التسخين في الجولان السوري بداية حرب شاملة

#الجولان
مشاركة أحد المغردين
تتصاعد لغة المواجهة بين إسرائيل وإيران على الأراضي السورية، بعد مشاهد التسخين التي شهدها الجولان السوري بقصف إيراني، ورد إسرائيلي عليه بحملة غارات جوية موسعة طالت محافظات وسط البلاد. 

وأعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق من مساء أمس عن تعرض قواته بالجولان السوري المحتل لقصف بالصواريخ والقذائف شنته قوات إيرانية موجودة في سوريا حسب قوله.

وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال إن فيلق القدس الإيراني أطلق نحو عشرين صاروخا وقذيفة من مرتفعات الجولان على أهداف إسرائيلية، وأضاف أن إسرائيل اعترضت "بعضا" من الصواريخ، وأنه لا توجد تقارير عن وقوع خسائر بشرية، وأن الأضرار التي لحقت بالمواقع محدودة.

وعلى الفور ردت إسرائيل بحملة غارات جوية مكثفة فجر اليوم الخميس على عدة مواقع عسكرية في سوريا مما أدى إلى تدمير معدات عسكرية، واعترفت الوكالة السورية للأنباء (سانا) بأن بعض الصواريخ الإسرائيلية أصابت هدفها ودمرت موقعا للرادار ومستودعا للذخيرة، ولكنها لم تحدد مكانهما.

وقال التلفزيون السوري إن إسرائيل قصفت مطار الخلخلة واللواء 150 في السويداء، وأفاد بإسقاط صواريخ إسرائيلية جنوب حمص، بينما قال مراسل الجزيرة إن عدة مواقع تابعة للنظام في جنوب دمشق وحمص ومدينة البعث في القنيطرة تعرضت لقصف إسرائيلي مكثف.

تعليقات
ولم يكن يمر هذا التسخين في الأجواء السورية والقصف المتبادل دون أن يأخذ نصيبه على منصات العالم الافتراضي عبر وسم #الجولان، حيث تفاوتت قراءات المغردين حول هذا التصعيد الجديد، متمثلا في قصف إيران مواقع إسرائيلية انطلاقا من الأراضي السورية، والرد الإسرائيلي عليه، بحسب رواية الأخيرة.

ويرى مغردون ما جرى بداية مواجهة حقيقية، وقد تكون شاملة بين إيران وإسرائيل بعد إزاحة الوكلاء من الواجهة، ووصفوا ما يجري بأنه تسخين أولي لها على أرض سوريا، واختبار شجاعة كل طرف على البدء بها.

ووصف آخرون إطلاق إيران صواريخ بأنه فقط لحفظ ماء الوجه أمام الأنصار، وللاستهلاك الإعلامي "ولا يعد أن تكون لعب أطفال الغاية منه تمكين إسرائيل وإعطاؤها الحجة لدخول جنوب سوريا".

واعتبر آخرون أن الجولان أصبح من الماضي وهو الآن في قلب المعركة، وما يشهده هو إرهاصات لا تختلف عن إرهاصات حرب تموز 2006 التي دمرت جنوب لبنان وسوف تدمر جنوب سوريا الآن، "فإيران وإسرائيل وجهان لعملة واحدة".

وأكد البعض علم روسيا المسبق بالغارات الجوية التي نفذت ليلة أمس، وإعطاءها الضوء الأخضر لإسرائيل لاستهداف المواقع الإيرانية، وهذا يعني أن "روسيا مع نظام بشار وإيران في قتل السوريين، ولكنها مع إسرائيل ضد نظام بشار وإيران".

وقال مغرد إن الصواريخ الإيرانية "العبثية" لاستعطاف بعض الشعوب "المغفلة والمغلوب على أمرها" بعد أن اتخذ القرار بالتصدي لأنشطتها وتحجيمها بالمنطقة.

وفي المقابل، اعتبر آخرون أن القصف الإيراني جرأة لا يستطيع أن يفعلها إلا جناح المقاومة، وهذا يؤكد أن "إسرائيل أصبحت في مرمى الصواريخ المباشر لإسرائيل".

وانتقد مدونون تمجيد بعض العرب للضربات الإسرائيلية لمواقع إيرانية في سوريا وانجرارهم وراء التعاطف مع العدو الحقيقي الذي يحتل فلسطين والأراضي العربية، على حد وصفهم.

المصدر : الجزيرة