رئيس تويتر يروج لميانمار والمغردون يهاجمونه

Twitter CEO Jack Dorsey ponders a question as he testifies at a Senate Intelligence Committee hearing on foreign influence operations on social media platforms on Capitol Hill in Washington, U.S., September 5, 2018. REUTERS/Jim Bourg
دورسي وصف في تغريدة له البلد بالجميل قائلا إن الناس مليئون بالفرح وإن الطعام مدهش مما أثار غضب المتابعين (تويتر)

تعرض الرئيس التنفيذي لشركة تويتر جاك دورسي لانتقادات شديدة بعد أن نشر تغريدات تشجع المتابعين على زيارة ميانمار، دون أن يأتي على ذكر الإبادة الجماعية والاغتصاب ضد مسلمي الروهينغا من قبل الجيش الذين أجبر حوالي مليون منهم على مغادرة البلاد.

وتتالت الردود العنيفة مساء السبت عندما نشر دورسي تغريدات يصف فيها رحلته التي تستغرق عشرة أيام إلى بلدة "بيين أوو لوين" الميانمارية لغايات الاعتكاف والتأمل.

فقد كتب دورسي في التغريدات الأولى كيف أنه عزل نفسه عن التكنولوجيا ليغوص في أعماق العقل وإعادة برمجته باستخدام شكل مكثف من التأمل البوذي المسمى "فيباسانا".

ووصف في تغريدة أخرى البلد بالجميل، قائلا إن الناس مليئون بالفرح، وإن الطعام مدهش.


ووصف دورسي في تغريدة ميانمار بالبلد الجميل قائلا إن الناس مليئون بالفرح وإن الطعام مدهش (تويتر)
ووصف دورسي في تغريدة ميانمار بالبلد الجميل قائلا إن الناس مليئون بالفرح وإن الطعام مدهش (تويتر)

وشجع دورسي أتباعه في تويتر -الذين يبلغ عددهم 4.12 ملايين شخص- على تجربة "فيباسانا" بأنفسهم، كما دعاهم لزيارة ميانمار "إذا كنت ترغب في السفر قليلا فاذهب إلى ميانمار".

وجاءت الردود الغاضبة من العديد من المتابعين الذين وجدوا في تغريدات دورسي ترويجا مجانيا لبلد يقوم نظامه بأعمال إبادة جماعية، ورأى أغلبهم أن هذا يعتبر جهلا واستخفافا بمعاناة ما يقارب مليون لاجئ من أقلية الروهينغا الذين لا يستطيعون الرجوع إلى بلدهم التي يروج لها دورسي كوجهة سياحية رائعة.

ففي رد على تغريدة كتب فيها دورسي أن شعب ميانمار "مليء بالفرح" أجاب أحد المستخدمين مستغربا "يبدو أنك لم تزر أيا من مئات القرى التي أحرقتها القوات الحكومية أو تحدثت إلى أكثر من نصف مليون روهينغيا أجبروا على الفرار من البلاد ويعيشون الآن بمخيمات اللاجئين في بنغلاديش، تأمل ذلك".

وكتب المدير الإعلامي الأوروبي لهيومن رايتس ووتش أندرو ستروهلين "لست خبيرا في التأمل، ولكن يبدو أنه يجعلك مهووسا بذاتك لدرجة أن تنسى أنك في بلد مارس فيه الجيش القتل الجماعي والاغتصاب الجماعي، مما اضطر مئات الآلاف إلى الفرار، في واحدة من أكبر الكوارث الإنسانية اليوم".

ونقل مستخدم آخر تغريدة دورسي التي شجعت الناس على السفر إلى ميانمار، حيث كتب تحتها "جاك أنت توصي بميانمار كوجهة سياحية رائعة في الوقت نفسه الذي اضطر مئات الآلاف من أعضاء الأقلية المسلمة الروهينغا للفرار من البلاد (إلى بنغلاديش وغيرها) بسبب الاضطهاد والعنف والاغتصاب والقتل ومحاولة الإبادة الجماعية".

وقد دعا تقرير صادر عن الأمم المتحدة في أغسطس/آب الماضي إلى التحقيق مع قادة ميانمار العسكريين -بمن فيهم قائدها العام- ومحاكمتهم بتهم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب.

المصدر : مواقع إلكترونية