المشافي والمساكن في مرمى الغارات الروسية بسوريا
أحمد العكلة-ريف إدلب
فقد تسببت الغارات الروسية في توقف ستة مستشفيات عن العمل في ريف إدلب وحده، بالإضافة إلى مقتل وإصابة عدد من المرضى والمصابين والأطقم الطبية بسبب تلك الغارات.
وخارج إدلب، استهدفت الطائرات الروسية مشفى ميدانياً في بلدة اللطامنة بريف حماة الشمالي، مما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة العشرات، كما تناوب طيران النظام والطيران الروسي على قصف مشفى أورينت في مدينة كفرنبل، مما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من المدنيين والمسعفين المتواجدين فيه، وتوقف المشفى عن العمل بشكل مؤقت.
استهداف متعمد
"معظم الأطباء في المناطق المحررة هربوا إلى مناطق أخرى أكثر أمناً، وذلك بسبب تعرض حياتهم للخطر ومقتل وإصابة عدد منهم داخل المشافي الميدانية، بسبب تعمد قصفها من قبل طيران النظام والطيران الروسي"، هذا ما أكده الطبيب أحمد البكور.
وأضاف للجزيرة نت أنه قتل طبيب وممرض وأصيب عدد من العاملين في مشفى أورينت بعد تعرضه والمنطقة المجاورة له للقصف بأكثر من ثلاثين غارة جوية، في مخالفة واضحة للقانون الدولي.
وأشار البكور إلى أن معظم مشافي مدن سراقب وإدلب ومعرة النعمان وبلدة دركوش وكفرنبل تعرضت للقصف الجوي، مما أدى إلى تعطل بعض الأجهزة الطبية باهظة الثمن كجهاز الرنين المغناطيسي، وكذلك مقتل عدد من المرضى والكوادر الطبية.
ونوه البكور إلى أن الطيران الروسي استهدف مقرات لهيئة الإسعاف، مما أدى إلى مقتل عدد من المسعفين، وتدمير سيارات إسعاف.
عقاب جماعي
من جانبه، وصف الناشط الإعلامي بهاء الخطيب تعمد الطائرات الروسية قصف المستشفيات والمناطق السكنية بصواريخ موجهة شديدة الانفجار، بأنه "انتقام صريح من الحاضنة الشعبية الموالية للمعارضة، رداً على فشل قوات النظام في التقدم على حساب قوات المعارضة المسلحة وتكبدها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
وأضاف للجزيرة نت "معظم الأجهزة الطبية في المشافي التي تعرضت للقصف قد تعطلت أو تعرضت لضرر كبير، مما يجعل مئات المرضى في خطر، كما أن الكثير منهم يتوجب نقله إلى المشافي التركية لتلقي العلاج اللازم".
وأشار الخطيب إلى أن طائرات النظام واصلت استهدافها المشافي بالتوازي مع الطائرات الروسية، حيث قصفت المشافي الوطنية في مدينتي إدلب ومعرة النعمان ومراكز للمسعفين وفرق الدفاع المدني.