عبدالله البرغوثي…الإبعاد أو السجن

عبدالله البرغوثي " المكتب الاعلامي لحركة حماس "

عبدالله البرغوثي (المكتب الاعلامي لحركة حماس)

يتداول الإعلام الإسرائيلي اسم عبد الله غالب عبد الله البرغوثي (37 عاما) من بين الأسماء التي يتم التجاذب بشأنها بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية الآسرة للجندي جلعاد شاليط، ففي حين تصر الفصائل على الإفراج عنه مع باقي الأسرى، تصر إسرائيل على إبعاده أو استمرار اعتقاله.

لا يحمل البرغوثي بطاقة هوية فلسطينية، فهو مولود في الكويت عام 1972 وانتقل إلى الأردن بعد الاحتلال العراقي للكويت وحرب الخليج التي تلتها عام 1990، ثم سافر إلى كوريا وفيها درس الهندسة الإلكترونية.

عاد البرغوثي إلى فلسطين بتصريح إسرائيلي عام 1998، وعمل مهندسا للصيانة في إحدى الشركات، ثم تزوج عام 1998 واستقر في بلدته بيت ريما قرب مدينة رام الله بالضفة الغربية، وله ثلاثة أطفال.

بالنسبة لإسرائيل فإن البرغوثي ليس رجلا عاديا، بل أطلقت عليه صاحب أكبر ملف أمني في تاريخها، ثم اعتقلته في الخامس من مارس/آذار 2003 بعد مطاردة استمرت أكثر من عامين.

في فبراير/شباط 2007 أصدرت محكمة عوفر العسكرية الإسرائيلية على البرغوثي أطول حكم في تاريخها وهو السجن المؤبد 67 مرة، بتهمة المسؤولية عن قتل 66 إسرائيليا وإصابة العشرات بجراح، وتعتبره إسرائيل المسؤول الأول عن كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة.

ربما ساهم ملف البرغوثي الثقيل في تمسك إسرائيل بإبعاده، فصاحب أشهر العمليات الاستشهادية وأكثرها قساوة في تاريخ إسرائيل. ومن هذه العمليات عملية مطعم "سبارو" في القدس المحتلة في أغسطس/آب 2001، والتي قتل فيها 15 إسرائيليا وأصيب العشرات.

كما يتهم بالوقوف وراء عملية النادي الليلي في "ريشون لتسيون" قرب تل أبيب التي قتل فيها 35 إسرائيليا وجرح العشرات.

وأسوة بقيادات الفصائل الفلسطينية عاش البرغوثي معظم سنوات اعتقاله في العزل الانفرادي، وتمنع عائلته من زيارته.

المصدر : الجزيرة