خيمة باريسية لدعم أهالي غزة

خيمة باريسية للتضامن مع فلسطنيي غزة - الجزيرة نت
الخيمة تهدف للتعريف بأثار العدوان على غزة (الجزيرة نت)
 
عبد الله بن عالي-باريس
 
نصب شبان فرنسيون أمس الخميس خيمة في ساحة "روتوند" بباريس للتعريف بآثار العدوان الإسرائيلي على غزة ولحشد الدعم الشعبي لسكان القطاع.
 
وقال هؤلاء الشبان في تصريحات للجزيرة نت إن الخيمة ستظل منصوبة في الميدان الواقع في شمال العاصمة الفرنسية حتى تنهي إسرائيل اعتداءها على غزة وترفع الحصار عنها، وبأنهم قرروا تسميتها "وزارة التضامن مع فلسطين" ردا على عدم قيام وزارة الخارجية الفرنسية بأي عمل لنجدة فلسطينيي غزة.
 
وأفادت إيميلي دنيس الناشطة في جمعية "جيل فلسطين" التي تقف وراء المبادرة، أن الخيمة "ستكون مقرا عاما لحملة التضامن الشبابية في فرنسا مع أهل غزة"، مشيرة إلى أنها ستحتضن "ورشة لإعداد الأعلام الفلسطينية واللافتات التي تستخدم أثناء المظاهرات والمسيرات المناوئة للعدوان الإسرائيلي".
 
وأردفت الشابة الفرنسية أن الناشطين سيقومون بجمع التبرعات للأهالي في غزة، كما سيتم بيع كتب وأقراص مدمجة تعرف بالمأساة الفلسطينية منذ نكبة 1948 إلى مذابح 2008 ويخصص ريعها لمساعدة الفلسطينيين.
 
ويقوم الشبان، الذين يتناوبون على العمل داخل الخيمة، بتوزيع منشورات على المارة وزوار الخيمة بشأن ما يصفونه بالجرائم التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي.
 

إيميلي دنيس (الجزيرة نت)
إيميلي دنيس (الجزيرة نت)

موجة غضب

وذكرت دنيس أن هناك موجة غضب عارمة في أوساط الشباب الفرنسيين مما يحدثه القصف الإسرائيلي من كوارث إنسانية ومن جرائم في حق المدنيين العزل القابعين تحت الاحتلال منذ أكثر من أربعين عاما، مشيرة إلى أن ما يثير الحنق أكثر من غيره هو الموقف المخزي لما يسمى بالمجتمع الدولي الذي يقف عاجزا أمام آلة القتل والدمار الإسرائيلية.
 
من جهتها استهجنت هدى المغربي، الناشطة في نفس الجمعية، ما أسمته التخاذل العربي عن نصرة الفلسطينيين، معبرة عن اعتزازها بإقبال المهاجرين العرب بفرنسا رغم ظروفهم الصعبة على التبرع بما لديهم لصالح الأهل في فلسطين "في الوقت الذي لم نسمع فيه أن ملكا من ملوكنا أو ثريا من أثريائنا الكثر قام بلفتة سخية إزاء الآهالي في غزة".
 
أما الشاب المصري أحمد عطية، الذي يقيم في باريس منذ عام واحد، فقد جاء لعرض خدماته على المشرفين على الخيمة، مشيرا الى أنه لم يعد يستطيع أن يظل مكتوف الأيدي وهو يشاهد على شاشات التلفزيون ما يحدث في غزة.
 
وأفاد الشاب المصري أنه باعتباره عربيا في المهجر "يشعر  بالألم والخجل من موقف الحكومات العربية التي بدت عاجزة عن تقديم أي نجدة لسكان غزة".
المصدر : الجزيرة