علماء مهاجرون في أميركا يحصدون جوائز نوبل
تشهد الساحة العلمية في الولايات المتحدة دورا متصاعدا للعلماء المهاجرين، يشهد له نيل أعداد متزايدة منهم أهم الجوائز العلمية في العالم، أبرزها جائزة "نوبل".
ولفت التقرير إلى أن هذا العام لم يكن استثناء، فمن بين علماء الكيمياء بالولايات المتحدة لم ينل الجائزة هذا العام سوى "جواشيم فرانك" وهو مهاجر من ألمانيا، في حين نال جائزة الفيزياء مهاجر ألماني آخر فر من النازية إلى أميركا هو "راينر فايس".
وفي نسخة العام الماضي، كان جميع الفائزين الأميركيين الستة بجائزة نوبل في الاقتصاد والمجالات العلمية مهاجرين، وفق التقرير.
وتشير بيانات "المؤسسة الوطنية للسياسة الأميركية" لعام 2016 أن 85 أميركيا نالوا جوائز نوبل في العلوم منذ عام 2000، بينهم 33 مهاجرا أو لاجئا سابقا.
وتوضح البيانات أن مجموع عدد المهاجرين الذين نالوا الجائزة في علوم الطب والكيمياء والفيزياء قد تضاعف أكثر من ثلاث مرات، في الفترة بين عامي 1960 و2017، مقارنة بما بين 1901 و1959، وأرجعت ذلك إلى إلغاء الولايات المتحدة عام 1965 قانون الحصص التمييزية للأصل القومي في منح الجنسية، وفتحها الباب أمام المهاجرين -خصوصا الآسيويين- للحصول على الجنسية ودخول مجالات التعليم والأبحاث في المؤسسات العلمية المتخصصة.
ولفت التقرير إلى أن الولايات المتحدة سعت من وراء ذلك إلى الاستفادة من الفرص التي تتيحها العولمة، من خلال جذب علماء من دول أخرى تشهد مستويات التعليم فيها تصاعدا مثل الهند والصين، إلا أنها تعاني في المقابل من انخفاض الأجور وقلة الفرص وأشكال من التمييز أو التضييق على الحريات الشخصية.
كما تسببت الحروب والأزمات في مناطق مختلفة من العالم -خصوصا الشرق الأوسط- في هجرة العديد من العقول إلى الغرب وبالتحديد الولايات المتحدة، مثل المصري الحائز على نوبل للكيمياء أحمد زويل، ومن قبله الجيولوجي فاروق الباز، والفيزيائي الجزائري إلياس زرهوني، وعالم الاجتماع الفلسطيني إدوارد سعيد، وغيرهم الكثير.