برامج متفرقة

واقع غزة وآمال أهلها بعد العدوان الإسرائيلي

استضافت حلقة الثلاثاء 5/8/2014 من برنامج “غزة تنتصر” ممثلين لمختلف القطاعات من داخل غزة، وبحثت معهم الواقع والمطلوب بعد رحيل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وضعت الحرب أوزارها ولو مؤقتا، ورحلت الدبابات الإسرائيلية المعتدية، وبقيت غزة بأهلها وأرضها وشجرها منتصرة في مواجهة العدوان، ودع الفلسطينيون شهداءهم ولكنهم مواصلون في الحلم بتحقيق الانتصار.

للوقوف على حقيقة عدد المتضررين عقب العداون الإسرائيلي قدر المستشار الإعلامي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا عدنان أبو حسنة أن عدد الأشخاص المحتاجين لكافة أشكال المساعدة المادية بنحو حوالي نصف مليون شخص، أصبحو مشردين بعد تدمير آلة العدوان الإسرائيلي لمنازلهم.

وأعرب عن أمله بأن يكون وقف إطلاق النار طويل الأمد، حتي تستطيع الأونروا تقديم الدعم العاجل للأسر المحتاجة.

وأوضح أن مئات العائلات التي هجرت بيوتها تقيم في مدارس الأونروا، مشيرا إلى عدم قدرة المخابز على توفير الخبز لهم، كما أكد عدم كفاية المفارش، رغم قيام الأونروا بتوزيع شحنات المساعدات  التي وصلت في الأيام الفائتة، وحذر من أن نقص المياه وقطعها عن حوالي أكثر من نصف مليون شخص خارج منازلهم يجعل خطر انتشار الأوبئة ممكنا وماثلا.

دمار هائل
وربط أبو حسنة عودة الحياة التعليمية في غزة إلى طبيعتها بالقدرة على تجهيز المدارس في الوقت المناسب حتى يتمكن الطلاب من استئناف الدارسة، مشيرا إلى نسبة الدمار الهائل الذي لحق بالبنية التحتية للمدارس.

وشدد على أن عودة غزة إلى الحصار مرة أخرى، سيحول دون إعمار ما خلفه العدوان الإسرائيلي من خراب ودمار.

دعيا لعدم  الحديث بلغة الأرقام حتى لا يصاب العالم بالدهشة والذهول من خرافية الأرقام، ولكنه أكد حاجة الأونروا إلى مبالغ محددة لتسيير عملها في ظل هذه الظروف الصعبة.

من ناحيته قال مدير مركز الميزان لحقوق الإنسان عصام يونس إنه يتوقع  الأسوأ في ظل هذا العدوان الذي يتعامل معه المجتمع الدولي بسياسة المكيالين دائما، مذكرا بأن إسرائيل لم تلتزم يوما بالمعاهدات ولا المعايير الدولية.

ولكنه نوه إلى تغير وضع فلسطين إلى "دولة"، مما يسهل عملية مطاردة إسرائيل على جرائمها عبر المحكمة الجنائية الدولية، رغم إشارته إلى أن طريق العدالة طويل جدا.

وندد يونس بتبني الأمين العام للأمم المتحدة الرواية الإسرائيلية التي زعمتها لتبرير خرقها للهدنة الأولى، والتي إدعت فيها أسر المقاومة الفلسطينية لأحد جنودها، وشدد يونس على أن الأمين العام للأمم المتحدة مطالب بمحاسبة دولة الاحتلال على جرائمها، وتوفير الحماية اللازمة التي تضمن عدم تكرار هذا العدوان.

رفع الحصار
بدور قال  مدير الدفاع المدني في قطاع غزة سعيد السعودي إن الحصار الذي مورس على غزة أثر على مقدرات وإمكانات الدفاع المدني، مشيرا إلى اعتماد إدارته على الإمكانيات المتاحة إضافة إلى المساعدة من بعض الوزارات والجهات التي تمثلت في إعارة معدات الحفر والتجريف منهم لإكمال عمليات الإنقاذ وإجلاء الجرحى والمصابين.

وتحدث عن تمكن طواقم الدفاع المدني من إنقاذ عائلة ظلت محاصرة تحت الأنقاض لمدة 17 يوما دون أكل أو شراب.

وشدد السعودي على أهمية رفع الحصار "الظالم"، ودعا كل الحقوقيين حول العالم للوقوف وقفة صادقة لرفع هذا الحصار، كما طالب الحكومة الشرعية الموحدة بالعمل على إدخال الوسائل المطلوبة لتطوير أداء الدفاع المدني حتى يتمكن من مواجهة الكارثة.

وقال محمد السوفيري -أحد المصلين بمسجد الزيتون المدمر- إن المسجد الذي قصف كان يتسع لأكثر من ألفي مصل يوميا، وبه جمعية حقوق الإنسان الشرعية ولجنة مساعدة الفقراء ويعد من أكبر وأقدم مساجد القطاع، واستنكر أن تقوم إسرائيل بقصفه تحت أي دعاوى أو مبررات.

وأكد السوفيري أن المسجد قام بتخريج العديد من حفظة القرآن، مشيرا إلى روح الإصرار والتحدي لدى االشباب والشيوخ والأطفال الذين يصرون على إعادة بناء المسجد فورا حال رفع الحصار.

وقال جمال عبد ربه إن القصف كان يستهدف منازل وأبراجا وبنايات سكنية مما تسبب في مقتل عائلات بأكملها، واسترجع بحرقة وأسى القصف الذي تعرض له منزله وأسفر عن استشهاد ثمانية أفراد من عائلته، وتدمير منزله بالكامل بعد تعرضه لـ 14 قذيقة من قبل قوات الاحتلال.