علماء مهاجرون في أميركا يحصدون جوائز نوبل

Columbia University professor Joachim Frank is congratulated by President of Columbia University Lee C. Bollinger and Chief Executive of Columbia University Medical Center Lee Goldman following a news conference after winning 2017 Nobel Prize in chemistry for developing cryo-electron microscopy which simplifies and improves the imaging of biomolecules, at Columbia University in New York City, U.S., October 4, 2017. REUTERS/Brendan McDermid
جواشيم فرانك (وسط) يتلقى التهنئة من زملائه بجامعة كولومبيا بعد فوزه بنوبل للكيمياء (رويترز)

تشهد الساحة العلمية في الولايات المتحدة دورا متصاعدا للعلماء المهاجرين، يشهد له نيل أعداد متزايدة منهم أهم الجوائز العلمية في العالم، أبرزها جائزة "نوبل".

وتعليقا على إعلان لجنة الجائزة أسماء الفائزين بها قبل أيام، نشرت مجلة "فوربس" تقريرا بعنوان "المهاجرون يتابعون الفوز بجوائز نوبل" مشيرة إلى أن نحو 39% من الأميركيين الذين فازوا بالجائزة منذ عام 2000 كانوا في الواقع مهاجرين أو لاجئين لم يولدوا بالولايات المتحدة.

ولفت التقرير إلى أن هذا العام لم يكن استثناء، فمن بين علماء الكيمياء بالولايات المتحدة لم ينل الجائزة هذا العام سوى "جواشيم فرانك" وهو مهاجر من ألمانيا، في حين نال جائزة الفيزياء مهاجر ألماني آخر فر من النازية إلى أميركا هو "راينر فايس".

وفي نسخة العام الماضي، كان جميع الفائزين الأميركيين الستة بجائزة نوبل في الاقتصاد والمجالات العلمية مهاجرين، وفق التقرير.

وتشير بيانات "المؤسسة الوطنية للسياسة الأميركية" لعام 2016 أن 85 أميركيا نالوا جوائز نوبل في العلوم منذ عام 2000، بينهم 33 مهاجرا أو لاجئا سابقا.

‪الأميركي راينر فايس الحائز على نوبل 2017 بالفيزياء ألماني فر من النازية‬ الأميركي راينر فايس الحائز على نوبل 2017 بالفيزياء ألماني فر من النازية (غيتي)
‪الأميركي راينر فايس الحائز على نوبل 2017 بالفيزياء ألماني فر من النازية‬ الأميركي راينر فايس الحائز على نوبل 2017 بالفيزياء ألماني فر من النازية (غيتي)

وتوضح البيانات أن مجموع عدد المهاجرين الذين نالوا الجائزة في علوم الطب والكيمياء والفيزياء قد تضاعف أكثر من ثلاث مرات، في الفترة بين عامي 1960 و2017، مقارنة بما بين 1901 و1959، وأرجعت ذلك إلى إلغاء الولايات المتحدة عام 1965 قانون الحصص التمييزية للأصل القومي في منح الجنسية، وفتحها الباب أمام المهاجرين -خصوصا الآسيويين- للحصول على الجنسية ودخول مجالات التعليم والأبحاث في المؤسسات العلمية المتخصصة.

ولفت التقرير إلى أن الولايات المتحدة سعت من وراء ذلك إلى الاستفادة من الفرص التي تتيحها العولمة، من خلال جذب علماء من دول أخرى تشهد مستويات التعليم فيها تصاعدا مثل الهند والصين، إلا أنها تعاني في المقابل من انخفاض الأجور وقلة الفرص وأشكال من التمييز أو التضييق على الحريات الشخصية.

كما تسببت الحروب والأزمات في مناطق مختلفة من العالم -خصوصا الشرق الأوسط- في هجرة العديد من العقول إلى الغرب وبالتحديد الولايات المتحدة، مثل المصري الحائز على نوبل للكيمياء أحمد زويل، ومن قبله الجيولوجي فاروق الباز، والفيزيائي الجزائري إلياس زرهوني، وعالم الاجتماع الفلسطيني إدوارد سعيد، وغيرهم الكثير.

المصدر : وكالة الأناضول