تواصل المسيرات داخل الخط الأخضر نصرة للقدس

تواصل المسيرات داخل الخط الأخضر نصرة للقدس
"القدس توحدنا" عنوان الفعاليات التي أطلقت في الناصرة خلال مسيرة اليوم (الجزيرة)

محمد محسن وتد-أم الفحم

تحت عنوان "القدس عاصمة فلسطين"، تواصلت في بلدات الداخل الفلسطيني للأسبوع الثاني المسيرات المناصرة للقدس، والرافضة قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب اعتبارها عاصمة للاحتلال الإسرائيلي.

وتوّجت فعاليات "جمعة الغضب" التي أعلنت عنها لجنة المتابعة العربية العليا، بمسيرة مركزية نظمت اليوم الجمعة في مدينة سخنين بالجليل، بمشاركة الآلاف من المواطنين العرب الذين تقدمهم العديد من القيادات السياسية والحزبية والحركات الوطنية والإسلامية والنواب العرب بالبرلمان الإسرائيلي (الكنيست).

وانطلقت المسيرة من شارع الشهداء بسخنين وطافت الأحياء السكنية، لتحط قبالة النصب التذكاري لشهداء يوم الأرض، واختتمت بمهرجان خطابي تم التأكيد من خلاله على أن القدس عربية إسلامية وهي عاصمة لدولة فلسطين، وعلى مواصلة الفعاليات الاحتجاجية وتصعيد النضال حتى تتراجع الإدارة الأميركية عن إعلان ترمب.

ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية واللافتات التي كتب عليها "القدس توحدنا" و"القدس والأقصى خط أحمر" و"القدس عربية إسلامية"، وكذلك عبارات تندد بقرار ترمب وبالسياسات الأميركية المساندة للاحتلال. 

‪‬ من فعاليات
‪‬ من فعاليات "جمعة الغضب" في مدينة سخنين(الجزيرة)

مسيرات وفعاليات
وتوجهت لجنة المتابعة -التي نظمت قبل أيام مظاهرة قبالة سفارة واشنطن في تل أبيب- إلى اللجان الشعبية ولجان أولياء الطلاب بالمدارس العربية، لإقرار فعاليات غير منهجية ترسخ الانتماء الوطني لدى النشء حول مكانة القدس.

واستجابة للنداء، أعلنت اللجنة الشعبية في مدينة الناصرة -التي شهدت مظاهرة أخرى- عن مشروع رسم جداريات للقدس، وتعليق الملصقات وإضاءة صور الأقصى وكنيسة القيامة على المباني العامة في المدينة التي يؤمها حاليا حجاج مسيحيون من أنحاء العالم.

ودعت الفعاليات الشعبية والقوى الوطنية إلى تصعيد النشاطات المناهضة للقرار الأميركي، وستنظم مساء السبت مسيرات مشاعل في عدة بلدات عربية لشحذ همم الجماهير بالمعركة النضالية وقضية القدس.

فعاليات لطلاب المدارس والنشء بالداخل الفلسطيني لترسيخ الانتماء الوطني وتعزيز مكانة القدس (الجزيرة)
فعاليات لطلاب المدارس والنشء بالداخل الفلسطيني لترسيخ الانتماء الوطني وتعزيز مكانة القدس (الجزيرة)

ضغط ومقاطعة
وتترقب القائمة العربية المشتركة في الكنيست، زيارة مايك بينس نائب الرئيس الأميركي إلى إسرائيل، والتي تم تأجيلها إلى الأربعاء القادم بعد أن كانت مقررة الأحد، حيث أعلن النواب مقاطعة خطاب بينس المقرر أن يلقيه بالكنيست، والكشف عن مضامين الوثيقة السياسية للرد على القرار الأميركي وتعميمها على السفارات الأجنبية بإسرائيل والاتحاد الأوروبي والهيئات الأممية.

وطالب رئيس لجنة المتابعة العربية محمد بركة الدول العربية والإسلامية بالقيام بدورها وسحب سفرائها من أميركا وإلغاء الصفقات التجارية معها، والامتناع عن عقد أي صفقات تجارية مع شركات أميركية حتى تتراجع واشنطن عن قرار ترمب.

وأكد في تصريح صحفي تلقت الجزيرة نت نسخة منه، أن لجنة المتابعة وبالتعاون مع الأحزاب السياسية والقوى الوطنية والإسلامية، تواصل الحراك الشعبي والسياسي ضمن سلسلة من الفعاليات، لتكوّن رسالة واضحة من الجماهير العربية الباقية في وطنها ضد إعلان ترمب وضد الاحتلال، ومع حقوق الشعب الفلسطيني.

من جانبه، وصف النائب العربي الشيخ عبد الحكيم حاج يحيى قرار ترمب بالعدائي، لافتا إلى أن واشنطن المنحازة لإسرائيل باتت طرفا في الصراع، وداعيا الدول العربية والإسلامية إلى مقاطعة أميركا وسحب السفراء واتخاذ خطوات دبلوماسية عملية.

وشدد في حديثه للجزيرة نت على أهمية الفعاليات والحراك في الداخل الفلسطيني المناهض لقرارات الإدارة الأميركية، وضرورة إسماع الصوت المندد والرافض لقرار ترمب والمناصر والمدافع عن القدس، لما يحمله هذا الحراك بالذات من داخل إسرائيل من دلالات جوهرية تؤكد على تصعيد النضال ضد الاحتلال الإسرائيلي ومناصرة الشعب الفلسطيني حتى الحرية والاستقلال.

المصدر : الجزيرة