المسلمون مطالبون بالمشاركة سياسيا بعد هجوم أورلاندو
ناصر الحسيني-واشنطن
ورغم ذلك يخشى المسلمون الأميركيون من استهدافهم سياسيا، ويرى أحد القادة المسلمين الأميركيين أن من شأن الحادث أن يعزز موقف المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب الذي حذر في كثير من خطاباته من المسلمين، حتى إنه طالب بمنعهم من دخول أميركا ومراقبة المساجد.
لكن الرئيس الأميركي باراك أوباما والمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون رفضا الزج بالمسلمين، معتبرين أن الحادثة معزولة ولا تعبر عن مسلمي أميركا.
وتعليقا على ذلك اعتبر مدير المجلس الأميركي للمنظمات الإسلامية أسامة جمال أن تداعيات هجوم أورلاندو ستكون "هائلة" على المسلمين إن لم يبادروا إلى العمل السياسي المحلي.
وقال للجزيرة نت إنه يتعين على مسلمي أميركا من الآن حسن التعامل مع تداعيات الهجوم والتواصل مع جميع الأطياف الأميركية، معتبرا أن المشكلة في الأسلحة النارية المتوفرة بكثرة في البلاد.
وأكد جمال على ضرورة الانتظار حتى تنتهي التحقيقات ويخرج تقرير واضح حول هجوم أورلاندو الذي أدى لقتل 49 شخصا وجرح عشرات آخرين.
ولاحظ المراقبون أن مسلمي أورلاندو حيث وقع الهجوم لم يختفوا من الأماكن العامة ولم يخشوا من استهدافهم، بل شاركوا في تقديم العون للمنظمات المحلية وأعربوا عن دعمهم لأهالي الضحايا، وشاركوا بالتبرع بالدم للجرحى.
واعتبرت الشابة المسلمة سوسن عيشون أنه "ليس كافيا أن يندد بعض الساسة بالتمييز ضدنا، بل يجب على سلطات التحقيقات الفدرالية (إف بي آي) أن تقدم الحماية للمسلمين الأميركيين، خاصة بعد التغطية الإعلامية لوسائل الإعلام الأميركية التي تسعى لتشويه صورة الإسلام".
وقالت في حديث للجزيرة نت إن أكثر ما تتخوف منه هو مهاجمة المساجد أو مساكن المسلمين، مشيرة إلى أنها سمعت بأذنيها تعليقات كثيرة بعيد هجوم أورلاندو من نحو "أنتم من دون قلب أو رحمة".