الواقع العربي

خطط الاحتلال الإسرائيلي لتهويد مدينة القدس

ناقشت الحلقة خطط الاحتلال الإسرائيلي لتهويد مدينة القدس وتغيير طابعها الديمغرافي، وتساءلت عن كيفية تعامل إسرائيل مع الفلسطينيين من أهالي القدس تحديدا غداة الاحتلال عام 1967 إلى اليوم.

هل يمكن فصل اعتداءات المستوطنين اليهود المستمرة على الفلسطينيين في القدس عن سياق ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي المتصاعدة في المدينة؟

يؤكد الفلسطينيون أن القيود على دخول المصلين إلى الحرم القدسي الشريف وفتح ساحاته في المقابل أمام الجماعات اليهودية المتشددة وكذلك التوسع الاستيطاني في المدينة والتضييق على المقدسيين ليست إلا جزءا من مخطط يجري تنفيذه منذ احتلال القدس الشرقية، ويهدف إلى تقليل أعداد الفلسطينيين في المدينة عن 25% عام 2020.

ما يجري في القدس اعتبره الصحفي ديفد كرونين جريمة تطهير عرقي يتستر الغرب عليها.

حلقة الاثنين (17/11/2014) من برنامج "الواقع العربي" سلطت الضوء على خطط الاحتلال الإسرائيلي لتهويد مدينة القدس وتغيير طابعها الديمغرافي، وتساءلت عن كيفية تعامل إسرائيل مع الفلسطينيين من أهالي القدس تحديدا غداة الاحتلال عام 1967 إلى اليوم.

إستراتيجية إسرائيلية
وأكد عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني الديمقراطي محمود محارب وجود إستراتيجية إسرائيلية علنية تهدف إلى تهويد مدينة القدس الشرقية، لافتا إلى إقامة 16 مستوطنة منذ احتلال المدينة في 1967.

وأضاف أنه لدى إسرائيل إستراتيجية لزرع بؤر استيطانية في الأحياء العربية من أجل التهيئة لطرد سكانها العرب.

وقال محارب إن إسرائيل تسعى إلى إطباق الحصار على القدس من خلال التخطيط لبناء خمسين ألف وحدة سكنية استيطانية في القدس الشرقية خلال السنوات القادمة.

واعتبر أن الفلسطينيين في حاجة إلى جهد عربي ودولي لوقف الاستيطان، مشيرا إلى أن النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في القدس الشرقية يعد جريمة حرب وفق القانون الدولي.

وذكر عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني الديمقراطي أن الفلسطينيين والعرب جربوا التفاوض مع إسرائيل منذ مؤتمر مدريد واتفاق أوسلو وحتى اليوم، لكن الإسرائيليين يستخدمون المفاوضات كي يمعنوا في الاستيطان.

التفاوض
ومن إسرائيل تحدث المحلل السياسي في معهد ميتفيم الإسرائيلي يواف شترين، وقال إن الرواية الرسمية الإسرائيلية تعتبر القدس الشرقية جزءا من دولة إسرائيل.

وأكد شترين أن الحل الوحيد الممكن للقضية الفلسطينية يأتي فقط عن طريق التفاوض، قائلا إن إسرائيل أثبتت للفلسطينيين والعرب أنها تتقن القتال.

وخلص المحلل الإسرائيلي أن الضغوط الغربية التي تمارس الآن على إسرائيل سيكون لها تأثير إيجابي باتجاه عملية السلام، لافتا إلى أن ما وصفها بأعمال العنف التي يقوم بها بعض الفلسطينيين ضد اليهود تضعف الأصوات داخل إسرائيل الداعية إلى السلام ومنح الفلسطينيين حقوقهم.