أرقام مخيفة.. تقرير أميركي يرصد ارتفاع نسبة الانتحار في البلاد

الانتحار ( شترستوك)
نيويورك تايمز ذكرت أن من أسباب ارتفاع نسبة الانتحار الأزمات المادية والنفسية وغياب الرعاية الصحية (شترستوك)

كشف تقرير حديث أصدرته مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) عن أن معدلات الانتحار بين الأميركيين الأصغر سنا والأشخاص الملونين شهدت ارتفاعا لافتا عام 2021.

وذكرت "نيويورك تايمز" (New York Times) الأميركية أن عدد حالات الانتحار ظل مرتفعا لعقود ووصل إلى أعلى مستوى له عام 2018 بنحو 48 ألفا و344.

وتوقع كثيرون أن يتسبب وباء كورونا في ارتفاع حالات الانتحار، لكن على العكس من ذلك، انخفض الرقم إلى 45 ألفا و979 عام 2020، لكن هذا الانخفاض انتهى عام 2021 بإجمالي 48 ألفا و183 حالة انتحار.

معدلات مرتفعة

وحسب تقرير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فمعدل الانتحار في صفوف الأميركيين من أصل أفريقي ارتفع بنسبة 19.2% ما بين 2018 و2021، وقد حدث الارتفاع الأسرع بين بعض الشباب السود الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و24 عاما.

أما الأشخاص الذين تتراوح سنهم بين 25 و44 عاما، فقد ارتفعت معدلات الانتحار بينهم بنسبة 5%، في حين ظل معدل الانتحار الأعلى بين الأميركيين الأصليين وسكان ألاسكا الأصليين، إذ ارتفع بنسبة 26%، من 22.3 إلى 28.1 لكل 100 ألف شخص.

في المقابل، شهدت معدلات الانتحار انخفاضا بسيطا في صفوف البيض بنسبة 3.9%.

وأوضحت الصحيفة الأميركية أن أرقام المنتحرين في صفوف الأميركيين من أصل أفريقي أو لاتيني ظلت لسنوات طويلة أقل بكثير من نسبة المنتحرين في صفوف الأميركيين البيض.

كوفيد-19؟

ونقلت نيويورك تايمز عن الدكتور شون جو، الأستاذ في كلية براون للعمل الاجتماعي بجامعة واشنطن، قوله إن معدلات الانتحار آخذة في الارتفاع في المجتمعات الأكثر تضررا من جائحة كوفيد-19.

وصرحت ديبورا ستون، خبيرة السلوك الرئيسي في مراكز السيطرة على الأمراض، بأن الدراسة لم تفحص أسباب الاختلاف في معدلات الانتحار بين المجموعات العرقية.

وقالت نيويورك تايمز إن قرار الانتحار قد يتأثر -بشكل عام- بالمشاكل المالية، والعزلة الاجتماعية، وتعاطي المخدرات، والحواجز التي تحول دون التمتع برعاية صحية مناسبة، فضلا عن سهولة الحصول على وسائل مميتة مثل الأسلحة النارية.

المصدر : نيويورك تايمز