تستور.. قلعة الأندلسيين بتونس

تعرف بلدة "تستور" الواقعة في ربوع الشمال الغربي لتونس بأنها من أعرق البلدات الأندلسية في بلدان المغرب العربي.

ويميز الطابع الأندلسي معمار المدينة التي تأسست قبل أكثر من أربعة قرون، وأثره ما زال ممتدا في عادات سكانها وتقاليدهم.

وتشتهر "تستور" بموسيقى تعرف في تونس "بالمالوف"، حيث ينظم مهرجان سنوي للاحتفاء بهذا اللون الغنائي الأندلسي المميز.

وتأسست البلدة حين حطّ الموريسكيون (الأندلسيون) رحالهم قادمين من الأندلس، ووفقا لمراجع التاريخ، فقد عرفت هجرة الموريسكيين إلى المغرب العربي (المغرب والجزائر وتونس) ثلاث مراحل في القرون 13 و15 و17 الميلادية.

وبلغ عدد الوافدين من الأندلسيين على تونس فقط في القرن الـ17 أكثر من ثمانين ألف مهاجر، وأغلب الموريسكيين تعود أصولهم إلى مسلمي شمال أفريقيا، الذين صاحب بعضهم طارق بن زياد عند فتحه إسبانيا.

ولذلك أمر فيليب الثالث ملك إسبانيا سنة 1609 بعد إعادة سيطرة الإسبان على السلطة نظرا لضعف سلطة المسلمين في ذلك الزمان، بتهجير كل الموريسكيين الذين لم يعتنقوا المسيحية، فسكنوا شمال أفريقيا، وأقاموا مدينة تستور شمال غربي تونس.

المصدر : الجزيرة