دعم شعبي مغربي لمسيرات العودة بفلسطين

سناء القويطي-الرباط

احتشد آلاف المغاربة اليوم الأحد بالعاصمة الرباط في مسيرة شعبية لدعم مسيرات العودة الكبرى وتجديد تأكيدهم على أن القدس المحتلة عاصمة أبدية لفلسطين، وتأتي المسيرة قبل يوم من نقل السفارة الأميركية رسميا إلى القدس من تل أبيب.
 
وانطلقت المسيرة من ساحة "باب الحد" وسط الرباط نحو البرلمان تحت شعار "من أجل القدس عاصمة أبدية لفلسطين ودعما لمسيرة العودة الكبرى" بدعوة من مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين والجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني.
 
ووجه المتظاهرون الذين تجاوز عددهم 5000 رسائل دعم ومساندة للشعب الفلسطين في الذكرى السبعين للنكبة التي توافق 15 مايو/أيار، داعين أحرار العالم إلى رفض السياسات الأميركية في المنطقة.
 
ورفع المشاركون في المسيرة -التي شاركت فيها مختلف الأطياف السياسية والنقابية والمدنية- شعارات من قبيل "الشعب يريد تحرير فلسطين"، و"الشعب يريد تجريم التطبيع"، و"مقاطعون لأجل القدس"، وطالبوا بالتعجيل بإقرار مشروع قانون تجريم التطبيع لتطويق محاولات الاختراق الصهيوني للمجتمع المغربي ومؤسساته.
‪العلمي قال إن واشنطن لا يمكنها القيام بأي دور إيجابي في القضية الفلسطينية بسبب مواقفها المتحيزة لإسرائيل‬ العلمي قال إن واشنطن لا يمكنها القيام بأي دور إيجابي في القضية الفلسطينية بسبب مواقفها المتحيزة لإسرائيل (الجزيرة نت)
‪العلمي قال إن واشنطن لا يمكنها القيام بأي دور إيجابي في القضية الفلسطينية بسبب مواقفها المتحيزة لإسرائيل‬ العلمي قال إن واشنطن لا يمكنها القيام بأي دور إيجابي في القضية الفلسطينية بسبب مواقفها المتحيزة لإسرائيل (الجزيرة نت)

حق ثابت
وخلال المسيرة، جدد منسق مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين عبد القادر العلمي التأكيد على وفاء الشعب المغربي للقضية الفلسطينية وتشبثه بالدفاع عنها ورفض ما سماه القرار الأهوج للرئيس الأميركي دونالد ترامب بنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس.

وأكد العلمي للجزيرة نت على حق الشعب الفلسطيني الثابت في العودة إلى أرضه وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس، مشيرا إلى مكانة القدس لدى المغاربة، فهي أولى القبلتين وثالث الحرمين، وفيها حارة المغاربة "ولا يمكن التفريط فيها"، وفق تعبيره.

وشدد على عدم إمكان تحقيق سلام عادل من دون تحرير فلسطين وبناء دولة فلسطينية وعودة المهجرين، لافتا إلى أن واشنطن كشفت عن وجهها الحقيقي بمواقفها الأخيرة المتحيزة، لذلك لا يمكنها أن تقوم بأي دور إيجابي في هذه القضية.

من جهته أكد خالد السفياني عضو سكرتارية مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين أن الشعب المغربي يدعم معركة تحرير فلسطين، ويرفض بقوة مخطط ترامب لتصفية القضية الفلسطينية، مخاطبا الشعب الفلسطيني.

وأوضح أن المغاربة خرجوا في هذه المسيرة الشعبية من أجل حق العودة الذي لا يباع ولا يشترى ومن أجل الشعب الفلسطيني والأسرى والمقاومة.

‪الشوبكي قال إن من الرسائل التي بعثتها المسيرة رفض التطبيع‬ الشوبكي قال إن من الرسائل التي بعثتها المسيرة رفض التطبيع (الجزيرة نت)
‪الشوبكي قال إن من الرسائل التي بعثتها المسيرة رفض التطبيع‬ الشوبكي قال إن من الرسائل التي بعثتها المسيرة رفض التطبيع (الجزيرة نت)

رسائل
أما رئيس حركة التوحيد والإصلاح عبد الرحيم الشيخي فقال إن المغاربة ومن خلال هذه المسيرة أرسلوا رسائل رافضة لما وصفها بالقرارات الصهيونية الأميركية بنقل سفارة واشنطن للقدس، وداعمة لصمود الشعب الفلسطيني، ومحذرة من الاختراق الصهيوني والتطبيع.

في السياق، اعتبر السفير الفلسطيني بالمغرب جمال الشوبكي المسيرة دليلا على أن القدس جزء من العقيدة المغربية، ودعا الشعوب العربية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي، والتصدي لما سماه الاحتلال الأميركي للأرض التي أقيمت عليها السفارة الأميركية.

وأشار الشوبكي إلى أن مسيرة الشعب المغربي والمسيرات في كل عواصم العالم ضد السياسات الإسرائيلية والأميركية تعطي للفلسطينيين أملا بأن المستقبل لهم وأن الحق سيعود لأصحابه.

وشهد المغرب في الأسابيع الماضية فعاليات وأنشطة متنوعة رافضة لقرار إدارة ترامب نقل سفارتها إلى القدس المحتلة، وخصص ناشطون في القضية الفلسطينية العام الماضي لتنظيم فعاليات ثقافية وفنية ووقفات احتجاج بمناسبة مئوية وعد بلفور لنشر الوعي في صفوف المغاربة ومواجهة محاولات الاحتلال الإسرائيلي تزييف الوعي العربي والعالمي.

المصدر : الجزيرة