متطوعون نرويجيون في الجيش الإسرائيلي
عمار الحمدان-أوسلو
وحسب البرنامج المعد لهؤلاء، سوف يتم تقسيمهم إلى مجموعتين لدى وصولهم إسرائيل، حيث يتم إرسالهما إلى قاعدتين عسكريتين مختلفتين، ويمكثون ثلاثة أسابيع في القاعدة، وفي حالة رغبة المتطوع البقاء فترة أطول يحق له ذلك بحد أقصى شهرين في كل رحلة.
وقالت إستير فوهوس -إحدى المتطوعات النرويجيات التي تواجدت في القواعد العسكرية الإسرائيلية أربع مرات للجزيرة نت- إن الخدمة العسكرية في إسرائيل والتي تنظمها "سار ال" تكون لفترة قصيرة وبتعاون وثيق مع الجيش الإسرائيلي، حيث يتم تنظيم برامج للمتطوعين من خلال العمل الفعلي في القواعد العسكرية الإسرائيلية.
وأوضحت أنها "عملت في حزم المعدات وترتيبها، وفي التنظيف، والغسل، والمطبخ، ولم تتواجد في غزة أو الضفة الغربية". مضيفة أنها "صديقة لإسرائيل وللشعب اليهودي وهذا النوع من العمل فرصة للتعبير عن الصداقة والدعم بطريقة عملية لهؤلاء".
ويقول ممثل منظمة "سارل ال" في النرويج والسويد والدانمارك المحامي النرويجي دال تور غير إن عملهم ينصب "على تنظيم العمل التطوعي للذين يرغبون في تقديم المساعدة التطوعية من النرويجيين والسويديين والدانماركيين للخدمة مع الجيش الإسرائيلي والقيام بأعمال تطوعية غير قتالية في القواعد العسكرية الإسرائيلية".
وأوضح في حديث للجزيرة نت أن هؤلاء المتطوعين "من المسيحيين النرويجيين، ونقوم بترتيب جميع التسهيلات لهم على مدار العام، وهذا العام تراوح عدد المتطوعين ما بين 50 و70 شخصا، تم تقسيمهم إلى مجموعات في تلك القواعد، ولا يوجد في عملهم خرق للقانون النرويجي، لأن هؤلاء المتطوعين لا يتواجدون في أرض المعركة".
وأضاف أن هذه المجموعات المرسلة "تقيم في الثكنات العسكرية الإسرائيلية وتأكل مع الجنود الإسرائيليين، ويكونون على تواصل معهم، وهذا هو هدف منظمتنا، ومن خلاله نقدم الدعم لإسرائيل بطريقتنا الخاصة، ونرتدي زي الجيش الإسرائيلي".
تضامن مع الفلسطينيين
وعلى الجانب الآخر، تشهد النرويج تضامنا مع القضية الفلسطينية، ويتجسد ذلك في"المنظمة النرويجية الموحدة من أجل فلسطين" وتعد النقيض لمنظمة "سار ال"، وتنطوي تحت مظلتها ثلاثون منظمة داعمة للقضية الفلسطينية، وتعتبر أحد أهم الداعمين للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني من خلال حملات المقاطعة للمنتجات الإسرائيلية والمشاركة في الفعاليات التضامنية السلمية داخل الأراضي المحتلة وخارجها والتعريف بالقضية الفلسطينية بين عامة الشعب النرويجي.
كما نوهت بالمنظمات النرويجية الداعمة والمناصرة للقضية الفلسطينية "وتطبيق سلميتها على الأرض من خلال تنفيذ مشاريع داخل الأراضي المحتلة ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين"، مؤكدة أن هذا الدور إنساني وليس قتاليا، "ويعد تضامنا سياسيا مع الشعب الفلسطيني وليس انضماما لقوة محتلة مثل الجيش الإسرائيلي. بالإضافة إلى أن "سار ال" تستهدف الجمهور المسيحي إلى حد كبير، وتنسى الإحسان إلى الشعب الفلسطيني المظلوم من قبل سياسات الاحتلال الإسرائيلي".
وتؤكد كاترين أيضا أن الفلسطينيين ليسوا فقراء لأنهم لا يملكون الموارد، ولكن مواردهم الطبيعية "سرقت ونهبت ومنعوا من بناء اقتصاد مستقل نظرا للاحتلال الوحشي".