#حلب_التهجير_والمصير.. القصة كاملة

تواصل إجلاء آلاف المحاصرين من أحياء شرقي حلب ضمن اتفاق وقف إطلاق النار
تجمع الأهالي لمغادرة أحياء حلب الشرقية (ناشطون)
"راجعين يا حلب" من أكثر العبارات التي خلفها المهجرون من أحياء حلب الشرقية على جدران منازلهم المدمرة، وتفاعل معها رواد التواصل الاجتماعي على عدة وسوم أهمها #حلب_التهجير_والمصير #تهجير_أهل_حلب

غرد أحدهم "انتهت القصة لا لم تنته بعد بمجرد تهجير أهل حلب، فجرح حلب الغائر لم تشعر ببعده وعمقه الأمة الإسلامية بعد، ولم تعرف أن مصير حلب هو صورة مصغرة لمصير الدول العربية لاحقا". 

فدقت ساعة الحسم وإخلاء أحياء حلب الشرقية، وتهجير أهلها قائم على قدم وساق إلى ريف المدينة الغربي، وإلى ريف إدلب المجاور، ولكن عملية التهجير هذه حملت الكثير من القصص المأساوية والعبرات التي أحرقت الوجنات، وتداولها رواد التواصل الاجتماعي.

فغرد خالد مختار الرحبي معلقا على تقرير أعدته الجزيرة عن قصة التهجير "أقوى تقرير عن مأساة العصر تهجير أهالي حلب".

 

وكتب د. شافي العجمي "وصلت بعض العوائل الحلبية إلى ريف حلب الغربي، وصل المهجرون ليعيشوا عند المهجرين، اللهم اغنهم بفضلك عمن سواك".

وأرسل الناشط عبدو الحلبي قبل مغادرته "حلب يلي حضنت كل دول العالم وقت تهجّروا من دولهم… حلب الشهباء كانت تستقبل كل يلي كان يدق بابها.. لكن للأسف كل الدول خذلونا بالثورة".

وقبل أن يغادر الدكتور (سالم أبو النصر) الأحياء المحاصرة، ترك للمليشيات التي سوف تدخل بعده وتأخذ المركز الاجتماعي، ومستشفى الأطفال الذي بداخله، الرسالة التالية:

blockquote class="twitter-tweet" data-lang="en">

وصية طبيبُ الأطفال الدكتور سالم أبو النصر للشبيحة قبل خروجه من حلب المحاصرة..!❤
لاتخرب هنا يوجد أشياء يستفيد منها اطفالك ❤ pic.twitter.com/1UF9vO2h7O

— mhmad (@aisyria11) December 16, 2016

وقال الناشط عبد الحميد البكري في أول أيام التهجير "لن تنتهي ثورتنا حتى نفنى أو نحرر آخر شبر من أرضنا".

ونشرت شبكة شام الإخبارية تسجيلا مصورا لأهم عبارات "العهد" التي خطها المهجرون على جدران أحيائهم ومنازلهم المدمرة.

وصفت الشبكة حال الأهالي الذين يستعدون لمغادرة الأحياء الشرقية من مدينة حلب "كـخُروج الروح من الجسد".

وتجمع المهجرون بين ركام المنازل المدمرة، ليرحلوا بعيدا عن ديارهم التي احتضنتهم وربوا بين جنباتها.

 

 

ومن بين حشود آلاف الجموع التي تستعد للخروج، يصف أحد النشطاء أحوالهم.

ويخبر الناشط محمد الخطيب العالم عن أهم المشاكل التي واجهت القافلة الأولى التي أعدت لنقل المهجرين المدنيين والمصابين إلى الريف الغربي.

وعلق الناشط الإعلامي هادي العبد الله لحظة وصول أولى القوافل لريف حلب الغربي "هل هناك جريمة أبشع من تهجير سكان مدينة بأكملها".

 
وبدموع القهر والتفاؤل، علقت إحدى المهجرات بعد وصولها ضفة التهجير المقابلة بالريف الغربي "لولا الخشية على أعراضنا ما خرجنا".

 
وعلى نهج الكبار، روح العودة كالفاتحين، وجهت مجموعة من الأطفال رسالتهم وهم في سيارة التهجير التي سوف تقلهم للريف الغربي.

 
وتبقى إرادة الحياة أقوى من كل الصراعات، ما دام عنفوان الحب له بصمته، خطت بأيديهما على الجدران، وبعد أن تشاركا مآسي الحصار والجوع والبرد دفاعا عن أحيائهما بحلب لأكثر من خمس سنوات.

المصدر : الجزيرة