صد الكرة بالرأس أخطر على أدمغة اللاعبات

قالت دراسة حديثة إن لاعبات كرة القدم أكثر عرضة للإصابة بارتجاج يسببه صد الكرة بالرأس، مقارنة مع اللاعبين.

وتقول الدراسة إن تشوهات دقيقة ميكروسكوبية في الأنسجة يمكن أن تعطل التدفق الطبيعي للدم بمقدار خمس مرات أكثر لدى النساء.

ويقول المحرر الطبي في صحيفة ذي إندبندنت البريطانية أليكس ماثيوس كينغ في تقريره بالصحيفة إن النساء قد يكن أكثر عرضة لإيذاء الأدمغة أثناء لعب كرة القدم من نظرائهم الذكور، وذلك وفقا لدراسة للتغيرات على المدى الطويل في أنسجة الدماغ التي يسببها صد الكرة بالرأس.

وكانت التشوهات في المادة البيضاء في الدماغ خمسة أضعاف لدى النساء بعد عام من ممارسة كرة القدم المكثفة مقارنة مع الذكور، حيث كان متوسط عدد الكرات التي يصدها اللاعبون الذكور بالرأس 487 كرة في السنة في مقابل 469 كرة في السنة للاعبات الإناث.

تأثيرات صحية
وإذا أكدت دراسات إضافية التأثيرات الصحية طويلة المدى لهذه النتائج، فإن الباحثين يرون أنه قد تكون سببا لنشر مبادئ توجيهية تخص لعب النساء الآمن.

ويقول أستاذ الأشعة الذي قاد الدراسة في مركز مونتيفيوري الطبي بنيويورك الدكتور مايكل ليبتون إن هذا التأثير في المادة البيضاء ازداد في كلتا المجموعتين عند استخدام الرأس لصد كرة القدم.

بيد أن هذه التغييرات لدى أدمغة الإناث كانت حوالي خمسة أضعاف مقارنة مع ما لدى أدمغة الذكور.

وتسبب إصابات الدماغ المؤلمة -التي تشمل الارتجاج- أضرارا وتشوهات في المادة البيضاء للدماغ المرتبطة بزيادة مخاطر الإصابة بالخرف وغيرها من الحالات بشكل كبير.

وتعد هذه النتائج جزءا من مجموعة متنامية من الأبحاث التي دعا إليها اللاعبون السابقون، بما في ذلك النجم الإنجليزي السابق آلان شيرر، وذلك لفهم الآثار الصحية طويلة المدى للتأثيرات الصغيرة المتكررة على الدماغ الناتجة عن صد الكرة بالرأس.