بعد اكتشاف الماء.. هل توجد حياة بالمريخ؟

The south polar cap of Mars as it appeared to the Mars Global Surveyor (MGS) Mars Orbiter Camera (MOC) on April 17, 2000. Courtesy NASA/Handout via REUTERS THIS IMAGE HAS BEEN SUPPLIED BY A THIRD PARTY. IT IS DISTRIBUTED, EXACTLY AS RECEIVED BY REUTERS, AS A SERVICE TO CLIENTS
طبقة جليدية في القطب الجنوبي لكوكب المريخ (رويترز)

استخدم علماء جهاز رادار على متن مركبة فضاء لرصد ما قالوا أمس إنها تبدو بحيرة مالحة كبيرة تحت الجليد الذي يغطي سهول القطب الجنوبي للمريخ، وهي مكمن مائي وصفوه بأنه موطن محتمل لحياة ميكروبية.

والخزان الذي رصده العلماء يشبه مثلثا مستدير الزوايا يبلغ قطره 20 كيلومترا تقريبا، ويقع على عمق نحو 1.5 كيلومتر تحت سطح الجليد.

ويمثل الخزان أول كتلة ثابتة من المياه السائلة يتم العثور عليها على المريخ على الإطلاق.

وتمثل مسألة وجود حياة في أي مكان غير كوكب الأرض أحد الأسئلة الأكثر أهمية في العلم، وتقدم النتائج الجديدة دلائل مشجعة لكنها لا تعد برهانا على ذلك.

وقال الباحثون إن الأمر قد يتطلب سنوات للتحقق مما إذا كان هناك أي شيء حي فعليا في هذه الكتلة المائية التي تشبه على الأرض بحيرة تحت الجليد، وذلك ربما من خلال بعثة مستقبلية تحفر في الجليد لأخذ عينات من المياه.

وقال عالم الكواكب لدى المعهد الوطني للفيزياء الفلكية في إيطاليا روبرتو أوروسي الذي قاد البحث المنشور في دورية ساينس "هذا مكان على المريخ نجد فيه شيئا يشبه كثيرا مكانا يمكن أن توجد فيه حياة".

وأضاف أوروسي "هذا النوع من البيئات ليس مكانا مثاليا لقضاء العطلة، أو مكانا تسبح فيه الأسماك. لكن هناك في الواقع كائنات يمكنها البقاء والنمو في بيئات مشابهة. توجد كائنات دقيقة على الأرض قادرة على البقاء حتى في الجليد".

ورصد العلماء هذه البحيرة باستخدام بيانات جُمعت في المدة بين مايو/أيار 2012 وديسمبر/كانون الأول 2015 بواسطة جهاز على متن مركبة الفضاء مارس إكسبريس التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية يرسل ذبذبات الرادار التي تخترق سطح المريخ وطبقات الجليد.

المصدر : رويترز