"تعلم عوم".. تنديد بوفاة مشجع في تونس غرقا
"تعلم عوم" وسم انتشر في مواقع التواصل الاجتماعي في تونس بعد حادثة غرق الشاب عمر العبيدي (19 عاما) أحد مشجعي النادي الأفريقي بعيد مباراة لعبها ناديه في الدوري التونسي الممتاز في الملعب الأولمبي برادس جنوب العاصمة، وتضاربت الروايات بشأن ملابسات غرقه، لكن اتهامات تواترت بأن بعض عناصر الأمن كانوا السبب في هذه الواقعة المأساوية.
الحادثة وقعت السبت الماضي، وتقول بعض الروايات إن أحداث شغب وقعت بين مجموعتين من جمهور النادي الأفريقي داخل الملعب وتواصلت خارجه، مما اضطر قوات الأمن لتفريق المشاركين بالشغب.
ووفق شهود، فإن الشاب عمر وحين تمت محاصرته مع آخرين من بعض عناصر الأمن وقع في مياه الوادي وتوسل إلى الأمنيين بأنه لا يحسن السباحة.
بل إن بعض الشهود تحدثوا عن منع عناصر الأمن بعض رفاق عمر من محاولة إنقاذه، كما أنهم ينسبون إلى أحد عناصر الأمن سخريته من الشاب بالقول "تعلم عوم" (تعلم السباحة).
لكن وزارة الداخلية التونسية سارعت إلى نفي تعمد قوات الأمن دفع الشاب نحو مياه وادي مليان، في حين لا يزال التحقيق جاريا بالواقعة.
والدة عمر وشقيقه علاء رددا في تصريحات لوسائل إعلام محلية الروايات المتداولة عن مطاردة عمر ودفعه نحو الوادي رغم توسله لمطارديه بأنه لا يعرف السباحة.
جل من نشروا تغريدات أو منشورات في موقعي تويتر وفيسبوك بشأن حادثة غرق عمر العبيدي اعتبروا أن أفراد الأمن الذي كانوا يطاردونه يتحملون مسؤولية غرقه، وطالبوا بمحاسبة كل من يثبت تورطه في الحادثة.