قطر تحتفي بخريجي دورة لمعلمي القرآن من قرغيزستان

احتفت وزارة الأوقاف القطرية السبت بخريجي الدورة التدريبية لمعلمي القرآن الكريم من جمهورية قيرغيزستان
صورة جماعية لخريجي الدورة التدريبية لمعلمي القرآن الكريم من قرغيزستان (الجزيرة نت)

شاهر الأحمد-الدوحة

احتفت وزارة الأوقاف القطرية السبت بخريجي الدورة التدريبية لمعلمي القرآن الكريم من قرغيزستان، التي نظمتها مسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن الكريم التابعة للوزارة.

وكانت الدورة التدريبة المخصصة لـ16 من العلماء والخطباء ومحفظي القرآن الكريم، انطلقت في 19 من الشهر الجاري واختتمت في 25 من الشهر نفسه خلال فترتين صباحية ومسائية، وحاضر فيها نخبة من علماء ودعاة وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.

واشتمل برنامج الدورة على دروس في قواعد التجويد وتصحيح التلاوة ومهارات إدارة حلقات تحفيظ القرآن الكريم وشرح القاعدة النورانية وقضايا ومفاهيم من منظور إسلامي، وتدريب على وسائل تقنية تعليمية لتحفيظ القرآن الكريم، وتدريب على تدريس القاعدة النورانية وأصول التربية الإسلامية ومهارات تدبر القرآن الكريم.

وتخلل البرنامج التدريبي فعاليات مصاحبة مثل زيارة جامع الإمام محمد بن عبد الوهاب وزيارة قاعة تراث للكتب الإسلامية وحضور محاضرة ثقافية، واختتم البرنامج بحفل ختامي تضمن تكريم المنتسبين للدورة.

وتأتي هذه الدورة ضمن فروع مسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن الكريم للناطقين بغير اللغة العربية.

وتهدف الدورة إلى تعزيز وتجويد حفظ كتاب الله لكوكبة متميزة من معلمي القرآن الكريم، وتجسيد صور التعاون بين المسلمين.

نيازاليف لمس خلال لقائه بمنتسبي الدورة تحصيلهم استفادة كبيرة (الجزيرة نت)
نيازاليف لمس خلال لقائه بمنتسبي الدورة تحصيلهم استفادة كبيرة (الجزيرة نت)

إشادة
وفي لقاء مع الجزيرة نت -على هامش الاحتفال- أشاد سفير قرغيزستان لدى قطر نوران نيازاليف بجهود وزارة الأوقاف القطرية، وما تقدمه من برامج ودورات لتعليم القرآن الكريم واللغة العربية والثقافة الإسلامية للجاليات المقيمة بالدولة، واستضافة الدعاة ومعلمي القرآن من خارج الدولة وتدريبهم على الطرق والمهارات الحديثة في تدريس القرآن وإدارة الحلقات.

وقال إنه لمس خلال لقائه بمنتسبي الدورة أنهم استفادوا استفادة كبيرة.

وأضاف أن هذه الكوكبة من الخريجين سيعودون لبلدهم ليكونوا موجهين لغيرهم من المعلمين والدعاة لاستخدام أفضل الطرق التعليمية.

وأعرب عن أمله في أن تواصل وزارة الأوقاف القطرية تنظيم مثل هذه الدورات لأبناء بلده الذين يتطلعون إلى توسيع معرفتهم بالدين وعلومه وتعلم اللغة العربية وعلوم القرآن.

‪المحنا‬ (وسط)(الجزيرة نت)
‪المحنا‬ (وسط)(الجزيرة نت)

دورات
من جهته أوضح حمد بن عبد الله المحنا المري نائب رئيس اللجنة والمشرف على الدورة، أن اللجنة المنظمة للدورة تحرص على إقامة دورات تدريبية في القرآن للدعاة الناطقين باللغات غير العربية.

وأضاف خلال حديث للجزيرة نت أن "مسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن" تتواصل حاليا مع عدة دول لاختيار الدولة التي سيتم تدريب أئمتها خلال الفترة المقبلة.

وعن سبب تخصيص دورة لمعلمين من قرغيزستان، أوضح المحنا أن وزارة الأوقاف تلقت طلبا من المشيخة الإسلامية في قرغيزستان بشأن تدريب الأئمة ومعلمي القرآن في الجمهورية، وبناء على ذلك تم تنفيذ الدورة.

ولفت إلى أن هذا النوع من الدورات لم يكن الأول، فقد استضافت الوزارة في ديسمبر/كانون الأول الماضي معلمي القرآن من روسيا الاتحادية.

وأشار إلى أن الدورة لاقت نجاحا كبيرا بشهادة معلمي القرآن من الروس الذين شاركوا في الدورة والذين أبدوا تفاعلا كبيرا مع برنامجها، مضيفا أن المشيخة الإسلامية في روسيا أبلغت الوزارة بالفائدة الكبيرة التي جناها معلمو القرآن.

حيدروف قال إن الفائدة التي جناها فاقت توقعاته (الجزيرة نت)
حيدروف قال إن الفائدة التي جناها فاقت توقعاته (الجزيرة نت)

استفادة كبيرة
وأعرب أحد الخرجين -ويُدعى دليل حيدروف- عن امتنانه للقائمين على الدورة القرآنية، وقال إنه استفاد كثيرا من الدورة وخاصة في التدرب على مخارج الحروف وتدريب الآخرين عليها.

وأضاف -خلال حديث للجزيرة نت- أن الاستفادة التي جناها من الدورة فاقت ما كان يتوقعه، وأعرب عن أمله في أن تقام دورات أخرى متقدمة وفي مجالات عدة في علوم الدين والقرآن الكريم.

واعتبر حيدروف أن بلاده وبلادا أخرى في أسيا الوسطى تحتاج إلى تطوير أساليبها في تعلم وتعليم القرآن الكريم، خاصة في مجال مخارج الحروف ومنهجية تعليم القرآن وتحفيظه للناطقين بغير العربية.

المصدر : الجزيرة