هروب الجنود.. عار إسرائيلي وسخرية فلسطينية

امتلأت صفحات التواصل الفلسطينية بالسخرية من الصور التي انتشرت لجنود جيش الاحتلال وهم يفرون أمام منفذ عملية إطلاق النار في بئر السبع، في حين جاءت تعليقات الإسرائيليين ساخطة من تصرف جنودهم الذين وصفوه بالمشين.

وجاءت تغريدات ومشاركات الصحفيين والمسؤولين والنشطاء في كلا الجانبين منقسمة بين السخرية والغضب من صور الجنود الإسرائيليين وهم يهربون بأسلحتهم أمام منفذ العملية الذي أُعلن استشهاده بعد قتله جنديا وجرح ثمانية إسرائيليين آخرين.

ولعل كاميرا المراقبة التي التقطت العملية كانت العدسة الأشهر في إسرائيل أمس لما حوته من مشاهد حازت مئات آلاف المشاهدات والتعليقات في وسائل التواصل الاجتماعي الفلسطينية والإسرائيلية.

وعلى صدر صفحتها الأولى نقلت صحيفة معاريف العبرية عن أحد كبار ضباط الشرطة الإسرائيلية في اللواء الجنوبي قوله "إن من يرتدي الزي العسكري يُتوقع منه أن يتصرف بصورة أخرى"، جاء هذا جزءا من تعليق رسمي على مشاهد هروب جنود جيش الاحتلال.

الإسرائيليون الذين تابعوا الفيديو بذهول من تصرف جنودهم عبروا عن سخطهم من مشاهد الخوف التي اعترت الجنود الذين فروا أمام طلقات الشاب الفلسطيني، وقال أحدهم معلقا على الفيديو الذي تناقلته صفحات التواصل "جنودنا يحملون البنادق لكنها تعمل بعيدا عن المكان الذي نحتاجها فيه".

بينما تساءل آخر بغضب "من هذا الجندي الذي يظهر في الفيديو ويحمل حقيبة تسوق؟ ما العمل مع هذه الدولة؟!"، في حين حاول أحدهم تبرير ما فعله الجنود قائلا "لا يجب إلقاء اللوم على الجنود، فلم نخلق جميعنا لنكون أبطالا في مثل هذه المواقف".

أما الفلسطينيون من جانبهم، فانتشرت على صفحاتهم عبارات السخرية والتهكم مما فعله جنود الاحتلال، وأضافوا تعليقاتهم على وسم (هاشتاغ) "#جيش_البامبرز" الذي انتشر إبان الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، وبالتحديد بعد عملية نحال عوز الشهيرة.

undefined

وغرد أحد النشطاء "أول من يهرب في العمليات الفدائية هم الجنود، رأيناهم في غزة، والآن يتكرر المشهد"، بينما علق فلسطيني آخر ساخرا من الفيديو "هذه المشاهد لم تحصل في هوليود".

المعلقون العسكريون رأوا أن تصرف الجنود فشل وعار للجيش الإسرائيلي، حيث قال روني دانيال الكاتب والمحلل العسكري في القناة الإسرائيلية الثانية "هؤلاء جلبوا العار للجيش ويصلحون لتنظيم السير وليس للقتال".

تغريدات الشباب في فلسطين عكست بدورها أنهم باتوا أكثر قناعة بأن أسطورة "الجيش الذي لا يقهر" قد نسفت بأيدي شباب وفتية في مقتبل أعمارهم، فمشاهد الهروب الموثقة بعدسات الكاميرا باتت تتكرر باستمرار، وتمتلئ بها مواقع التواصل الاجتماعي.

المصدر : الجزيرة