انقسام بشأن الرياضة النسوية بفلسطين
وأكد أبو الليل للجزيرة نت دعم المستويات الرسمية الفلسطينية لكرة القدم النسوية، مضيفا أن "مستوى اللاعبات الفلسطينيات جيد جدا، لكنهن بحاجة إلى احتكاك أكثر وصقل أكبر وملعب مناسب للتدريب واللعب".
موروث ثقافي
أما على المستوى الرسمي فإن المرأة، وفقا لنصار، تحظى بدعم رسمي واسع من خلال المدارس والجامعات والمؤسسات المختلفة، موضحا أن المؤسسات الأهلية والدولية الداعمة تولي اهتماما خاصا لمشاريع الرياضية ذات العلاقة بالأطفال والنساء.
ومع ذلك أوضح نصار أن محاولات الجهات الرسمية الفلسطينية للنهوض بالرياضة النسوية تواجه عراقيل وصعوبات مجتمعية أدت إلى هروب النساء أنفسهن عن المشاركة في هذه الألعاب، باستثناء بعض المناطق التي يسكنها مواطنون نصارى وتحديدا بيت لحم والقدس ورام الله.
ورفض نصار تسمية ما جرى في القدس بالمباراة الرياضية، مفضلا تسميته بمهرجان رياضي نُظم بدقة، مشيرا إلى حضور 15 ألف متفرجة إلى ملعب فيصل الحسيني لحضور المباراة التي جمعت منتخبي الأردن وفلسطين، وفصل المشجعين الذكور عن المشجعات الإناث.
دعم بلاتر
أما الصحفي الرياضي محمود السقا فيقول إن الرياضة النسوية موجودة في فلسطين منذ فترة بعيدة، لكنها بدأت مؤخرا في الظهور بزخم أكبر نتيجة عدة أسباب، مضيفا أن الكرة النسوية كانت بعيدة عن المنافسات الرسمية.
وأضاف أن الاتحاد أصرّ على إطلاق أول دوري نسوي بفلسطين حمل اسم "الشهيد ياسر عرفات" وحظي بما لم يحظ به أي دوري نسوي عربي، حيث أطلق رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جوزيف بلاتر أول ركلة إيذانا بانطلاقه الموسم الماضي.
ويشير السقا إلى أن الاهتمامات النسوية تشمل رياضات أخرى مثل السباحة وألعاب القوى وكرة الطاولة وكرة السلة، لكن مباراة كرة القدم الأخيرة بين المنتخبين الأردني والفلسطيني حظيت باهتمام لم تحظ به أية رياضة أخرى.
وتوقع السقا أن يرتفع عدد فرق الكرة النسوية من ست فرق للموسم الماضي إلى 11 فريقا نسويا لمنافسات الموسم القادم. لكنه أشار إلى أن الاتحاد لم يحسم طبيعة الفرق وهل هي دوري خماسي أم لا.
أما عن مدى تقبل المجتمع لهذه الرياضة، فرأى أن المجتمع منفتح يتقبل هذه الرياضة ويدعمها باستثناء بعض الأحزاب الإسلامية، مستشهدا بالجمهور الواسع الذي حضر مباراة فلسطين والأردن.