واشنطن تايمز: السعودية محور هام بخطة ترامب للسلام

كومبو عباس ونتياهو وترمب وابن سلمان

كان من وعود الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن يحقق أفضل خطة سلام على الإطلاق بين إسرائيل والفلسطينيين، لكن الكاتب أبراهام سوفيير يرى أن هذه الخطة ما زالت متعثرة ولم تحقق النجاح المطلوب لتسوية أصعب مفاوضات بين الطرفين.

ويوضح الكاتب -وهو الباحث في معهد هوفر بجامعة ستانفور- أن خطة سلام ترامب التي صاغها فريق بقيادة كبير المستشارين جاريد كوشنر والمبعوث الخاص جيسون غرينبلات، هو أكثر مقترح سلام تمت مناقشته على نطاق واسع، بيد أنه لم يتحقق بعد.

ويدعو سوفيير -في مقالة بصحيفة واشنطن تايمز الأميركية- إلى إبقاء حال الخطة على ما هي عليه، ويقول إنه يجب على الإدارة تجنب إضافة أي خطة سلام أخرى إلى قائمة الجهود الأميركية الفاشلة، وإنها يجب أن تعمل بدلا من ذلك على تحسين الأمن والرفاهية الفلسطينية والإسرائيلية.

ويقول إن مبادرة السلام يجب أن تركز على السعودية، بوصفها الدولة المسلمة التي على الأرجح ستصنع السلام مع إسرائيل.

موقف السعودية
ويضيف أنه على الرغم من أن خطة ترامب للسلام لا تزال سرية، فإنها تلقت تعليقات مكثفة حتى الآن، فالسعوديون قالوا إنهم يرحبون بها لكن ملكهم يؤيد الموقف الفلسطيني.

وفي حين ينظر الرئيس الفلسطيني محمود عباس إليها على أنها متحيزة وأنها "ميتة منذ وصولها"، فإن كبار المسؤولين الأميركيين يقولون إنهم لم يصمموا خطة بحسب ما يريد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وإن كلا الجانبين لن يكونا معجبين بأجزاء منها.

ويقول إن المبعوث الأميركي السابق للشرق الأوسط دينيس روس أشاد بجهود كوشنر وغرينبلات الجادة في هذا السياق، بيد أنه يعرف أيضا أن هذه القضايا سبق أن فشلت مرارا وتكرارا.

ويضيف أن كوشنر صرّح في 24 يونيو/حزيران الماضي بأن الخطة ستنشر "قريبا"، لكن الإدارة تبدو غير مستعجلة، وسط الخشية من أن يحكم عليها بالفشل.

إسرائيل وفلسطين
ويتابع الكاتب أن الفريق الأميركي سيكون مشغولا لشهور، وأن إسرائيل ستبذل قصارى جهدها كي تأخذ الخطة على محمل الجد، لكن تحالفها الحاكم لا يتمتع بالمرونة الكافية لتقديم تنازلات كبيرة.

والفلسطينيون اليوم أقل قدرة على التفاوض على السلام أكثر من أي وقت مضى، حيث إن هناك مليوني فلسطيني في غزة -من أصل خمسة ملايين- حيث تدعو حركة المقاومة الإسلامية (حماس) علنا إلى تدمير إسرائيل.

وقد يجتمع الرئيس عباس مع مبعوثين أميركيين، لكن نقل السفارة الأميركية إلى القدس جعل التفاوض معه أكثر صعوبة.

ويرجّح الكاتب أن تنهار المفاوضات وينخفض التعاون الأمني والاقتصادي ويزداد العنف، وأن تلقى الخطة في سلة مهملات دبلوماسية الشرق الأوسط.

ويشير الكاتب إلى فشل مبادرات السلام المتعاقبة بين إسرائيل والفلسطينيين منذ 1948 إلى الآن، ويقول إن هذه المبادرات فشلت ليس بسبب نقص الجهد أو المعرفة بالقضايا، ولكن لأن الأطراف لم تكن مستعدة للحلول المقترحة.

مصر والأردن
ويشير الكاتب إلى أن اتخاذ السلام بين مصر وإسرائيل وبين الأردن وإسرائيل مسارا مباشرا، وضع القضية الفلسطينية جانبا.

ويقول إن السعوديين بحاجة إلى التغطية السياسية اللازمة من كل من مصر والأردن، وإنه يمكن الاستناد إلى المبادرة السعودية التي سبق أن وافقت عليها جامعة الدول العربية.

ويضيف أنه لا يمكن لأي جهد لتحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين أن ينجح في ظل الظروف الحالية، وأنه يجب على فريق ترامب أن يقود جهودا لتحسين حياة الفلسطينيين والإسرائيليين، مع إمكانية توسيع قبول إسرائيل في العالم الإسلامي.

المصدر : الجزيرة + واشنطن تايمز