مصاطب العلم بالأقصى تتصدى لمحاولات اقتحامه

صورتان من داخل مصاطب العلم في الأقصى صباح اليوم ويظهر فيها مجموعة من المرابطات وخلفهن عناصر من شرطة الاحتلال في الصورة الأولى.
إحدى مصاطب العلم في الأقصى تؤمها مجموعة من المرابطات وتوجد خلفهن عناصر من شرطة الاحتلال (الجزيرة)

يسعى العشرات من المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى لحشد الدعم لما تُعرفُ بمصاطب العلم، وإقامة حلقات دراسية في المسجد المبارك خلال الأوقات التي يكون فيها الحرم القدسي الشريف شبه خال بين صلاتي الضحى والظهر وقبل صلاة العصر.

فبالإضافة إلى دورها العلمي، تهدف هذه الحلقات إلى التصدي لمحاولات المستوطنين وجنود الاحتلال اقتحام الاقصى.

وتقول مراسلة الجزيرة جيفارا البديري إن سلطات الاحتلال تعتبر نشاط هؤلاء المرابطين محظورا، ولا تكف عن ملاحقة المعلمين والطلبة.

كأن الأطفالَ والنساء أصبحوا خطرا على أمن دولة إسرائيل.. هذا هو الحالُ عند أبواب الحرم القدسي الشريف.. أطفال يُحاولون مع عدد من المعلمات والمرابطاتِ الدخولَ لأداءِ الصلاة والحصولِ على العلم.

وتقول واحدة من الأطفال الذين يتلقون الدروس بمصاطب العلم وتُدعى فاطمة خويص "اليهود منعوني أدخل لأنني أكبر وأقول الله أكبر وأتعلم وألعب".

ويُصر هؤلاء الطلبةُ ومن كافة الأعمار على تلقي العلم في حلقات، ويجلسون في المصاطبِ التي بدأت منذ عهدِ الامام الغزالي.

وتقول طالبة الفقه بالمصاطب عايدة الصباوي "توجد 13مصطبة، لكن اليهود لا يريدوننا أن نكون موجودين، ويصرون على دخول المستوطنين ليقتحموا المسجد الأقصى، يبعدوننا ويحتجزون هوياتنا على الأبواب".

وتُعقد حلقاتُ العلم من خلال دوراتِ، كل دورةٍ مدتُها أربعةُ أشهر، وتختص بعلوم الشريعةِ وتفسيرِ القرآن الكريمِ وتجويده، إضافة إلى الوعظ والإرشاد.

والاحتلال يهدف بمنعه الفلسطينيين من الدخول للصلاة إلى السماح للمستوطنين بالدخول والتنقل بين أروقة المسجد الأقصى، الأمر الذي يدفع الفلسطينيين لمواصلة إقامة حلقات العلم بإصرار أقوى، إذ الخشية الأكبر هي تقسيم المسجد المبارك زمنيا بين المسلمين واليهود.

وتضيف المرابطة خديجة خويص بأنها أُبعدت خمس مرات عن الأقصى هذا العام (180 يوما) واعتُقلت مرتين. والتهم التي وُجهت لها هي التكبير وصد اقتحامات المستوطنين.

وأشار الطلاب والمعلمون هنا إلى عدم تلقيهم أي دعم لأن الاحتلال يغلق أيَ مؤسسةٍ تقدم الدعم ويحظرها.

المصدر : الجزيرة