تصنيف عالمي للنجم الساحلي وسط خيبات عربية

وقال القاسمي للجزيرة نت إن "وجود النجم في المرتبة الـ36 عالميا مؤشر واضح على سيطرته محليا وقاريا، بل إنه قادر على دعم هذه المكانة واحتلال مرتبة ضمن أفضل عشرين ناديا في العالم".

وكان النجم قد توج أواخر العام 2015 بكأس الاتحاد الأفريقي للمرة الرابعة في تاريخه بعد الفوز في النهائي على أورلاندو بيراتس الجنوب إفريقي (2-1) في مجموع المباراتين، ومحليا توج بكأس تونس بعد انتصاره على الملعب القابسي في النهائي (4-3).

وفي أوائل العام الحالي أحرز المركز الـ36 عالميا في التصنيف السنوي للأندية لعام 2015 الذي يصدره الاتحاد الدولي للتاريخ والإحصاء في كرة القدم.

واحتل "ليتوال" زعامة التصنيف عربيا وأفريقيا أمام فريقي الزمالك المصري واتحاد العاصمة الجزائري، متقدما على أندية أوروبية ذائعة الصيت مثل مانشستر يونايتد وتشيلسي الإنجليزيين وأياكس الهولندي وغيرها.

تحدي البقاء
من جانبه أشاد السكرتير العام للنجم الساحلي عادل غيث بالمكانة العالمية المرموقة التي أحرزها النادي و"التي يسعى للحفاظ عليها ودعمها عندما يدخل في مسابقات محلية وقارية خلال الأشهر المقبلة".

وأرجع غيث في تصريح للجزيرة نت تطور مستوى النادي قاريا وعالميا إلى امتلاكه مجموعة من أفضل اللاعبين حاليا في تونس، فضلا عن الاستقرار الإداري والفني خلال السنوات الأربع الماضية.

من جهته قال المدرب المساعد رضا الجدي إن النجم انتظر سنوات من العمل الهادف لبلوغ هذا المستوى المرموق واحتلال مرتبة ضمن أفضل 50 ناديا في العالم.

غير أن الجدي لم ينف وجود العديد من الصعوبات على طريق الفريق لتبوؤ مكانته العالمية، قائلا إن "الوصول إلى القمة سهل والبقاء فيها أصعب، والنجم سيعمل على النجاح في التظاهرات المقبلة لتأكيد مكانته العالمية ومواصلة السيطرة على الكرة محليا وقاريا وعربيا".

ويراهن النجم يوم 14 فبراير/شباط المقبل على كأس السوبر الأفريقي عندما يواجه مازيمبي الكونغولي حامل لقب دوري الأبطال، كما يدخل في مارس/آذار القادم غمار مسابقة دوري أبطال أفريقيا والذي توج بلقبها عام 2007.

ويعد النجم الساحلي أحد أعرق الأندية التونسية وأكثرها ألقابا منذ تأسيسه يوم 11 مايو/أيار 1925، إذ توج بلقب الدوري الممتاز في تسع مناسبات آخرها عام 2007، كما فاز بلقب الكأس عشر مرات آخرها العام الماضي.

وفاز فريق جوهرة الساحل بلقب كأس الاتحاد الأفريقي في أربع مناسبات، وبكأس الكؤوس والسوبر الأفريقي في مناسبتين، وبدوري أبطال أفريقيا مرة واحدة.

وفي ديسمبر/كانون الأول 2007 أصبح أول ناد تونسي يشارك في كأس العالم للأندية، حيث أحرز المركز الرابع.

وكانت الكرة العربية عاشت في العام 2015 على وقع الإخفاقات على صعيد المنتخبات والأندية على حد سواء، فبعد فشل منتخبي تونس والجزائر في بلوغ المربع الذهبي لكأس أمم أفريقيا، عجزت الأندية العربية -باستثناء النجم الساحلي- عن بلوغ منصة التتويج في المسابقات الأفريقية والآسيوية للأندية.