لماذا تقلصت قاعدة مستخدمي سناب شات؟

A 3D printed Snapchat logo is seen in front of a displayed Facebook logo in this illustration taken November 7, 2017. REUTERS/Dado Ruvic/Illustration
فيسبوك لعبت دورا كبيرا في تباطؤ نمو قاعدة مستخدمي سناب شات (رويترز)

تقلصت قاعدة مستخدمي سناب شات بنحو ثلاثة ملايين شخص في الربع الثاني، وهي المرة الأولى التي تعلن فيها شركة سناب عن انخفاض في عدد المستخدمين، فلماذا تقلصت قاعدة مستخدميها؟

بررت الشركة تراجع عدد مستخدمي "سناب شات" بعدم تقبل الجمهور التصميم الجديد، الذي هدفت من ورائه إلى فصل المنشورات الخاصة بالمستخدمين عن المنشورات الخاصة بالعلامات التجارية والمشاهير، الأمر الذي لم يعجب المستخدمين.

وقالت الشركة -على لسان رئيسها التنفيذي- إنها تدرك أسباب هذا التراجع، وستعمل على علاجه، وحاولت إجراء تغييرات وإعادة بعض خصائص التطبيق، لكنها لم تنجح في استرجاع المستخدمين.

ولا تكمن خطورة هذا الانخفاض في كونه الأول لهذه الشركة حديثة النشأة، ولكن لأنه في الأسواق التي تستهدفها سناب لتكوين قاعدة جماهيرية تمكنها لاحقا من جني الأموال من مبيعات الإعلانات، حيث شكل المستخدمون في أميركا وأوروبا الرقم الأكبر من هذه الخسارة.

دور فيسبوك
وتعد مقلقة في هذه المرحلة رؤية سناب تواجه صعوبات في زيادة عدد مستخدميها، في الوقت الذي ترى فيه منافسيها يحققون أرقاما جيدة، فهي لم تكن تأمل أن تصبح بحجم شركة فيسبوك، لكنها كانت تأمل أن تتمكن يوما ما من جني أرباح من قاعدة مستخدميها على غرار ما تفعل فيسبوك.

وربما لعبت شركة فيسبوك ذاتها دورا مهما في تباطؤ نمو أو حتى تراجع عدد مستخدمي سناب شات، فقد استنسخت الشركة أبرز مزايا سناب شات في تطبيقاتها المختلفة مثل إنستغرام وواتساب وماسنجر وفيسبوك، وحققت تلك التطبيقات نجاحات مستمرة.

فمنذ دخول ميزة القصص في إنستغرام وعدد مستخدمي التطبيق في تصاعد مستمر، حيث وصل في أبريل/نيسان الماضي إلى أربعمئة مليون مستخدم، وهذا أكثر من ضعف مستخدمي سناب شات.

كما أنه منذ أدخلت فيسبوك تلك الميزة في تطبيقها نمت أرباح إعلاناتها لتصل إلى تسعة دولارات لكل مستخدم نشط في نهاية الربع الثاني من هذا العام، وهو رقم أعلى بكثير من سناب شات التي لم تتجاوز أرباحها 1.5 دولار/للمستخدم النشط.

ويرى موقع "ريكود" المعني بشؤون التقنية أن تأثير هذه العوامل كبير بالنسبة لهذه الشركة الشابة، وذلك أن خسارة المستخدمين وخسارة أسواق الإعلانات القيمة لصالح المنافسين ستؤثر على خطط نموها؛ مما يعني المزيد من المشاكل في المستقبل.

المصدر : مواقع إلكترونية