عميد منشق: روسيا وحزب الله يخزنان كيميائي الأسد
وقال الساكت -وهو الرئيس السابق لفرع الكيمياء في الفرقة الخامسة بالجيش السوري- للجزيرة نت إن روسيا حريصة على عدم الكشف عن أي أدلة تدين نظام الأسد "لأنها ستكون أدلة إثبات على إدانتها أيضا".
الفرقة السادسة
وبحسب العميد السابق في الجيش السوري، فإن مقر الفيلق يحتوي على العديد من المستودعات تحت إشراف ضباط روس، إضافة إلى كونها منطقة مقالع يتم فيها تصنيع وتخزين العناصر الكيميائية.
الساكت: الشركات البلجيكية الثلاث التي كشف مؤخرا عن تورطها في بيع عناصر كيميائية تستخدم في تصنيع غاز السارين "قامت بذلك عن طريق لبنان" ولا يوجد طرف متورط في الحرب مع نظام الأسد لديه القدرة على نقل هذه العناصر للأسد سوى حزب الله، إضافة لسيطرة حزب الله على المطار والموانئ اللبنانية |
كما اتهم الساكت حزب الله اللبناني بالمشاركة في تخزين العناصر الكيميائية التي يستخدمها جيش الأسد، وقال "هناك مستودعات في منطقة بللوزة على الحدود اللبنانية وهي تحت حراسة حزب الله ونظام الأسد".
بلجيكا وحزب الله
العميد السابق -والمتخصص بالأسلحة الكيميائية لدى نظام الأسد- قال إن الشركات البلجيكية الثلاث اعترفت بأنها زودت اللبنانيين ونظام الأسد بنحو 168 طنا من مادة الإيزوبروبانول بين 2014 و2016، وهي تمثل واحدا من التكوينات الأساسية لغاز السارين الذي أثبتت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التابعة للأمم المتحدة أنه استخدم في قصف النظام السوري لبلدة خان شيخون بريف إدلب في أبريل/نيسان 2017، أي بعد أربعة أعوام من تسليم نظام الأسد مخزوناته من السلاح الكيميائي.
تصنيع السارين
ونقلت عن مصدر أن المحاكمة ستبدأ في مدينة أنتويرب منتصف الشهر المقبل، وأن لائحة اتهام أشارت لضلوع الشركات الثلاث في تصدير مواد كيميائية عدة بين عامي 2014 و2016 إلى لبنان وسوريا بواسطة مجموعة "أي.أي.إي- تشيمي" الكيميائية البلجيكية واثنين من الوكلاء هما شركتا "دانمار لوجيستيكيس" و"أنيكس كاستمز".
المفارقة تكمن في أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أخرجت من سوريا 120 طنا من مادة الإيزوبروبانول التي تدخل في صناعة غاز السارين، بعد اتفاق الولايات المتحدة وروسيا على نزع الأسلحة الكيميائية من سوريا في خريف عام 2013. وفي الفترة بين 2014 و2016، صدَّرت المؤسسات الثلاث أكبر من تلك الكمية (168 طنا) من الإيزوبروبانول الذي قد يكون النظام السوري استخدمه في تصنيع غاز السارين. |
من جهتها نقلت صحيفة الحياة اللندنية عن أسبوعية "كناك" البلجيكية التي شاركت في التحقيق إلى جانب منظمة غير حكومية ألمانية (الأرشيف السوري) ومكتب التحقيقات البريطاني، أن النتائج دلَّت على أن ثلاث مؤسسات بلجيكية انتهكت توصيات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي دعت عام 2013 إلى وجوب إلزام مصدري المواد الكيميائية إلى سوريا للحصول على تراخيص مسبقة من السلطات المعنية في كل بلد.
تخبط واختلاق
واعتبر الساكت أن أهم أوجه التخبط الروسي جاءت تارة عبر إعلان العثور على قنابل مصدرها بريطانيا وأميركا، وأخرى تتعلق بـ"فبركة" فيديوهات تساهم في إدانة موسكو والأسد، وصولا لإعاقة وصول مفتشي الأمم المتحدة لمكان الانفجار الكيميائي في دوما قبل أن تتمكن من تدمير كل الأدلة.
الأدلة موجودة
وقال إن السحابات الناتجة عن استخدام السارين "ممكن أن تكون قد تبخرت بفعل الحرارة"، وزاد "ما أتوقع أن الروس والنظام قد فعلوه الآن هو أنهم قاموا بنزع الطبقة السطحية للتربة في مكان الإحداثيات، واستبدلوها بتربة من منطقة دوما نفسها، كما يمكن أن يكونوا قد استبدلوا الصخور وحتى بقايا الأبنية المهدمة، أي صناعة منطقة إصابة جديدة في منطقة الإحداثيات نفسها".
أتوقع أن الروس والنظام قاموا بنزع الطبقة السطحية للتربة في مكان الإحداثيات، واستبدلوه بتربة من منطقة دوما نفسها، كما يمكن أن يكونوا قد استبدلوا الصخور وحتى بقايا الأبنية المهدمة، أي صناعة منطقة إصابة جديدة في منطقة الإحداثيات ذاتها |
لكن الساكت أشار إلى أن كثيرا من الأدلة "باتت في منطقة آمنة"، وأضاف "كل الأطباء والممرضين والمصابين أصبحوا اليوم في منطقة جرابلس، كما أن الأشخاص الخمسين الذين قتلوا في الهجوم الكيميائي دفنوا في مكان لا يعلم به إلا أشخاص محددون".