غلاء تذاكر المترو يستفز المصريين

مقاطعة المترو
استفاق المصريون اليوم على غلاء جديد في البلاد تعالت معه عبارات الاستنكار لما تقوم به الحكومة من استنزاف مقدرات الشعب المحدودة، وهو ما تبرره الحكومة بأنه استكمال لخطط التطوير المنشودة لمستخدمي مترو الأنفاق وتطوير وتحديث أنظمته.

ونشرت وزارة النقل المصرية على موقعها الإلكتروني أن الوزارة -ممثلة في الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق- قررت رفع أسعار تذاكر المترو ابتداءً من صباح اليوم الجمعة، على أن تصبح تذكرة عبور تسع محطات ثلاثة جنيهات، و16 محطة خمسة جنيهات، وأكثر من 16 محطة سبعة جنيهات، في حين كانت أغلى تذكرة لا تتجاوز جنيهين اثنين.

وأضافت الوزارة أنها -مراعاة للبعد الاجتماعي- لم تمس بأسعار اشتراكات الطلبة وذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن، ويأتي ذلك في إطار تحقيق العدالة الاجتماعية واستكمالا لخطط التطوير المنشودة لمستخدمي مترو الأنفاق وتطوير وتحديث أنظمة المترو، وللحفاظ على هذا المرفق الحيوي الذي يخدم ملايين المصريين يوميا ولتقديم خدمة مميزة للركاب.

وأفادت مواقع إعلامية مصرية نقلا عن الوزارة أن الأخيرة تعاني من عجز في مصاريف الصيانة والتجديدات اللازمة للمترو للعامين الماليين الماضي والحالي تبلغ 94%، فضلا عن الخسائر المتراكمة على الشركة تقدر بقرابة 620 مليون جنيه مصري.

وبحسب بعض الصحف، فإن هذه الخطوة تأتي ضمن إطار استكمال الخطط التطويرية المنشودة لمستخدمي مترو الأنفاق، وتحديث أنظمته حفاظا على الخدمة المميزة للركاب، وضمانا لعمله بأعلى درجات الكفاءة.

غضب شعبي
وفي العالم الافتراضي، كان لأسعار التذاكر الجديدة صدى على منصاته عبر وسمي #المترو  #مقاطعة_المترو، اللذين تعالت خلالهما أصوات المقهورين ومشاركة الرافضين للقرار الأخير، كون المترو يعد من أهم وسائل النقل في البلاد ويخدم شريحة واسعة من المصريين.

ومن البداية، تساءل مغرد "ما ذنبي وما الحكمة من ولادتي في هذا البلد لأتحمل بلاء الأسعار"، واشتكى آخرون من الفقر الذي يعيشه الشعب، وزيادة الأسعار التي تلاحقه منذ أشهر على كافة الخدمات الأساسية والوقود: "هناك عمال تفرق معها النصف الجنيه".

وأشار آخرون إلى شهر رمضان الذي سوف يحل قريبا وما يرافقه من غلاء في الأسعار وزيادة في المصاريف على الصعيد الأسري والشخصي، فكتب ناشط "والله قلتها من زمان دا جاي يقضي علي الفقير تماما، واللي هيتكلم أما في القبور أو السجون".

وطالب البعض بالتحرك ومقاطعة محطات الوقود وشركات النقل تعبيرا عن الرفض الجماهيري لإجراء الدولة وانتهاجها سياسة تحصيل الأموال بكل الطرق، فأوصى مغرد "استلهموا التجربة المغربية وكونوا رجالا على قدر مسؤولية المواجهة".

ونقل ناشطون بعض المشاهد الميدانية لما جرى للمواطنين عندما علموا بأسعار بطاقات المترو الجديدة، وبشر آخرون بعزمهم سلوك طرق ملتوية لتحصيل ثمن تذاكر المترو.

المصدر : الجزيرة