رصد نجم يتسارع نحو ثقب أسود بمركز درب التبانة

This artist’s concept released October 30, 2017 shows a black hole with an accretion disk - a flat structure of material orbiting the black hole – and a jet of hot gas, called plasma. Black holes are famous for being ravenous eaters, but they do not eat everything that falls toward them. A small portion of material gets shot back out in powerful jets of hot gas, called plasma, that can wreak havoc on their surroundings. Along the way, this plasma somehow gets energized
مواد كونية تدور حول ثقب أسود ضخم (رويترز-أرشيف)

اكتشف علماء الفلك نجما متسارعا قريبا من ثقب أسود ضخم في مركز درب التبانة للمرة الأولى. وقد تتبعت عمليات الرصد -التي تمت باستخدام "تلسكوب" ضخم في تشيلي– نجما يسمى "إس2" أثناء مروره خلال مجال مغناطيسي شديد القوة في قلب مجرتنا.

وعندما بلغ النجم أقرب نقطة له من الثقب الأسود في 19 مايو/أيار، تسارع بسرعات مذهلة مما جعله عرضة لبعض التأثيرات التي تنبأت بها نظرية النسبية العامة للعالم ألبرت آينشتاين.

وكان علماء الفلك يتتبعون النجم ويستعدون لتدوين ملاحظاتهم على مدى السنوات الـ16 الماضية، وهي المدة التي استغرقها لإكمال مدار بيضاوي واحد حول الثقب الأسود.

وقد واجه العلماء تحديا كبيرا وهم يرصدون هذا النجم الباهت الذي يبعد عن الأرض 26 ألف سنة ضوئية، عندما مرّ من أمام الثقب الأسود الذي كان هو نفسه محاطا بهالة من الأتربة والحطام المتوهج. ولذلك استعانوا بتلسكوب ضخم بما يكفي ليروا النجم من الأرض مثل كرة تنس على سطح القمر، كما استعانوا بأجهزة فائقة التطور لتصحيح اهتزازات التلسكوب والتشويش من الغلاف الجوي للأرض.

وعندما كان النجم عند أقرب نقطة من الثقب الأسود على مسافة نحو 120 ضعفا للمسافة بين الأرض والشمس، بلغت سرعته ثمانية آلاف كيلومتر في الثانية، أو 2.7% من سرعة الضوء.

ومع اقترابه من الثقب الأسود بدا النجم أكثر احمرارا بفعل الضوء الممتد وراءه الذي ولده سحب الجاذبية الهائل للمادة الضخمة كما وصفته نظرية النسبية. ويبلغ حجم الثقب الأسود الذي في مركز المجرة نحو عشرة أضعاف حجم الشمس، لكن كتلته تبلغ نحو أربعة ملايين كتلة شمسية.

المصدر : غارديان