شاهد.. أم مصطفى أرملة موصلية تتحدى اليأس بالحياة

أم مصطفى أرملة تسكن شارع الفاروق في الموصل القديمة بمحافظة نينوى شمال العراق، قتل زوجها على يد تنظيم الدولة الإسلامية عام 2011 بسبب انتسابه للقوات الأمنية العراقية، محنتها لم تتوقف عند هذا الحد فمع اجتياح عناصر التنظيم مدينة الموصل في صيف عام 2014 هدم منزلها بضربة جوية. 

وبعد استعادة القوات العراقية الموصل أصرت أم مصطفى على مواجهة الحياة والتقاليد المجتمعية وفتحت بقالة صغيرة تسد رمق جوع أطفالها وتوفر لهم المستلزمات المدرسية وتحصل من خلالها على ثمن إيجار شقتها الصغيرة.

أم مصطفى وجهت رسالة إلى النساء العراقيات والعربيات تدعوهن فيها إلى عدم الاستسلام لمتاعب الحياة، والاعتماد على النفس من خلال افتتاح مشاريع خاصة، كمحال الخياطة أو البقالة لتجنب مذلة السؤال. 

سكان المنطقة والمحال المجاورة يصفونها بالمرأة القدوة، لاعتمادها على نفسها وتجنبها طلب الحاجة من الآخرين.

يشار إلى أن أم مصطفى لم تحصل على حقوق زوجها التقاعدية بسبب الإجراءات الحكومية التي تتطلب وجود جثته، فعناصر تنظيم الدولة لم يتركوا الجثة بعد قتله ونقلوها إلى جهة مجهولة.

المصدر : الجزيرة