حمدي أبو رحمة.. المقاومة الفلسطينية بالصورة

(بروفايل) عن المصور الفلسطيني حمدي أبو رحمة
الجمهور البريطاني داخل أحد المعارض التي تضم صور أبو رحمة.
نعمان قبها-لندن
 
يحمل المصور الفلسطيني حمدي أبو رحمة على عاتقه رسالة توصيل معاناة الشعب الفلسطيني إلى العالم -لاسيما الغرب- من خلال الصورة المعبرة، لذلك يجوب أنحاء المملكة المتحدة بدءا من شمالها من مدينة غلاسكو الأسكتلندية وصولا إلى العاصمة لندن.

بدأت قصة الشاب أبو رحمة (28 عاما) عندما استشهد ابن عمه باسم أبو رحمة في مظاهرة سلمية ببلدته بلعين على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي، بقنبلة صوتية أصابته في صدره، وصوّر هذه اللحظة الفارقة المخرج الفلسطيني الشهير عماد برناط، الأمر الذي كان له التأثير الأكبر على بداية حمدي حياته المهنية وتحوله من مهنة المحاسبة إلى التصوير الفوتوغرافي.

بدأت هذه القصة قبل أكثر من عشر سنوات نتيجة لما تعرضت له فلسطين عامة وبلعين خاصة، من انتهاكات يومية مستمرة من قبل قوات الاحتلال، وخسارة البلدة لعدد كبير من أبنائها شهداء سقوا أرضها بدمائهم الطاهرة.

‪إحدى صور حمدي أبو رحمة‬ (الجزيرة)
‪إحدى صور حمدي أبو رحمة‬ (الجزيرة)

قرر أبو رحمة أن يترك المحاسبة ويتوجه إلى الصحافة التصويرية، ليوثق وينشر ويفضح انتهاكات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية. دفعه حبه لفلسطين وقضيتها العادلة ليصبح مصورا محترفا يجوب العالم بصوره التي تعبر عن معاناة الشعب الفلسطيني ومأساته.

يعتبر أبو رحمة أن عليه عبئا كبيرا لتوصيل رسالته وما يعانيه شعبه، مؤكدا أنه يجب على الشعوب الغربية التعرف على القضية الفلسطينية وما يحدث للفلسطينيين عن قرب.

ويضيف أنه فكر في كثير من الأحيان في اعتزال مهنة المصاعب التي اختارها لما لها من مخاطر على حياته، فضلا عن التحديات التي تواجهه، غير أن الاهتمام الكبير من الجمهور بمعارضه، وما تبع ذلك من دعم دفعه إلى الاستمرار في التصوير والعمل على توثيق الانتهاكات الإسرائيلية.

ولدى أبو رحمة الكثير من الصور المعبرة عن معاناة الفلسطينيين، كصورة وردة تخرج من قنبلة صوتية معلقة بالأسلاك الشائكة التي تحاصر القرى الفلسطينية، وكذلك صورة شاب فلسطيني يحمل العلم الفلسطيني وغصن الزيتون بيده اليسرى ويشير إلى قوات الاحتلال بالتوقف، وثالثة لشاب فلسطيني يتصدى لقنبلة غاز مدمع بمضرب كرة تنس.

undefined

المصدر : الجزيرة